آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-01:53م

اليمن في الصحافة


الحوثيون يتخلون عن جرحاهم في جبهات القتال

الثلاثاء - 16 يناير 2018 - 08:54 ص بتوقيت عدن

الحوثيون يتخلون عن جرحاهم في جبهات القتال
الجيش الوطني اليمني في جبهة مأرب (إ.ب.أ)

( عدن الغد ) الشرق الأوسط :

سيطر الجيش اليمني أمس على مواقع جديدة في جبهات القتال بمحافظة البيضاء (وسط) في وقت أدت فيه حالة الإحباط بين صفوف ميليشيات جماعة الحوثيين الانقلابية جراء المعارك الضارية والضربات المحكمة لمقاتلات التحالف العربي إلى التخلي عن جرحاها وجثث قتلاها في جبهة ميدي بمحافظة حجة.

 

 

وقالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء لـ«الشرق الأوسط» إن «أهم هدف لقوات الجيش بعد تحرير مديرية ناطع والسيطرة على جبال (مركوزة) هو الزحف نحو منطقة (فضحة) التي تتحكم في مفترق طرق بين ثلاث مديريات، إذ تعني السيطرة عليها قطع الإمدادات الحوثية باتجاه مديرية نعمان وعقبة القنذع وإتاحة التوغل في مديرية الملاجم». وأفاد موقع الجيش اليمني (سبتمبر نت) بأن قواته حررت أمس «جبل الصرير بمديرية ناطع بمحافظة البيضاء ومواقع أخرى استراتيجية تمهيدا لبدء عملياته لتحرير مديرية «الملاجم».

 


ونقل الموقع عن مصادر ميدانية قولها إن «قوات الجيش الوطني حررت جبل الصرير بعد مواجهات ضارية مع ميليشيات الحوثي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات فيما وصلت المعارك إلى «جبل البير» و«النشيف» والسادة وموقع «بلاد الفقراء» الاستراتيجي الذي يطل على مناطق «فضحة»و«جبل القرحاء»و«ضهر لبان» الاستراتيجية.

 



وأفادت المصادر العسكرية للجيش اليمني بأن «مقاتلات التحالف العربي شنت، صباح أمس سلسلة غارات جوية استهدفت تعزيزات للميليشيات باتجاه مديرية «نعمان» تتضمن عدة عربات عسكرية مما أدى إلى تدميرها.

 



وفي محافظة تعز (جنوب غرب) استهدف طيران التحالف «تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية شرق تعز أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات أثناء تجمعهم جوار المخبز الآلي في جولة القصر الجمهوري»، بحسب ما نقلته وكالة (سبأ) الحكومية.

 



وذكرت الوكالة أن «قصفا مدفعيا متبادلا دار بين الجيش الوطني ومجاميع الميليشيات التي كانت تعتزم مهاجمة مواقع الجيش في التشريفات والقصر الجمهوري». وأضافت أن الميليشيات قصفت «الأحياء السكنية بقذائف الهاوزر والكاتيوشا في الصفا شرق المدينة وبير باشا غرب المدينة، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين».

 



وفي جبهة نهم عند الأطراف الشمالية الشرقية لصنعاء قال المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان أمس: «إن مقاتلات التحالف العربي قصفت بغارتين جويتين مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية، في جبل بحرة المطل على وادي جهم جنوب مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، مما أدى إلى مصرع عدد من المسلحين» لم يتبين عددهم.

 



ومع اشتداد المعارك وتصاعد حالة الإحباط والهلع في صفوف الميليشيات أمام تقدم القوات الحكومية في الجبهات أصبح قادة الجماعة الانقلابية يتخلون عن قتلاهم وجرحاهم ويلوذون بالفرار، بحسب ما أفادت مصادر الجيش.

 



وفي هذا السياق عثر أفراد من قوات الجيش الوطني في جبهة «ميدي» (شمال غرب) على أحد جرحى ميليشيات الحوثي بعد أن ظل ينزف في الصحراء أكثر من يومين متتاليين.

 



وأكد مصدر ميداني لموقع الجيش «سبتمبر نت» أن أفراد اللواء الثاني حرس حدود «قاموا بإسعاف الجريح ونقله إلى المستشفى الميداني التابع للجيش الوطني في جبهة ميدي حيث قدمت له جميع الإسعافات الأولية اللازمة، وتم نقله بعد ذلك إلى أحد المستشفيات بالمملكة العربية السعودية نظرا لوضعه الحرج».

 



وأضاف المصدر أن عناصر الحوثي تركوا وراءهم العشرات من القتلى والجرحى في معارك الجمعة الماضي في جبهة ميدي، مؤكدا أن جثث الكثير منهم لا تزال ملقاة في الصحراء.

 



على صعيد متصل، ذكرت مصادر الجيش أن محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي ورئيس أركان المنطقة السادسة في الجيش اليمني العميد الركن منصور ثوابة تفقدا أمس المواقع التي حررها اللواء أول حرس حدود بالخط الدولي الرابط بين محافظتي الجوف وصعدة. وضيقت القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة الخناق على مسلحي الحوثي في مختلف الجبهات، مما أدى إلى تكبيد الميليشيات خسائر ميدانية وبشرية فادحة.



على صعيد متصل، نقل مركز المحويت الإعلامي، عن سكان محليين في محافظة المحويت، استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في فرض التجنيد الإجباري على الأطفال والشباب في المحافظة، والدفع بهم إلى جبهات القتال وبقوة السلاح. وقال: «محافظ المحويت، المُعين من قبل الحوثيين، فيصل حيدر، هدد وتوعد قيادات في حزب صالح ومديري مكاتب حكومية، بالفصل من الوظيفة وتغييرهم إن لم يقوموا بتجهيز أبنائهم وإرسالهم لجبهات القتال، وذلك خلال ترؤسه لاجتماع مشترك للمجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة».

 

وأجبرت قيادات ميليشيات الحوثي في المحويت مديري عموم المكاتب الحكومية في المحافظة، وبعض الأعيان وشخصيات اجتماعية، على تجهيز ألف مجند من مديريات المحويت كافة، وإرسالهم إلى جبهة الساحل الغربي، بينما شُكلت لجان حوثية لمتابعة ذلك.