آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:22م

ملفات وتحقيقات


تقرير : كلية الصيدلة بجامعة عدن..واقع مزر ولا جدوى لتجاوب

الإثنين - 01 يناير 2018 - 02:43 م بتوقيت عدن

تقرير : كلية الصيدلة بجامعة عدن..واقع مزر ولا جدوى لتجاوب

عدن (عدن الغد) خاص :

تقرير : ماهر عبدالحكيم الحالمي

تعتبر مهنة الصيدلة هي أم العلوم الصحية،حيث أن العلماء القدماء كانوا ضليعين فيها،وكان الصيدلي في حينها هو من يقومة بمعرفة الأمراض، واكتشاف،وتركيب الأدوية،وتم تطور المهنة بشكل واضح حتى وصلت ماهي عليه الآن،وكل هذا التطور بسبب تطور العلم والتعليم نفسه،والتوجه الجديد لتدريس ما يعرف ببرنامج(دكتور صيدلي) Doctor of pharmacy, pharmD.

يقوم برنامج دكتور الصيدلة بتدريس وتهيئة وإعداد دكاترة صيادلة لمزاولة مهنة الصيدلة في مجالات الرعاية الصحية المتنوعة ومنها العمل في المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة والعيادات التخصصية سواء الحكومية او المجتمعية وأيضاً الشركات والمصانع الدوائية وغيرها من المحلات الأخرى،إلى ذلك تهيئة الصيادلة لإكمال دراستهم العليا في المجال نفسة،لذلك لابد إن يكون البرنامج مفهوم وجديد يتلاءم مع تلبية احتياجات اللازمة لمزاولة المهنة.

عدسة(عدن الغد)ترصد وتتحدث

نظراً لأهمّية دعم الطالب الجامعي قررت(عدن الغد)الاستطلاع عن مشاكل طلاب كلية الصيدلة بجامعة عدن كواحدة من الكليات الجامعية في وطنا.

لنتعرف على أبرز الهموم التي تشغل بال الطالب الجامعي وخرجنا بهذه الحصيلة التي نحاول عن طريقها الاقتراب من هذه المشكلات لعلنا نصل إلى حلول التي تقضي عليها حتى ولو كان ذلك بشكل تدريجي.

البداية والإطلاع

كلية الصيدلة لا تهدف إلى تقديم المهارات اللازمة لتخريج صيادلة أكفاء لتلبية احتياجات المجتمع من الرعاية الصحية،فالبرنامج (البكالوريوس) لا يعتمد على المعايير الأكاديمية المتعارف عليها في الجامعات على مستوى دول العالم العربي فقط.

التدريس وتعليم

قاعات تدريسية غير مجهزة بأحدث وسائل التعليمية،والمختبرات التعليمية غير مكتملة وجاهزة، ناهيك عن مختبارات البحث العلمي،وما هو أشد أستغراب إلى الآن لازالت كلية الصيدلة تستخدم أجهزة مختبرات كلية الطب البشري.

أنعدام البيئة المثالية للتدريس والتعليم،التي مع تسهل وتعزز فهم الطلاب لمحتوى مناهج الصيدلة،مع عدم مرعاة تطبيق أفضل الأساليب وتدريس المناهج القائمة على الأدلة البحثية،بأستخدام مفهوم يركز على الطلاب لتحفيز عملية التفكير النقدي لديهم،علماً أن مهنة الصيدلة متغيرة وبشكل سريع،ولذلك لابد من تطوير المناهج بشكل مستمر لمواكبة ذلك التغير.

السلبيات

السلبيات كثيرة وهي ليست وليدة اللحظة،بل أن  السبب لم يتم تدارك السلبيات التي لا تهدف إلى ارتقاء بالرعاية الصحية في بلادنا،ولا تسعى إلى أن تصبح كلية رائدة.

معاناة كلية الصيدلة.

معاناة كلية الصيدلة كبيرة جداً،وهذه المعاناة ليست وليدة اللحظة إنما هي مزمنة ومستمرة،كما هي جميع مآسي وأمراض هذا الوطن الجريح منذ وقوعة فريسة للدكتاتورية العفاشية الفاسدة ولقبائل الزيدية،وإحتلالة من قِبل طغمة عسكرية ترادفت على حُكمة منذ 1994م.

