آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:26ص

ملفات وتحقيقات


تفاصيل تحركات متسارعة في الداخل الصنعاني للانقضاض على الحوثيين.. صنعاء..الإنقلاب من الداخل

الأحد - 07 يناير 2018 - 05:45 م بتوقيت عدن

تفاصيل تحركات متسارعة في الداخل الصنعاني للانقضاض على الحوثيين.. صنعاء..الإنقلاب من الداخل
غلاف صحيفة عدن الغد ليوم الاحد 7 يناير 2018

عدن (عدن الغد)خاص:

 
 
تقرير/ عبدالله جاحب
أضحت العاصمة اليمنية صنعاء رهينة الحصار والانعزال بعد ثلاث سنوات من ويلات الحرب التي جرت أذيالها إليها واستوطنتها على أيدي الحوثيين.
 
- لعنة (صالح) تصيب الحوثي
ازداد وضع صنعاء تعقيدا بعد مقتل زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق لليمن طيلة أكثر من ثلاثة عقود، رحيل دموي اعتبره الكثيرون من المراقبون والمحللون بالكارثة واللعنة التي قد تصيب الحوثي وجماعته، وذهبوا إلى تأكيد أن مقتل صالح خطأ فادح سيكلف حاكم مران وعصابته الكثير والكثير جدا قريبا..
 
- صنعاء.. سجن الحلفاء الأعداء
تعيش صنعاء بعد مقتل صالح حالة من عدم الاستقرار النسبية عما كانت عليه قبل مقتله على أيدي الحوثيين، وحالة من الترقب والتوجس وعدم الثقة بين مختلف القوى المسيطرة على المشهد أو تلك المستبعدة منه وجميعها باتت أشبه ما تكون مسجونة في داخل النطاق الضيق للعاصمة اليمنية فيما تتربص على تبهم على تخومها قوات المقاومة والجيش والتحالف التي تتقدم يوما تلو آخر نحو فتح بواباتها والإجهاز عليهم.
في تخوم صنعاء وطوقها وداخلها تتعاظم أحداث تنذر بحدوث مفاجأة وتفجر متغيرات قد تغيير مسار خارطة حاكم مران وحليفه طهران التي ترمي بكل ثقلها في صنعاء.
ومن المتوقع أن تشهد صنعاء بعد مصرع "صالح" حالة من الصراع الداخلي نتيجة الشحن والقوه المفرطة التي  يستخدمها الحوثي بحق معارضيه في العاصمة صنعاء التي تعيش قتل وسحل واعتقالات وإخفاء قسري لكثير من النشطاء السياسيين وأعضاء وقيادات لحزب صالح المؤتمر الشعبي العام.
 
- الانفجار الوشيك
ومن المتوقع حسب كثير من المتابعين تفجير الوضع داخلي في أية لحظة بعيدا عن رهان الخارج الذي طال انتظاره كثير وسط حالة من الحصار والفقر والجوع وضنك المعيشة التي يعاني منها أهل وسكان صنعاء وعلاوة على ذلك حالة الاحتقان والبطش والتنكيل الحوثي وممارسة الطائفية والعنصرية.
 
- دعوة العصيان.. روح الثورة
صنعاء اليوم بين ليل دامس مظلم ومدينة أشباح تعيش على إيقاع وأوتار البطش والتنكيل والسحل والقتل والإقصاء والإخفاء القسري السياسي للمشهد والأوضاع المأساوية الكارثية المعيشية في انتظار تباشير وبزوغ فجر الثورة الداخلية من حواري وأزقة باب اليمن فهل تصحوا صنعاء على إعادة روح ثورة الحادي عشر من سبتمبر 2011 م التي أطاحت بصالح ونظامه وإزالة كابوسه لفترة زمنية من ستره الحكم والسلطة.
وقد تختلف الملامح والصورة اليوم في صنعاء عن الحادي عشر من سبتمبر 2011م باختلاف الأدوات والأدوار والوجوه وبغياب شركاء الأمس طغاة اليوم وترسم خارطة من جديد تغربل كل التوقعات وتنسق كل الاحتمالات وتطفأ حقبة زمنية تاريخية عتمة سوداء لم يشهد لها التاريخ اليمني السياسي والعسكري مثيل.
دعوات العصيان الأخيرة في صنعاء أعلنت ولادة جديدة لروح الثورة الشبابية المخطوفة بحلة جديدة وبنفس أقوى في العام الجديد 2018م وبأكثر نضجا وفهما وتعلما من الأخطاء والانتكاسات الماضية.
 
