آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

ملفات وتحقيقات


بزوغ او إخفاق.. الشرعية على صفيح المستقبل

الأحد - 31 ديسمبر 2017 - 06:46 م بتوقيت عدن

بزوغ او إخفاق.. الشرعية على صفيح المستقبل
نتيجة تسارع وتيرة الطلوع والانخفاض السياسي في الأزمة اليمنية تعيش الحكومة اليمنية "الشرعية" مستقبل لم يحدد معالمه ولا يستطيع احد تنبؤه او ترتيب أوراقه وفصول محتواه

كتب /عبدالله جاحب

 

 

تتسابق الاحداث وتتطابق المتغيرات الخناق وتضع التحديات اوزارها وتقف حكومة هادي على المحك على  صفيح المستقبل وأمام تقلبات شتوته وصقيع أكثر برودة من المنغصات والمؤامرات.

تعيش الحكومة الشرعية مستقبل لم يحدد معالمه ولا يستطيع احد تنبؤه او ترتيب أوراقه وفصول محتواه نتيجة تسارع وتيرة الطلوع والانخفاض السياسي في الأزمة اليمنية وتارة جمود ودامس المشهد السياسي واحتدام مد وجزر الواقع العسكري .

يلوح في الافق بوادر وسيناريوهات عديدة لمستقبل الشرعية على الارض سياسي او عسكري كونها القوة الذي لايمكن تجاوزها او غض الطرف عنها لم ماتمثل من ثقل وبعد اقليمي ودولي وغطاء شرعي للأزمة اليمنية.

 

فمنذ الإعتراف بهادي وحكومة كمثل شرعي اواحد في الامم والاقليم الدولي لليمن وأزمة والشرعية تعيش بين تناقض شديد وصعود وهبوط في خط سير المشهد السياسي .

حالة عدم التوازن التى تنتاب الحكومة الشرعيةه لم تصل بها الى اليأس او الاستسلام او تسليم المنديل بل عملت وحاولت تجاوز ذلك من خلال التحركات على الارض عسكري وخارجي على طاولة الحوار الدولي والاقليمي خارجيا .

وأضحت اليوم الشرعية في سباق مع الزمن والأحداث والمتغيرات المتسارعة من أجل رسم خارطة مستقبل ودفاعات وتحصينات سياسية وعسكري من أي تحديات تقلب رسم الخارطة المستقبلية الحكومة الشرعية.

 

اليوم نحن امام مخاض عسير ومستقبل لم يحدد معالمه وتحديات ضبابية متقلبة ومتسارعة وغطاء دولي واقليمي تنعم به الشرعية, ورهان على رسم مستقبل سياسي بين اكوام وركام من الصراعات والتقلبات والمنغصات على الارض وعلى طاوله الأزمة السياسية .

 

بزوغ او إخفاق

 

تسعى الحكومة الشرعية الى بزوغ فجرها وإزالة العتمة السياسية المتقلبة من خارطة مستقبلها وإيجاد حلول ومرضيات تصب في مصالح بزوغها وبقاها على طاولة الأمم بعيد عن كل المنغصات التى تصيب المستقبل الشرعي فكل التحركات تفضي وتصب في خانة التمسك بحبل الشرعي الدولي والإقليمي المتين وعدم التفريط به او قطعه من خلال ترتيب البيت الشرعي وتحسين الأداء على الأرض والعمل بعيد عن العبث والفساد السياسي على الواقع .

كل ذلك قد يشفع في بزوغه وعدم انطفاء شعاع النور السياسي والدولي والإقليمي .

في الضفة قد تخفق الحكومة الشرعيه في ذلك نتيجة لامتغيرات وأحداث اللعبة التى لا تتقيد بضوابط او معايير محددة او حلفاء ثابتون او ابديون في المنطقة وهذا ما يقلق الحكومة الشرعية وينغص أحلامها ويوجع توجهاتها المستقبلية وهي تقف على مفترق طريقين لاثالث لهما ولا يحتمل الأخطاء او الهفوات أما بزوغ وثابت سياسي وعسكري او اخفاق وإبعاد من المشهد السياسي وطاولة الأمم وغطاء الدولي والإقليمي .

 

فإن أحسن واستغل ولعب على أوتار المتغيرات والأحداث وثبت على الأرض قد ينجو من الاخفاق والسقوط الدولي والإقليمي .

 

تنفض غبار الوصاية او تثبيت الهيمنة الدولية

 

من اكثر مايروج ويزعج الحكومة الشرعية أن هناك قوى وأدوات صراع تلعب من تحت الطاولة وضرب من تحت الحزام في القرار وتعرقل سير الشرعية وتحاول السيطرة والوصاية بوجوه وأقنعة خفيه بعيدا عن تحمل الاخفاق وتجني الناجح وثمرة ويظل موضوع الوصاية والهيمنة الدولية على الشرعية ملتصق بها ويلازم خطواتها في القرارات التى تصدر منها ولاتخرج الشرعية من دائرة الشك السياسي في ذلك وتضع نفسها في دائرة.