أمتهنت رسالية مهنة الصيدلة،وأهينت بعد أن أصبحت  مهنة من لا مهنة له،وخرجت من طور الرسالية والمهنية إلى التجارية والربحية،معاناة كلية الصيدلة ومأساتها لا تقف على فترة معينة،ولامرحلة معينة،ولا هي أسيرة وقت معين،لكنها مزمنة ومستمرة منذ عام(1990-2000) فقد ظلت كلية الصيدلة تستخدم القاعات الدراسية والمكاتب الإدارية ومبنى كلية الطب البشري،حتى تم التمويل وبناء مبناء وحرم خاص بالكلية،وفي مطلع عام(2010) وبتمويل من جمعية،جمع التبرعات الشعبية الكويتية،تم أستكمال بناء الكلية الذي يضم ثلاثة مباني رئيسة ومبنى صغير لحيوانات التجارب الذي لازال خالي من أي حيوان...!!.

حيث أنتقلت الكلية تدريجاً إلى المبنى الجديد ما عدى المختبرات حيث مازال الطلاب يستخدمون مختبرات كلية الطب البشري،بسبب عدم تجهيز وتأثيث مختبرات الصيدلة الجديدة حتى الآن.

ما بعد الحرب!!

بعد الحرب جاءت الإدارة الجديدة لكلية الصيدلة على كثير من الخراب والعوائق،تراكمت على عدة مراحل،مما أدى هذه لترسبات مروراً مع الوقت وتكونت حجرة  عثرة، يصعب تفتيتها بسهولة،فأصبحت حجر عثرة للحركة التعليمية الطبية الجامعية،مما يجعلها لا تهدف إلى الارتقاء بالرعاية الصحية في بلادنا،ولاتسعى إلى أن تصبح كلية رائدة.

تلاميذ عفاش..!!

كان مصير عفاش في رقصته الأخيرة أن يرحل...! ،فهل تلاميذة رحلو؟!.

فتلاميذه لازالوا يقبعوا في صرح الكلية،مدربين على عدة وسائل تقليدية للفنون القتال في الأحتراب،ونذكر منها مثل وضع العيدان على كيلون الباب مما لا يسمح دخول المفتاح لفتح الباب،تخريب مفاتيح الكهربائية، مستخدمين أساليب المماحكات والمكايدات فيما بينهما ولمتضرر صرح الكلية وطلابها والمجتمع،فعميد الكلية السابق في عهد عفاش الدكتور "مهدي أحمد الحاج"إلى هذه اللحظة لم يسلم ما حوزته من أرشيف طلاب النفقة الخاصّة،حتى إدارة الكلية لازالت تعاني،وقد خلق لها عدة مشاكل وأشكاليات مع طلاب النفقة الخاصّة،وتشير هناك مصادر خاصّة لنا في كلية الصيدلة، عند قيام وقت الحرب قام الدكتور"مهدي أحمد عبدالله الحاج"بأخذ أموال من حساب النفقة الخاصّة وسافر إلى (الأردن) وصرفها  بحجة علاج..!، لاسيّما لم يسلم الباص(كوستر 24)راكباً وسيارتان تابعتان لكلية الصيدلة.

إلى رئيس جامعة عدن

إذا أستمرت كلية الصيدلة بهذه الآلية وهذه المنظومة سيتم تخريج كلية صيدلة غير متميزين في الممارسة الصيدلانية والرعاية الصحية،وضبط الجودة في المختبرات والرقابة الدوائية،بسبب عدم تجهيز الخريجين بالمواقف والمهارات المعرفية والقدرات التي تجعله على مستوى عال من الجودة عند مواجهة تحديات العمل،فتخرج صيادلة قادرين على المساهمة في بناء المعرفة الصيدلة،يأتي من خلال التدريس والبحث العلمي والعمل على تطوير المناهج في بناء المعرفة الصيدلة،يأتي من خلال التدريس والبحث العلمي والعمل على تطوير المناهج بما يتناسب مع التطوير العلمي الحديث الذي يتطلع إلى تحقيق درجة أعلى من الجودة في برامجها حسب المعايير العالمية.

 

يا سعادة الدكتور"ناصر الخضر"رئيس جامعة عدن،إن كلية الصيدلة في الوضع الحالي هي مسؤولة كبيرة تحتاج مجهوداً للإصلاح،من أجل الارتقاء بمستوى ما تقدمة الكلية من خدمات تعليمية وبحثية على مستوى الفريق الإداري،والتدريسي والبحثي،والفني، وتستطيع ذلك ولكن بنية صادقة وإصرار على تحدي أي صعب وقصور إداري ،وتدريسي، وبحثي،وفني،ولإنجاح رسالة الكلية العلمية والبحثية على مستوى طلاب البكالوريوس،لتحل مكانة متقدمة في وطنا ولوطن العربي .