تقرير:فيما أبناء الجنوب يحررون مناطق الشمال.. الحوثيون يقصفون مناطق وقرى لودر

تقرير- فهد البرشاء
يدلف العام الرابع من بوابة الزمن والحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وقوات المخلوع لازلت مستمر وتحصد الأرواح وتهلك الحرث والنسل وتحرق الأخضر واليابس..

حرب أبادت في طريقها كل شيء،ودمرت كل شيء،فلم تبق ولم تذر لهذا الوطن شيء إلا أتت عليه وجعلت كالرميم،فراح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء بين قتيل وجريح ومشرد وملكوم ويتيم..

ورغم أن معظم المناطق الجنوبية تحررت من قبضة هذه القوات الرجعية الكهنوتية وتنفست الصعداء، إلا أن هنا مناطق أخرى لاتزال ترزح تحت وطأة الإنقلابين وحربهم العبثية ويدفع أهلها البسطاء الثمن غالياً، في ظل صمت مطبق من قبل قوات التحالف والرئاسة اليمنية التي ترزح هي الأخرى في فنادق الرياض، وتتلذ باشهى الموائد وشعبها يتضور جوعاً..

العام اليوم يدلف من بوابة الزمن وجبهة ثرة لاتزال تعاني من ويلات القصفالمتكرر من قبل قوات الحوثي التي تعتلي قمم جبال ثرة ولم تبارح مكانها،بعد ان اطمأنت جانب الحكومة والتحالف العربية، فمارست طقوس القصف العشوائي العبثي على المقاومة وقبلهم البسطاء من المواطنين في مناطق مديرية لودر بكافة أنواع الأسلحة..

قصف عشوائي مستمر وإشتباكات لاتنقطع البته بين المقاومة ومليشيا الحوثي لتمارس بعدها هذه الفئة الضالة عهرها السياسي والهمجي وتقصف مناطق وقرى لودر دون أي وازع ديني أو أخلاقي وبكافة أنواع الأسلحة، لا لشيء ولكن لتشبع رغبتها الحيوانية والدموية..

لا يمر يوم إلا ومناطق لودر تُصقف من قبل مليشيا الحوثي، لينتشر الذعر والرعب والخوف فيما بين أوساط البسطاء والنساء والأطفال، دون أن تُحرك الرئاسة وقوات التحالف ساكناً، ودون أن يكون لها أدني موقف أو ردة فعل على هذا التعدي السافر على العزل والبسطاء..

وفيما جبهة ثرة ومقاومتها الباسلة تواجه هذا القصف الهمجي والعشوائي بإمكانياتها البسيطة يجترح أبناء الجنوب البطولات والملاحم في مناطق الشمال ليذودوا عن أبناء الشمال ويدافعوا عنهم، بل ويبدلوا الارواح والدماء رخيصة لأجلهم..

ولكن المؤلم في هذا أن يظل أبناء لودر ومناطقها تحت همجية القصف وعبثيته التي تحصد الارواح وتروّع الأمنين، بينما أبناء الجنوب يتساقطون شهداء في أقاصي الشمال دفاعاً عن تلك المناطق التي خنعت وسكنت لهذه الفئة الضالة..

يقول الشيخ عمر حبيبات أن ما يعانيه أبناء لودر من مليشياء الحوثي وقصفها المتكرر لمساكن المواطنين لايُحتمل، وان الخوف من ان يسقط ضحايا جراء هذا القصف هو الهاجس الذي يشغل بال الجميع..
ويضيف حبيبات: ولكن المُحزن في الأمر هو أن تظل هذه الجبهة مفتوحة ومشتعلة منذ أربع سنوات دون أن يتم حسم الأمر عسكرياً من قبل التحالف العربي والمقاومة الجنوبية..

لم يختلف أبو جسار الفني مع ماذكره الشيخ حبيبات ولكنه اردف بالقول نحن اليوم أحق بتلك الدماء التي تسيل في مناطق الشمال،فجبهة ثرة ترزح تحت وطأة الحوثيون من العام 2015م والكل يعلم أن لودر ومناطقها تتعرض وبشكل مستمر للقصف العبثي من قبل هذه القوات الهمجية، وكم نتمنى أن يلتفت التحالف ومقاومتنا الجنوبية نحو جبهة ثرة وتحريرها من قبضة الإنقلابيين..

تجدر الإشارة أنه سقطت قبل ساعة من كتبت هذا التقرير عدد من القذائف في مناطق الجوف والماجل وبعض المناطق الغير مأهوله بالسكان..