آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:46ص

أدب وثقافة


ولمثل هذا يزهر الفؤاد بكل أمل

السبت - 30 ديسمبر 2017 - 05:07 م بتوقيت عدن

ولمثل هذا يزهر الفؤاد بكل أمل

(عدن الغد) خاص :

توطئة:

لكل شيئ اذا ماتم نقصان/فلا يغر بطيب

العيش انسان

هي الأمور كما شاهدتها

دول/من سره زمن ساءته

أزمان

وهذه الدار لا تبقي على

احد/ولا يدوم على حال لها شان

من عام الى عام نمضي.. وتمضي بنا الأيام في

سنة ربانية الى مرافئ

وفضاءات جديدة من

أعمارنا تختلف وتتباين

باختلاف وتباين شخوصنا وطبائعنا وامالنا واحلامنا في الحياة ..حكمة قدرها لنا المولى عز وجل من

المهد الى اللحد وحتى

من قبل ان نولد ..أنها سنة كونية أيضا رسالتي في ختام عام و بداية عام جديد لا تختلف عن رسالة كل انسان يدب حياة على هذه الارض التي ليس عليها فقط ما يستحق الحياة بل انها حياة تستحق الحياة كل الحياة التي هيئت لنا ان نحياها بعز وشرف وكرامة تليق بنا كبشر

ولاننا ننتمي الى عالم

الأنسان الذي يعيش في مجموعات بشرية تفرض علينا أدميتنا و  أنسانيتنا ان نتصالح معها اولا وذلك من خلال

تصالحنا مع أنفسنا وبمعنى واحد لاثاني له ألا وهو أن نتصالح فيما بينناكأفراد وكلا مع نفسه ومن ثم مع من

حوله سواء بسواء وعلى المستويين الخاص والعام وأن نتعلم من احلامنا التي لم نستطع

تحقيقها لماذا؟ وكيف تم وأد تلك الأحلام؟،

لنبحث  في ذلك ولابد أننا على موعد لمعرفة هذه  الاسباب ان لم تكن من خارجنا فهي حتما بداخلنا وسنعرف مصدرها بعيداعن اي مغالاة او مبالغة لا لزوم لهما منا وفينا.

هذه هي معضلتنا الحقيقية التي نعرفها ولا نريد ان نغوص فيها

عميقا وهي أننا مشبعون

بكل اسباب الفناء لاننا

نتجاهل أبجديات المعرفة لأنفسنا .. قدراتنا وامكانياتنا ومصابون ان لم يكن بالعمى فهو العشى لذا

نجد الغالب الاعم منا ينتهي به قطار العمر دون ان يصل الى المحطة التي يريد، وهناك ايضا من لا يقيم

لحياته وزنا وقيمة فيسلك اقصر الدروب

للوصول الى مايريد ولكن بعد ان تكون التكلفة لهذا الوصول باهظة ومكلفة جدا وعلى حساب الاخرين كحالنا في هذا الجنوب

الحبيب الذي تتنازعة

عدة سلطات وتحت مسميات عدة الا اننا نجده الغائب في كل حضور وذلك بسبب ما اصاب الوعي الجمعي فيه من تخريب وتدمير

وتجريف على مدى الثلاثة العقود الاخيرة

التي نتجت عن رفضه

عليه فرضا وبالاكراه وقوة السلاح  وما برح اصحابها وبعد ما الحق بهم اهل الجنوب هزائم نكراء نجدهم اليوم يعاودون الكرة ويرومونها ان تمضي في ذات مسار  الاحتلال والاستلاب و القهر وأن غيروا الاسم والعنوان وايضا الوجوه

ويبقى الجوهر كماهو.

 

حقيقة لايمكن ان يجحدها او ينكرها علينا احد وهي ان و

احلامنا وأمالنا وايضا قضايانا مهما عظمت أو

كانت بعيدة وصعبة المنال لن يكتب لها التوفيق ولا النجاح ولا

الانتصار لها الا بكثير

من الشفافية مع ذواتنا و

بكثير من المصداقية في التعاطي معها ومع

الاخرين من حولنا؛من

نتفق معهم ومن نختلف

وهذا ينطبق مع قضايانا

الوطنية الكبرى وفي الصدارة منها هاجسنا و

أملنا الجنوبي في الحرية والاستقلال مالم

سنبقى نحلق معا في اللا

واقع واللا حياة واللا وطن وهذا ما أتمنى ان

نتجاوزه فيما نحن عليه

في هذا الجنوب الذي

أخطأنا كثيرا في حقه

في محطات كثيرة في

تأريخه البعيد والقريب

لنمضي بكل ثقة في دروب هذه الحياة وبكل اجتهاد على ارض الواقع

المعاش ولنستكشف في

هذا الواقع مواطن الايجاب ونعمل على البناء عليها وان لانخلد

ابدا الى اضغاث الاحلام

فهكذا سلوك هو سلوك

مراهق كما يحدثنا علم

النفس وايضا علم  الحياة ..

نحن فقط من يحمل امال وطموحات هذ ا

الوطن الجنوبي وليس

غيرنا وعلينا ان نراهن

على انفسنا ونتمسك به ونجسد عمليا وحدتنا الوطنية ولنجنبه

الارتهان للخارج وايضانجنبه نزغ ونزوات البعض منا وجهالة  البعض الاخر.. لنتعلم

كيف نسوس اللحظة في واقع يسمو به هذا الجنوب ويسعد فيه هذا

الشعب ، وتزهر أفئدتنا بأمالها وأحلامها، وغير ذلك أنما هو هدر للعمر والايام وهو أيضا سقوط مدو لأنبل مافينا من أحلام وأمال عظام....

 

 

 

 

خاتمة:

  نحن لم ننهزم ولكن

الهزيمة في ضمير الأنظمة

عششت فيها وباضت فرخت

فيها السجون المظلمة

...شوهت أثارنا      فرغتنا للحياة الهرمة

...رهنتنا للخدم

قتلت فينا الهمم

..فغدونا امة مستسلمة

هزمتنا الأنظمة**

 

هامش:

*من قصيدة لابي البقاء

الرندي.

**من قصيدة لأحمد العدواني.

 

 

*من / محمود المداوي