آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:31ص

دولية وعالمية


عمال الإغاثة في سوريا: المستشفيات تُستهدف في الحرب

السبت - 06 يناير 2018 - 08:10 م بتوقيت عدن

عمال الإغاثة في سوريا: المستشفيات تُستهدف في الحرب
لأكثر من مئة طفل بحاجة لرعاية طبية عاجلة في الغوطة الشرقية

عدن (عدن الغد) BBC Arabic:

قال عمال إغاثة إنسانية في سوريا إن المناطق الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة تعرضت لقصف جوي ومدفعي في الأيام العشرة الماضية.

وقال مستشار لائتلاف مؤسسات طبية خيرية لبي بي سي إن الهجمات كانت الأكثر شراسة على مدى سنة.

وأضاف هيمش غوردون أن أكثر من مئة طفل في الغوطة الشرقية بحاجة إلى الإجلاء.

يذكر أن الحكومة السورية والروسية نفت بشكل متكرر استهداف مدنيين.

وكان من بين الأهداف التي قصفت مؤخرا مستشفى للولادة في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب، حيث ضرب المستشفى ثلاث مرات خلال أربعة أيام، حسب عمال الإغاثة.

وقتل خمسة أشخاص في هجوم عنيف وقع الأربعاء ، وفقا للرابطة الطبية السورية الأمريكية، وتعطل المستشفى بشكل مؤقت.

وقال غوردون الذي يعمل مستشارا لاتحاد الرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة إن مستشفيات قد استهدفت أكثر من مرة في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة دمشق.

وأضاف أن 125 طفلا يجب أن ينقلوا من الغوطة، بينهم رضيع عمره ستة شهور مصاب في عينه ويمكن أن يموت في حال عدم حصوله على رعاية طبية عاجلة.

ومن بين الأهداف الطبية التي تعرضت للهجوم، حسب المنظمة المذكورة آنفا: تعرض مؤسسة طبية في هراستا في الغوطة الشرقية للقصف في 31 ديسمبر/كانون الأول، ومقتل عامل في الحقل الطبي نتيجة قصف مدفعي على مستشفى في هراستا في 30 ديسمبر/كانون الأول، وهجوم بالبراميل المتفجرة على بلدة معرة النعمان في 28 ديسمبر/كانون الأول، مما أدى إلى مقتل امرأة وجرح ثلاثة أطفال في مركز طبي.

وقال غوردن "إن هذه السلسلة من الهجمات على أهداف طبية شيء حقير، وهي تجبر المؤسسات الطبية على إغلاق أبوابها وتروع العاملين".

وأضاف غوردون قائلا "منذ بداية الأزمة جرى توثيق مئات الهجمات على مراكز طبية في سوريا ومن العار أنه لم يقدم اي شخص للمحاكمة بسببها".

وكان 25 مدنيا على الأقل قد قتلوا الاسبوع الماضي نتيجة غارات جوية على بلدتين في الغوطة الجوية.

يذكر أن حوالي 400 ألف شخص يخضعون للحصار في المنطقة منذ عام 2013.

وقد سمحت الحكومة السورية مؤخرا للصليب الأحمر بإجلاء 29 مريضا من الغوطة الشرقية ضمن اتفاقية أفرج مسلحو المعارضة بموجبها عن نفس العدد من الأسرى.

ومع ذلك يبقى مئات المرضى الذين يحتاجون لرعاية طبية ملحة في المنطقة.