آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:59ص

أدب وثقافة


(لستُ أنا)

الإثنين - 25 ديسمبر 2017 - 06:47 م بتوقيت عدن

(لستُ أنا)

كتبت / مروى أحمد

أمهلتُ نفسي المدة الكافية لأعود كما كنت، حينها وجدت بأنني لا أصلح بأن أعاود ما كنت عليه، بل لابد من أن أكون ذات دافع أقوى دافع مخالف لما أوقعني فيما  جرني إلى أن أمهل نفسي تلك المدة التي سرقت من عمري ما يكفي لأعاود كرة العيش بسلامٍ من جديد..

لابد من أن تقع علينا الأشياء التي تركناها من دون سياج يحمينا منها حتى نقوم بتثبيتها بحبل الإيمان في أخرى والجلوس تحتها مطمئنين من أننا على يقين بأنها لن تقع ولن تضطرب مهما عصفتها رياح الرذائل..

فكذلك أفئدتنا نتركها منذ الولادة عارية تلفحها شتاءات الزمان، ويُساقط أوراقها خريف العلاقات، ويكوي شرايينها حرارة صيف لافح، ثم نتألم وندرك بأنَّا تعلمنا من كل ما مررنا به فنفتح ينابيع المياه لتُسقى بذورنا في ذلك الربيع مرتدين حلل من الزهر.. لكن.. يبقى الشوك يحوط ويحمي وريقاته الهشة والجميلة

فلابد من حذر..

هنالك من يحافظ عليك وانت لا تعرفه وهنالك من يقحم نفسه في حياتك رغم أنفك، ليرحل بعد أن أثقلنا بمروره غير مبالٍ بما سبب خلفه من دمارات وانهيارات عميقة..

 - ألم يكن يرى ما يكفينا من ألم!!

ألم يراجع خطأ خطواته قبل طرق نوافذنا؟

وألم نعلم نحن بأن من يطرق النوافذ لا يقع إلا بين ٱثنين إما سارقًا أو عابرًا!!

فلتحكِّموا غلق نوافذكم ولتشرعوا أبوابكم فإنها هي الوحيدة موطئ قدم...