آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:35م

حوارات


الناشط وديع أمان في حوار صحفي : العمل التطوعي أجمل ما يقوم به المرء وهو يشبه غرس الورود في وسط الصحراء القاحلة

الإثنين - 08 يناير 2018 - 05:57 م بتوقيت عدن

الناشط وديع أمان في حوار صحفي : العمل التطوعي أجمل ما يقوم به المرء وهو يشبه غرس الورود في وسط الصحراء القاحلة

عدن (عدن الغد) خاص:

وديع امان أحد شباب عدن الذين عايشوا مأساتها الخالدة في جبين الزمان يبحث عن راحة وأمان عاش وديع يوميات الحرب في عدن وعيناه تحكي مأساة شعب أحرقت أرضه وانتهكت إنسانيته يقود وديع حملات توعوية تحت شعار لا لحمل السلاح في عدن وحملة أبناء عدن لنبذ الظواهر السلبية الدخيلة مع مجموعة من الشباب المتطوعين للحفاظ على مدينة عدن وتوعية المجتمع من خطر حمل السلاح .

 

حاوره / وضاح بن عسكر

 

مرحبا بك وديع من أسرة لها من العلم والثقافة نود نعرف أكثر عن بطاقتك الشخصية؟

•وديع علي عبدالله جعفر أمان

العمر: 41 عام

الوظيفة: موظف (بالأجر اليومي) بديوان المحافظة منذ 2004م

المؤهل: بكالوريوس تجارة/إدارة أعمال (ج.ع.م)

 

ماهي أهم الأنشطة التي عملت بها؟

• مؤسس ورئيس مركز تراث عدن

_مؤسس ورئيس مهرجان عدن التراثي الثقافي السنوي

_مؤسس ورئيس حملة أبناء عدن لنبذ الظواهر السلبية الدخيلة

_المشرف العام على المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية وصون التراث الثقافي بمدينة كريتر (بتكليف رسمي من السلطة المحلية بمديرية صيرة )

_عضو القيادة المحلية للعاصمة عدن

 

حدثنا عن العمل التطوعي ماذا يعني لك؟

•العمل التطوعي هو جزء أساسي في حياتنا اليومية، وكثيرا هي تلك الأعمال التطوعية التي لا تسعفني ذاكرتي الآن لذكرها أو حصرها.

 

هل وجدت تشجيع بالعمل التطوعي من البيت قبل أن تذهب إلى الشارع؟

•بكل تأكيد .. فقد تلقيت الكثير من الدعم والتشجيع من الأسرة وخصوصآ والدي ووالدتي (حفظهما الله) اللذان كانا طوال فترة طفولتي وصباي بمثابة فريقي التوعوي ضد كل ماهو سلبي .

 

صف لنا العمل التطوعي وكيف وجدته؟

العمل التطوعي هو أنبل ماقد يقوم به المرء من عمل لصالح المجتمع، فذلك يشبه إلى حد كبير غرس الورود في وسط صحراء قاحلة٠

 

منذ متى وانت بالعمل التطوعي، وممكن تذكر لنا أهم أعمالك التطوعية؟

•منذ أكثر من 10 سنوات وأنا أعمل طوعيا في كل الاتجاهات، فكلما تستدعيني (عدن) تجدني ألبي ندائها دون تردد، فقد عملت ضمن عدة أعمال تطوعية وكان أهمها هو:

1_ التطوع ضمن فريق (إئتلاف عدن للإغاثة الشعبية) خلال فترة حرب الميليشيات 2015م.

2_ تأسيس (مركز تراث عدن) وهو أول مركز تراثي متخصص في توثيق ونشر تاريخ وتراث عدن والدفاع عن معالمها الأثرية وشواهدها الحضارية.

3_ تأسيس وتنظيم (مهرجان عدن) التراثي الثقافي السنوي، ويساهم في إنجاحه سنويآ مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين.

4_ حملة أبناء عدن لنبذ الظواهر السلبية الدخيلة (لا لحمل السلاح في عدن) ويشارك بها مجموعة من شباب/شابات عدن.

5_ حملة عدن بخير (مشروع إفطار صائم) خلال شهر رمضان المبارك، ويشارك فيها مجموعة من شباب وشابات عدن.

6_ إقامة مهرجان وفاء رياضي على كأس القيادة السابقة لنادي التنس العدني تمثل بإقامة بطولة تتكون من 6 فرق وتحمل كل فرقة إسم أحد أعلام لعبة التنس بعدن.

7_ إقامة مهرجان وفاء كروي لرائد الإعلام الرياضي في عدن الأستاذ/جعفر مرشد (رحمه الله)

8_ إقامة وقفة إحتجاجية سلمية ضد البناء العشوائي في حرم المعلم الأثري والتاريخي (باب عدن).

