آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:52ص

ملفات وتحقيقات


نازحو الحديدة بأبين .. رحلة عذاب ومأساة لم تنتهي بنزوحهم

الأربعاء - 17 يناير 2018 - 05:29 م بتوقيت عدن

نازحو الحديدة بأبين .. رحلة عذاب ومأساة لم تنتهي بنزوحهم

استطلاع / امين حسين

تشهد مناطق خنفر بابين موجة نزوح من ابناء الحديدة نتيجة للحروب الدائرة في مناطقهم حيث يتوافد العشرات من الاسر الى مديرية خنفر وخاصة مناطق بحر النيل وساكن ناجي ميكلان والمحجر وحلمة والمخزن والحصن والعديد من المناطق.

 

وقد زنا هذه المناطق لتلمس هموم النازحين من ابناء الحديدة في تلك المناطق التي اجبرتهم الحروب الدائرة في مناطقهم من ترك منازلهم والهروب بأرواحهم ليسكنوا العراء في المناطق التي نزحوا لها في مديرية خنفر ابين.

 

وقد تحدثنا الى السلطة المحلية في خنفر ممثلة بمدير الشؤون الاجتماعية وكذلك لمنظمات المجتمع المدني بخنفر ممثلة برئيسة جمعية نما التنموية. وتم النزول الى مكان سكن النازحين والاطلاع عن قرب لاحوالهم المعيشية وتحدث لنا الكثير، عن معاناتهم والاهوال التي عايشوها سواء في مناطقهم التي نزحوا منها وكيف تعرضوا للمخاضر من اجل الخروج وكذلك ما يعانوه هنا من غياب الدعم وسكنهم تحت الاشجار وفي العراء.

 

حيث قال الاستاذ / اكرم باجراد مدير الشؤون الاجتماعية خنفر :"ان الوضع الانساني الذي يعيشه هؤلاء صعب جدا نتيجة لانعدام الامكانيات وابسط السبل الضرورية من مسكن وغذا حيث انهم يسكنون في، العراء ويبنون من القش منازل لهم ونعلم ان هذه الايام البلاد تشهد موجة صقيع وبرودة مرتفعة تجعل هؤلاء يعانون الامرين ومعرضين للأمراض وانتشار الاوبئة في اوساطهم نتيجة للحياة البوس التي يعيشونها"، ودعا المنظمات المانحة والجهات المسؤولة تحمل مسؤوليتها وسرعة التدخل وتوفير لهؤلاء الاساسيات من مواد ايواء ومواد غذائية وطبية وكما دعا دول التحالف وعلى راسها السعودية والامارات للقيام بواجبها الانساني والاخلاقي في سرعة انقاض وتوفير الدعم لهؤلاء الذين اجبرتهم ظروف الحرب من ترك منازلهم والذهاب في رحلة نزوح لا يعرف مصيرها والى ماذا ستؤول له.

 

ومن جانب منظمات المجتمع المدني خنفر تحدثت الاستاذة / عزيزة سهل رئيس جمعية نما التنموية :"ان دور منظمات المجتمع المدني ياتي الان وقالت ادعو اخوني من رؤساء المنظمات في خنفر، وابين سرعة التدخل وعمل اللازم لمساعدة هذه، الشريح من الناس التي اجبرتهم ظروف الحرب على النزوح وان يقوموا بدورهم في مد يد العون وتقديم المساعدات قدر، الامكان ومن ناحيتنا في جمعية نما سبق وان تدخلنا مع النازحين في مناطق الكود وشقرة وان شاء الله سنعمل على مساعدة هؤلاء في مناطق خنفر، قدر المستطاع وندعو الجهات والمنظمات المحلية والدولية سرعة الاستجابة ومد يد العون لاخوتنا من نازحي الحديدة ونحن في ابين نتفهم ونقدر، المعاناة التي يعيشونها كوننا قد جربنا مرارة النزوح وقساوة ان يترك الفرد منزله مجبر ويذهب في رحلة نزوح لم تكون يوما في الحسبان ونسال الله ان يعينهم ويفرج كربتهم وانا لله وانا اليه راجعون".

 

وتحدث الحاج بو عيشة :"نحن هنا الان بعد رحلة نزوح وعذاب استطعنا للخروج من ويلات الحرب وتركنا منازلنا وكل ما نكمل هناك وانتم الان تنظرون لما نحن فيه من بأس وشقا نتيجة لترك منازلنا والهروب بأرواحنا ومنذ وصولنا الى ابين جاءنا الكثير من الزوار والمسجلين يأتون ويذهبون ولم نشاهد اي معونات وصلت او اغاثة ونحن هنا في هذا المنزل الذي صنعناه من القش ومن اعواد الجلجل ( سمسم)  نسكن فيه 11 اسرة انا واولادي واقاربي وبعض الاخوان من المنطقة التي نزحنا منها حيث يذهب الرجال في الصباح للمزارع للعمل لتوفير لقمة العيش لنا ولهذي الاسر ونبات في هذا الجو البارد الذي تعرض الاطفال للامرض وفي اغلب الاوقات لا نجد حق العلاج لهم وندعو الجهات النظر لنا ولأحوالنا التي نعيشها".

 

وتشهد مناطق خنفر، موجة نزوح من مناطق الصراع في الجبهة الغربية من محافظة الحديدة وخاصة مناطق حيس والخوخة والمناطق التي تشهد قتال بين قوات الشرعية مدعومة بتحالف العربي وقوات الانقلابين، الحوثة التي تدخل عامها الثالث دون اي بوادر للانفراج وانتهاء هذه، الحرب.