آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-05:21م

ملفات وتحقيقات


تقرير : من أجهز على صالح .. غدر محسن وإخوان قطر .. تخاذل التحالف .. قرار طهران وحاكم مران ؟!!

الأحد - 24 ديسمبر 2017 - 10:58 م بتوقيت عدن

تقرير : من أجهز على صالح .. غدر محسن وإخوان قطر .. تخاذل  التحالف .. قرار طهران وحاكم مران ؟!!
الرئيس اليمني الرحل علي عبدالله صالح

عدن (عدن الغد)خاص:

كتب : عبد الله جاحب

 

رحل صالح وطى معه صفحة من التاريخ السياسي والعسكري .. ورحيله حمل معه الكثير من التساؤلات والهواجس التي تدور في مخيلة الشارع اليمني وكبار الساسة.. بمقتله رحل الصندوق الأسود

 

الممتلئ بكثير من الأسرار خلال حقبة زمنية عرف فصول البداية منها، لكن ما يحير الوسط السياسي والشارع اليمني أحداث النهاية التى يبحث العامة قبل الخاصة عن كيفية مقتل صالح غموض وضبابية العملية السياسية قبل مقتله التي راح الكل من متابعين ومحللين على سرد وتحليل ما عرض على شاشة التلفاز من أحداث درامية لفلم أكشن بطولي لجماعة تعمل على انتصارات الصورة والمشهد ومقاطع ولقطات التلفاز.

ومن يتمعن في حادثة ومقتل "صالح" ومتابع لفصول وأحداث ومتغيرات الساحة اليمنية سوف يجد العديد من الأطراف والقوى التي كانت تسعى للاستفادة من مقتل " صالح " والتخلص منه، ولم يكن الحوثة وجماعة والمليشيات التابعة له وحدها المستفيدة بل يرى البعض أنها أكثر الأطراف خاسرة بمقتل "صالح" .. وقبل الخوض وتفتيش الصندوق الأسود لصالح يجب أولا وضع أطراف وقوى وخيوط الصراع على الطاولة الداخلية والخارجية.. فمقتل صالح له أبعاد وأطماع ومآرب داخلية وأقليمية ودولية..

 

غدر محسن وإخوان (قطر)

قد يستبعد الكثير من المتابعين للمشهد السياسي اليمني ضلوع الأحمر محسن في عملية اغتيال "صالح " فصله القرابة والدم والانتماء القبلي الذي يربط صالح بالعجوز "محسن " مشاركة في تنفيذ واقعة وعملية التصفية لـ"صالح ".. بينما المتابع عن كثب لخفايا وأسرار وتحالفات وأطماع العجوز محسن السياسية وصراع الساحة السلطوية قد يرحج خيار ضلوع محسن وتنفيذ عملية التصفية لصالح لأسباب عديدة ومتنوعة من أهمها:

- التخلص والخلاص من أقوى الأطراف وأشدها تمدد ومكر وخبرة سياسية وعسكرية ليست بالقصيرة.

- صالح هو المنافس الوحيد ويتمتع بفرصة إعادة السيطرة على الحكم والنظام في لمح البصر من خلال تسوية قد تحدث بين لحظة وأخرى.

- بموت صالح لن يكون أمام محسن خصم في الساحة وذلك نظر للاستحواذ الواضح لمحسن والإخوان على العملية السياسية والحكومة الشرعية في الرياض، حيث يتمتع محسن بالقرار أكثر من غيره.

وعلى هذا الفرضيات يرحج الكثير أن محسن قد غدر بصالح بإسناد ومساندة من إخوان قطر، حيث أصاب أخوان قطر نوع من الارتباك عند إعلان صالح وخطابه الشهير الذي فك فيه الارتباط عن الحوثي والعودة إلى أحضان التحالف، وبذلك قد يربك وخلط أوراق قطر المتمثلة بالإخوان التى تدعم من قبل دوحة حمد وتمويل بشكل واضح، وبذلك قد تكون  إزاحة صالح من الساحة السياسية بتخطيط وإعداد محسن وإخوان قطر بتنفيذ "حوثي " !!.

 

تخاذل التحالف العربي

يرى الكثير أن تخاذل وتهاون التحالف العربي وبطئ التحرك من أهم الأسباب التي قضت وأجهزت على صالح .. لم يكن تحرك دول التحالف عند حسن الظن المتوقع وفي وقته المناسب وعند أهمية الحدث، فصالح كان على اتصال مع التحالف ورتب عملية الانقلاب وفك الشراكة مع الحوثةو ما يقارب الشهر،  بحسب تسريب ذلك من بعض المصادر.. فقد كان صالح ينتظر ردة فعل سريعة وخلال فترة زمنية لا تحمل التأخير أو التقهقر، وكان مؤمل على عملية سريعة وخاطفة على أعلى مستوى ولم يحدث ذلك.

فقد كان التخاذل للتحالف العربي بقصد أو بغير قصد هو الذي قصم ظهر صالح السياسي والحياتي، فقد كان من يؤيد ويناصر صالح على أمل من تحرك تحالفي يحسم الانقلاب وينهي تمدد وقصة حوثية إلى الأبد.

وعلى ذلك قد يكون تخاذل التحالف وردة فعله التى لم تكن في الحسبان بقيمة الحدث، حيث يرى المتابعون لتحركات التحالف بأنه كان سببا في قتل وإنهاء مسيرة صالح وتحالفه الذي لم يولد ويظهر للنور.

 

قرار طهران وحكم مران

ترى قوى خارجية قبل أن تكون لها يد داخلية بأنه بمجرد التحالف مع دول التحالف هو خاينة، ولا يمكن غفرانها، وأنها خروج عن المسار وخارطتهم.. فقد كانت طهران حليف لصالح عبر وكيل مران وحاكم صعدة، حيث إن تحالف صالح مع دول التحالف قد يرجح كفت قوى التحالف وبدون شك ذلك.. فهزيمة حاكم مران يعد نهاية تمدد طهران في اليمن .. وقد يرى البعض أن تصفية صالح جاءت بناء على قرار صادر من ظهران بتفيذ عملية القتل والتصفية بأدوات حاكم ظهران في اليمن "الحوثي"، وهو الخطأ التاريخي الذي قد يعاقب عليه.. ومنهم من يرى أنه التخلص والخلاص من الصندوق

 

الأسود لهم في اليمن.

 

 

عملية دولية إقليمية:

وهذا أكثر الاحتمالات المطروحة على طاولة خفايا وأسرار مقتل صالح موضوعيا، حيث يذهب البعض بأن القضاء على صالح وتصفية عمل استخباراتي دولي إقليمي الغرض منه التخلص من حليف وشريك كأن لطيلة 33 عاما من التقلبات والمتغيرات والمفاجآت وكان بمثابة الورقة والكرت الذي لم يعد يصلح للشحن مجددا .. وتحالفه الأخير هو تحالف الأنفاس الأخيرة وكأن غطاء لإبعاد الشك والريبة ضد هذا القوى، فكان لصالح حليف قوي ومسيطر على المنطقة بأكمالها وليس اليمن.

إذن السؤال لماذا لم يؤمن من تحالف معهم صالح حياته وحافظوا على تحالفهم معه ؟!!.. فخلاصة المشهد الدرامي أنه أعد وأخرج دوليا إقليميا ونفذ إيرانيا وحوثيا بغدر من الإخوان.