- حسم الداخل بعد فقدان الأمل بحسم التبة
بعد مقتل صالح عاشت صنعاء حالة من عدم التوازن الأمني والبطش المفرط في القوة مما سبب حالة من الشحن والغضب غير المعلن في أوساط النسيج الاجتماعي داخل صنعاء من حلفاء صالح وحتى المواطنون العاديون الذي يجدون ويذوقون أصناف المعاملة الطائفية في صنعاء.
ولم تمض أيام قليلة الا وبدأت بوادر الحراك المسلح والعمليات النوعية تطفو على المشهد داخل صنعاء من خلال عمليات قنص تطال رموز وقيادات حوثية تشارك في عمليات القتل والسحل والاعتقالات.
وظهر في الآونة الأخيرة حراك ما عرف بقناص "بيت صالح" الذي أحدث الرعب والخوف بين صفوف مليشيات الحوثي وأنصاره واحدث حاله من الهلع والخوف والفزع بين أوساطهم.
تلك التحركات وتلك الحوادث والحراك أحداث قد يجنى ثمرها أن أحسن استغلالها ودعمها من قبل الشرعية والتحالف العربي.
وبعد انتظار طويل لحسم الخارج وانتظاره من طوق وتخوم الجبال المطلة على صنعاء وتأخر معركة التبة وحسم جيوش مأرب والتحالف العربي.
ودعا الكثير من السياسيين والنشطاء في صنعاء إلى عصيان مدني قد يشعل لهيب الحسم الذي عجز عنه تحالفات خارج صنعاء ومعارك التباب وجيوش الخرسانة والترسانة في مأرب والتحالف العربي.
ودعا العديد من النشطاء إلى عصيان مدني في العاصمة اليمنية صنعاء مع تأخر حسم الأمور من الخارج.
حيث يرجح الكثير نجاح تلك التحركات وذلك العصيان واستغلاله في انقلاب داخلي يسهل عمليه الحسم من الخارج وقد يرى الكثير ضرورة عدم أضاعت الفرص والتنسيق والتناغم بين عمليات العصيان وإرباك الداخل الحوثي مدني وأثارها الايجابي في الحسم الخارجي من قوى التحالف والجيش الوطني.
وقد يعول كثير على ذلك الحراك الشعبي المدني الذي قد يشل ويربك الحوثي على تخوم الجبال وطوق وأسوار صنعاء.
إذن هل ينقلب الداخل الصنعاني ويحدث انقلاب مدني عسكري مزدوج بتنفيذ العصيان والثورة على الحوثي.
 
- من يدير تحركات صنعاء
لا يخفي الكثيرون التخوف من الإخفاق والفشل وتكرر تجربة صالح في ظل حذر وترقب الأوضاع لكل شاردة ودخله وتحرك إلى صنعاء من الحوثي وتقنيات حليفه طهران الذي يبذل قصار جهده في سبيل عدم فقدان العاصمة الرابعة "صنعاء" إلى أحضان الخليج.
فقد برز في الأحداث الأخيرة وجوه عديدة من بقايا أسرة صالح التي تريد إعادة عدم فقدان وتلاشي الآمال في استعادة صنعاء وعدم تمكين الحوثي أكثر من ذلك.
ويرى الكثيرون أن تحركات لقيادات مؤتمريه من الحرس الجمهوري والأمن المركزي بقيادة "طارق" بغرض إحداث ثورة داخليه على نار هدية دون حدوث انكسارات مكرر. من سيناريو "صالح".
بينما يرى آخرون استبعاد هذا الخيار وظهور خيار شقيق صالح الذي ظهر مؤخرا في قيادات تلك التحركات وذلك الحراك.
وبينما يرجح فصيل آخر أن هناك تحرك شبابي شعبي بعيد عن قوى الصراع يدار بتناغم وتوافق مع التحالف العربي وإسناد منه لدعم نشطاء وسياسيون بوجوه شابه من داخل صنعاء ويرى الكثير أن الدعوات الأخيرة للعصيان لم تأت حديثه الساعة او اللحظة لكن جرى تناغم وتوافق واستفادة من تغييرات المنطقة وخاصة ما يعني منه الحليف الإيراني في عواصم ومدن إيرانية من حراك ومظاهرات أراد الاستفادة منها قبل كبح تمددها وآثارها فهل يستفيد من يدير أمور حراك صنعاء من حراك ومظاهرات طهران؟