فقد تعمل قوى على الزج بنفسها وإقحام مأربها وأطماعها في تحركات ومفاصل الحكومة الشرعية بوجوه وأقنعة قد تتلون بين حين وأخر .

ان من منغصات الحكومة الشرعية الوصاية والهيمنة الدولية على قراراتها وتحركاتها .

 

ولذلك اصبحت الحكومة الشرعية تعي ذلك وتعمل على كبح ذلك ونفض غباره بوسائل متعددة وسبل كثيرة منها التحرر من القيود السياسية والضغوطات الدولية والهيمنة الاقليمية وتعى أنها لن ترسم ملامح وبوادر وخطوط مستقبلها مالم تعمل على التخلص من تلك القيود وكبح ونفض غبارها بعيد عن المواجهة في الوقت الراهن .

فهل تحسن الشرعية نفض عبار الوصاية وكبح الهيمنة الدولية دون تصادم او مواجه تفضي الى الخسران والإقصاء .

 

تحديات الأرض او اخفاقات الأدوات

 

تقف أمام الشرعية العديد من التحديات والمنغصات على الارض وفي الواقع فهي خرسانة وترسانة من المنغصات والتقلبات على واقع الارض الذي يرسم صورة مغيره لم يدور ويرتب .

فالشرعية تواجه تحديات سياسية وعسكرية على الارض لا يمكن تجاوزها .

ومن اهم تلك التحديات القوى التى تسيطر وتبسط وتهيمن على الارض وتتمدد نفوذها على الواقع .

هناك قوى لا يمكن تجاوزها او غض الطرف عنها في تمددها وعملها السياسي على الأرض وتمد نفوذها بشكل واضح وتحكم سيطرتها بشكل أوضح.

أن كثير من المتابعين لمستقبل الشرعية السياسي يجدون ان مشكلة الشرعية على الأرض أكثر مماهي خارجي وعلى الطاولة وذلك معضلة يجب تجاوزها والتخلص منها .

وأن الشرعية تفتقد الأدوات على الأرض الفاعلة التى تجيد فن التمدد والسيطرة على الرقعة الجغرافية لذلك اخفاق الحكومة الشرعية في اختيار الأدوات التى تجيد ذلك .

أن التحديات على الواقع من منغصات الشرعية ويحاول التغلب عليها من اجل ايضاح ملامح وخطوط مستقبله .

فهل تجيد الشرعية تفادي أدوات الاخفاق وتتجاوز تحديات الواقع والأرض وعلو كعبها في ذلك .

 

شرعية إعادة الجنوب او نسف ما تبقي من أحلام الدولة

 

يرسم الكثيرون أن الشرعية هي المنقذ الوحيد للجنوب والحبل الذي يجب التمسك به من اجل النجاة والوصول وأنها القشة التى تصارع من أجل ذلك بهدف الوصول الى الجنوب بعيد عن التصادم الدولي والاقليمي وانها هي ملامح الدولة المنتظر ولكن بعد قطع كل الاذرعة المتبقية في الساحة والمشهد السياسي في الشمال .

وقد أصدرت مجموعة من القرارات والتعينات في الاونة الأخيرة حملت توقعات تصيح مسار ورسم مستقبل الشرعية على الأرض وقد لقيت الكثير من الرضى وعدم القبول, وحالة من الاستهجان والارتياح فبين هذا النقائض تبدوا أن هناك ترتيب للأوراق من أجل رسم مستقبل وخارطة جديدة.

 

بينما يري البعض أن الشرعية تعمل على الإجهاض ونسف ماتبقي من أحلام الدولة الجنوبية من خلال العمل المتخبط والتعيينات الاستفزازية لقوى غير مرغوبة في الجنوب وأنها تدار من بالوصاية والهيمنة .

ولذلك بين خطى ليست ببعيدة تقف الشرعية لاتجد لنفسها مكان وتحدد ملامح مستقبلها على ضفاف الجنوب او نسف ماتبقي من احلام الدولة.

 

هادي منقذ او عميل

 

هو بيده مقاليد ومفاتيح الخارطة المستقبلية للحكومة الشرعية وهو من يحدد الملامح والخطوط العريضة وما يريد وما لا يريد, فقد وصف بأنه المنقذ والفاتح ويعلم ما يحمله المشهد الضبابي من طلاسم وعقد وشفرات وهو من سيفتح ذلك .

بينما يهاجمه البعض ويعتبره رهينة وأداة بيد محرك ويعيش العمالة والإقامة السياسة الإجبارية وبين هذا وذاك اضحي هادي منقذ وفاتح او عميل ومكبل بقيود الهيمنة الدولية .