9_ يقوم مركزنا -مركز تراث عدن- حاليآ بطباعة كتيب خاص عن تاريخ ملعب الشهيد الحبيشي والشهيد الحبيشي، والكتيب من إعداد الإعلامي الرياضي البارز الأستاذ/ عوض بامدهف

 

ماهي الصعوبات التي تواجه العمل التطوعي؟

•عدم إدراك الطرف الآخر لمفهوم العمل التطوعي يسبب لنا تشويشآ مربكآ.

 

حملات منوعة في عدن لماذا اخترت حملة لا لحمل السلاح؟

•خلال العقدين الماضيين برزت في عدن العديد من الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا وكنا نرصد تلك الظواهر بقلق شديد، وبعد حرب 2015م إنتشرت في مدينتنا أخطر الظواهر وهي (ظاهرة حمل السلاح وإطلاق الرصاص في الأعراس) فرأيت بأنه حان الوقت لإطلاق حملة مجتمعية شبابية مناهضة لحمل السلاح في عدن، خصوصآ بعد أن وصل عدد الضحايا الذين قتلوا بسبب هذه الظاهرة خلال عامين فقط إلى 232 قتيل !

 

ماهي الأهداف التي تسعون لتحقيها من الحملات الميدانية؟

نشر مساحة من الوعي المجتمعي بين أوساط المواطنين الذين تضرر وعيهم بسبب الأزمات المتكررة كأزمة صرف الرواتب وأزمة البوتاجاز وأزمة الكهرباء والماء وغيرها.

 

هل وجدت تجاوب من الشباب والشابات؟

•نعم، وجدت تجاوب إيجابي كبير من شباب وشابات عدن الرافضين لفكرة تجول المسلحين في عدن.

 

هل لديك شروط في اختيار المتطوعين؟

• لا طبعآ

 

كيف ترى اندفاع ونشاط أعضاء الحملة في العمل الميداني ؟

•ينشرح قلبي لرؤية نشاطهم وإندفاعهم فذلك يترجم مدى حبهم وحرصهم على أن تعود مدينتهم كسابق عهدها.

 

ماهي الوسائل التي تستخدمها الحملة لإيصال الرسالة التوعوية؟

•في البداية كانت وسيلتنا هي الوقفات الإحتجاجية السلمية ثم إنتقلنا للمرحلة الثانية وهي مرحلة توعوية من شقين إثنين هما (الشارع) و (طلاب الجامعات والمدارس)

 

هل يتعاون الإعلام المكتوب والمرئي مع الحملات الميدانية لكي تعكس صورة ثقافية للمجتمع؟

•نعم هناك تفاعل نسبي من الإعلام مع حملاتنا الميدانية، ولكن ليس بالشكل الذي يتناسب مع أهمية أهداف حملتنا

 

هل تجد دعم من الجهات المختصة؟

•عادة ما يكون دعما معنويا لا أكثر !

 

من خلال عملكم الميداني كيف تلاحظون وعي المجتمع ونظرته اليكم؟

•يتفاوت مستوى الإدراك بين مواطن وآخر، وبالتالي فإن نظرة المجتمع إلينا تعتمد على مستوى الوعي لدى المواطن، فإذا كنت مدركآ فسوف تكون واعيآ.

 

هل تفاعلت الأحياء مع حملات لا لحمل السلاح؟

•إستهداف الأحياء الشعبية هو ضمن خطتنا الإستراتيجية، ولكن نظرآ لشحة إمكانياتنا فإننا إضطررنا لتأجيل إستهداف الأحياء الشعبية لمراحل قادمة.

 

نلاحظ مطبوعات على السيارات بشعار الحملة كيف وجدت القبول من السائقين بوضع الشعارات على سياراتهم؟

•لا أخفيكم سرآ .. بأن حوالي 80% من سائقي السيارات كانوا يرحبون بوضع ملصقات حملتنا التوعوية على زجاج سياراتهم الخلفي أو الأمامي.

 

تشجيع المجتمع هل يعطيكم دافع نحو مواصلة هذا الحملة؟

نعم بكل تأكيد

 

كلمة تحب أن تقولها للمجتمع؟

•تخلوا عن حمل السلاح داخل عدن – لا تطلقوا الرصاص بالأعراس - ساعدونا على نشر الوعي

 

كلمة تحب ان تقولها للجهات المختصة؟

•اتقوا الله بعدن وأهلها وقوموا بواجباتكم العملية بما يرضي الله

 

كلمة أخيرة نحب ان نختم بها الحوار ؟

•واثقون بأن حملتنا سوف تحقق أهدافها خلال الربع الأول من هذا العام وسيصدر قرار تفعيل قانون تنظيم حمل السلاح وستغدو مدينتنا الحبيبة آمنة من جديد بإذن الله تعالى .