آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

ملفات وتحقيقات


تقرير : موجة صقيع سياسي تعصف بالجنوب أم بوادر توافق تقشع ضبابية المشهد.. قرارات الإقالة والتعيين الرئاسية تحت المجهر

الثلاثاء - 26 ديسمبر 2017 - 02:22 م بتوقيت عدن

تقرير : موجة صقيع سياسي تعصف بالجنوب أم بوادر توافق تقشع ضبابية المشهد..   قرارات الإقالة والتعيين الرئاسية تحت المجهر

عدن (عدن الغد)خاص:

تقرير: عبدالله جاحب

 

 

 

أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الأول حزمة من القرارات والتعيينات والتغيرات في بعض الحقائب الوزارية وشملت أيضا الإطاحة بعدد من الوزراء وكذا محافظين في محافظات جنوبية وكان من إبراز تلك القرارات الإطاحة بالعجوز بن عرب وزير الداخلية، والشاب الحالمي وزير النقل، وكل من وزير النفط والمعادن ومحافظي الضالع ولحج وتعز.

 

وأبرزت تلك القرارات الرئاسية لدى الشارع الجنوبي تساؤلات عدة حول أثرها وتأثيرها على مستقبل الجنوب وماهي الفوائد والخسائر التي سوف تجنى من تلك القرارات في نهاية العام الميلادي؟ الذي حمل في نهايته مجموعه من المتغيرات والأحداث السياسية والعسكرية التي تم تصنيف بعضها بالكارثي والمهول في عالم السياسة، وشهد تقلبات متعددة ومتسارعة لعبت دورا هاما في تغير موازين اللعبة السياسية والعسكرية في المنطقة بوجه عام والأزمة اليمنية بوجه خاص.

 

كعادته فاجأ هادي الوسط السياسي بتغيرات حملت العديد من جوانب التضارب بين شد وجذب وأوجدت حالة من التباينات في المواقف منها بين معارض وبين مؤيد وبين قبول ورفض.

 

عمل هادي في قراراته على بعثرة كثير من الأوراق التي قد تبرز أو تحجب أطراف سياسية على حساب أخرى.

 

أطاح هادي بخمسة وزراء كان من أبرزهم عجوز الداخلية "بن عرب" ووزير النفط والمعادن وإعفاء محافظين من كراسي محافظات لحج - الضالع – تعز.

 

قرارات وتعيينات نهاية العام سترمي بظلها على الشارع السياسي الجنوبي دون شك، وتضع أوزارها على المشهد الجنوبي في ظل متغيرات وأحداث متقلبة وغير ثابتة وفي تسارع ووتيرة عالية ومسرعة في الميادين السياسي والعسكري.

 

 

 

 

 

- صقيع سياسي يصيب الجنوب أم تصحيح مسار؟

 

 

 

قرارات هادي وتعيينات الشتاء السياسي البارد يراه البعض بأنها موجة صقيع تصيب الجنوب وتجمد عروق الحياة السياسية والمشروع الجنوبي الذي تقوده قوى المقاومة والجنوبية والحراك الجنوبي وتعرقل خطى المجلس الانتقالي الذي يعتبره شعب الجنوب والشارع الجنوبي بمثابة الممثل الشرعي وقوه سياسيه لا يمكن تجاوزها بين القوى التي تشكل ثقل سياسي عسكري.

 

موجة الصقيع الذي قد تصيب الجنوب من جراء هبوب قرارات هادي السياسية التي يروج لها البعض بأنها مقصودة باستهداف الجنوب وإجهاض تحركاته الأخيرة وكبح تمدده داخلي وخارجي.

 

بينما يرى فريق آخر من المتابعين بأن هادي يعمل بتلك القرارات على توافق جنوبي ولملمة الشمل ولتصحيح مسار الشرعية في المناطق الجنوبية والمحافظات المحررة في الجنوب والإصلاح من الأمن بتغيرات قد يراه البعض غير موفقة ويراه البعض ضربة معلم ودهاء قائد وحركة قد تجمع الجنوب من خلال تلك القرارات وتوافق وإصلاح المسار المتنافر بين الأطراف وعدم التناغم السياسي في السياسة الجنوبية.

 

 

 

 

 

- فك الارتباط

 

 

 

بينما فصيل ثالث ان قرارات هادي هي فك الارتباط مع الجنوب السياسي من خلال الإطاحة بالقيادات الجنوبية في الوزارات والمحافظات من أهم ما تضمنته تلك القرارات حيث يرجج البعض فرضيه فك الارتباط التي بها يحقق توافق القوى الشمالية التي تصفه بالعنصرية في عمليات التعيينات في المناصب السيادية وبذلك قد يسعى هادي بتلك القرارات إلى فك ارتباطه مع الجنوب وقيادته.

 

 

 

 

 

 

 

- قرارات الوصاية الإخوانية أو إطاحة بلقاء المحمدين

 

 

 

يذهب البعض بأن هادي أصبح مختطف القرار السياسي وأن قوى الإخوان أصبحت تسيطر على القرارات وخاصة السيادية وتلعب بعمليات الكرة السياسية في الملعب اليمني في حكومة الشرعية وأنها أصبحت في الآونة الأخيرة تتحكم بمفاصل الحكومة الشرعية في مركز القرار من خلال التسلط على التعيينات والقرارات التي تصدر من هادي بوصاية وإيعاز إخواني منقطع النظير في القرار والاختيار.

 

بينما يرى فصيل آخر من المتابعين أن نواقيس الخطر بدأت تدق عند هادي من الإخوان وخاصة التحركات الإخوانية الأخيرة واللعب من الطاولة وأن هناك بوادر إلى مؤامرات ومصايد تدار من خلف ظهر هادي وكان أخرها لقاء المحمدين الذي رأى فيه هادي تجاهل وتجاوز له ولابد من رده فعل وكبح ذلك التحرك وكانت القرارات الأخيرة بمثابة رده الفعل التي تصدر من هادي كأقل شي ممكن الراد به في الساحة السياسية فكان الراد بقرارات قد تجهض وتكبح تحركات الإخوان وقطع خط الطريق السياسي والنتائج التي تمخض عنها لقاء المحمدين عنها لقاء المحمدين.. وبذلك يكبح ذلك اللقاء المحمدي.