آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:01م

ملفات وتحقيقات


تقرير : جرده العام 2017 .. صراع على القمة بين الجنوب والشمال

الأحد - 31 ديسمبر 2017 - 07:11 م بتوقيت عدن

تقرير : جرده العام 2017 .. صراع على القمة بين الجنوب والشمال
مليشيات الحوثي التي تسيطر على معظم الاراضي في الشمال

عدن (عدن الغد)خاص:

 تقرير : عبدالله جاحب

 

 

 

حل علينا ورحل معه الكثير من الانتكاسات والانهزام والانتصار والنصر لطرف على آخر بين قوى متصارعة لا تعرف للهدوء  مكان حتى الوصول والاستحواذ والسيطرة بعيد عن كل الضوابط وأبجديات وقواعد اللعبة القذرة " السياسة " وكل ما يكسب يجب اللعب به دون النظر إلى شرعية أو حرمه أو تحريم أصله وفصله وذنبه.

 

صراع الجنوب والشمال قمة النزاع للعام (2017) حملت الكثير من التقلبات والمنغصات السياسية والعسكرية فكانت سحابة ممطرة على أجزاء من الجنوب من النصر.

 

شتاء ساخن يحمل الثلوج العسكرية على مناطق الشمال من الانكسار والانهزام العسكري.

 

وهل علينا صقيع سياسي على نواحي من الأراضي المحررة في الجنوب وجمل العديد من المؤامرات والضرب من تحت الحزم بين قوى النزاع من اجل الوصول إلى أعلى وقاع القمة السياسي.

 

وحمل العام 2017 أخطأ وكوارث وحوادث وانهيار إمبراطورية متسلطة ومسيطرة لعقود من الزمن والتربع على عرش السلطة.

 

تلاشت خرسانة وترسانة وهرولت وسقطت مثل البسكويت وذاب جليد من التحالفات والشراكة وأنهار بلمح البصر بين ليله وضحاها.

 

وصاية وهيمنه دوليه إقليمية خليجية على مفاصل بين الشمال والجنوب ونزاع وتشقق داخلي وشرخ وتصدع النسيج السياسي والمكونات السياسية في ظل تناحر وقتال شرس بين خطوط التماس في الشمال والجنوب في غياب و ضبابية الحسم على أسوار صنعاء.

 

 دخول أدوات وأطماع على الخط وأجنده تعمل على إطالة عملية الحسم وإحلال السلام في الشمال والاستقرار في الجنوب وجذب تحالفات وعقد صفقات غيرت من موازين اللعبة وبوصله الطاولة وفرضت أطراف وقيادات قوى آخر بين الوصاية والإطماع الخارجية.

 

وأثارت إزاحة وانهيار قوى خروج قوى آخر من المشهد وانتحارها في غير وقتها وكانت بمثابة الصدمة للمجتمع الداخلي والخارجي وطاوله الأمم.

 

 

 

صراع الانتقالي والشرعية

 

 

 

أفضى هذا الصراع بين قوى المجلس الانتقالي والشرعية طيلة العام 2017 إلى فتح المجال أمام أدوات وأطراف آخر عملت على إطالة هذا الصراع أطول فترة ممكنه من اجل كسب وجود لها من خلف الكواليس.

 

وكان عدم التناسق وعدم التناغم بين قوى الانتقالي والشرعية من أكثر منغصات عام الصراع والنزاع على القمة وقد أطال فترة النزاع هذا بين القوى الانتقالي والشرعية إلى تمدد بعض الأطراف وأطالت عمرها السياسي في المشهد وقد غادر العام 2017 بين الانتقالي والشرعية وحمل معه الخصام والتصدع وعدم التناغم وعدم التوافق السياسي وتنافر على طاوله الحوار بين شد وجذب وجزر ومد سياسي وعسكري على الأرض.

 

 

 

المحافظ المفقود

 

 

 

ظلت محافظة عدن تعيش على صراع النزاع والصراع طيلة عام 2017 وظل كرسي المحافظة مرهون برضى فصيل على فصيل آخر وقناعة مكون على حساب آخر وعاشت عدن عاما ممتلئا بالفراغ الإداري والتخبط في العمل المؤسسي وظلت قوى متسارعة على كرسي على حساب المحافظة والمواطن والخدمات وتدهور الحياة وضنك العيش وظلت عدن بين هم وانين والألم العام فقد عانت طيلة عام من تدهور الاقتصادي والمعيشي وانقطاع الرواتب وتوقف عملية التنمية والإعمار من أجل رضى قوم على حساب القوت والعيش وحياة المواطن .

 

مر عام 2017 وعدن وكرسي المحافظ بين المتعة الإخوانية والعناد الانتقالي والمكر الشرعي.

 

 

 

استنزاف وغياب الحسم

 

 

 

حار عام 2017 في حسم أسوار صنعاء ودخول باب اليمن فقد عملت القوى على التنقل من تبة إلى تبة بعيد عن الحسم في ظل معانات وتدهور الأوضاع الاقتصادية داخلي وفرض الحصار وتضيق الخناق على تلك القوى في الداخل.

 

فقد مر العام بين استرزاق واستنزاف وغياب الحسم العسكري وضياع وفقدان الأدوات وأداة الوصول إلى أسوار صنعاء وجبال مران بنفس الأدوات والعقليات واسطوانة التبة ومعركة " التباب" الخيالية.

 

 

 

سقوط صالح الخطأ الحوثي التاريخي

 

 

 

حمل عام 2017 سقوط الامبراطورية والنظام المؤتمري والخرسانة والترسانة التي تربعت على عرش الكرسي اليمني طيلة 33 عاما بين تحالف وسيطرة وتربع سلطوي كل شيء تلاشي وذاب بين أقدام حاكم مران وسقط صالح واعتبره الكثيرون بمثابة الخطأ التاريخي الذي يجني فصوله ونتائجه الحوثي اليوم داخليا وخارجيا في ظل عزلة وحصار وانهيار الغطاء الذي كان يستظل به دولي وإقليمي.

 

حمل العام 2017 صراع ونزاع القمة في الشمال والجنوب ولم يحمل معه مفاتيح وأبواب وطرق الحلول وفك الشفرات وإزالة الطلاسم بين القوى المتصارعة وترك خلفه تركه ثقيلة أكثر تعقدا وضبابية للعام الجديد الذي سوف يطل ويحل على فصول أكثر سخونة وأكثر صقيع واقل حظوظ في الحلول والمعطيات السياسية والعسكرية.