آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:06م

ملفات وتحقيقات


تحليل: هل ترسم المتغيرات السياسية مستقبل المجلس الانتقالي؟!

الأربعاء - 20 ديسمبر 2017 - 04:19 م بتوقيت عدن

تحليل: هل ترسم المتغيرات السياسية مستقبل المجلس الانتقالي؟!

عدن (عدن الغد) خاص:

كتب: عبدالله جاحب 

 

واقع الأرض او غموض التحالف ..

صراع المتغيرات بين الوصول والاخفاق ..

دراما الفصل الأخير ..

 

يلوح في الأفق في الآونة الأخيرة رسم مستقبل المجلس الانتقالي ويضرب على أوتار المتغيرات بوادر مستقبل تحيط به الكثير من الأمور التي قد تجهض ولادة ذلك او ترسى به الى أحضان بر الام ( الجنوب ) .

يخرج ذلك المستقبل من رحم المتغيرات وعنق الأحداث وصعوبة التكهن الذي يخيم حول مصير امه واراده شعب واحلام وتطلعات كيان سياسي يحمل مشاعل بزوغ فجر الحرية وفك الارتباط وحل الدولة بالسياسة والحديد والنار .

اوتار المتغيرات التي تتلاعب بمستقبل المجلس " الانتقالي " علاقات تكتيكيه ومناورات ومتقلبات ومعطيات وأحداث تعزف على أوتار مستقبل المجلس الانتقالي .

يعيش المجلس الانتقالي الذي ولد في ظرف استثناء ومطلب واقع مفروض ونداءات الشارع الجنوبي حالات من الغموض وضبابية المشهد ووضوح واقع الارض الداخلي .

يرسم على إيقاع المتغيرات المعقدة والاحداث المتقلبة مستقبل المجلس بين وضوح الخطى وكبوة التعثر وخوف السقوط المدوي نتيجة لمعطيات خارجه عن الإدارة القيادية وامل الوصول رغم صعوبة الطريق الوعر .

تلوح ملامح مستقبل يتمني تحقيقه ويحلم من اجل الوصول ورسم ابجديات خطوطه السياسية وخطط وعبارات بزوغه .

لكن ما يبقي الآن كيف الوصول والهروب من الوقوع في فخ السقوط وسيناريو الاخفاق .

متغيرات وأحداث ومعطيات ووقائع لا يستطيع القفز عليها او تجالها او عدم الانصياع لمواجهة مصيرها ويجب المرور على ايقاعها والضرب على اوتارها من اجل الوصول الى مستقبل المجلس الانتقالي .

من ضمن تلك الخطوط من اجل صيغة رسم مستقبل المجلس الانتقالي تقلبات التحالفات وتبادل الادوار في الشراكة واحداث الشمال التي تتلاعب بطاولة السياسة في جنوب اليمن الذي يستمد وقوده منه .

كلنا ندرك أنه لا يمكن رسم مستقبل المجلس الانتقالي دون تحصين المجلس من متغيرات واحداث ومتقلبات ومعطيات الشمال التي تجد قوي التحالف مصالح لا تستطيع الاستغناء عنها او تركها في سبيل طرف او من اجل طرف اخرى .

ولذلك يعيش ويرتبط مستقبل الانتقالي على تلك الاوتار من اجل رسم المستقبل المشرق والهروب من هرولة المجهول او السقوط المدوي .

 

واقع الأرض وغموض التحالف :-

من اقوي الاوراق التي ترسم مستقبل الانتقالي وتصل به الى بر الأمان وتحقيق اهدافها والوصول الى مبتغاه هو واقع الارض الذي يستحوذ عليها ويسيطر على تفصيلها داخليا حيث احسن المجلس الانتقالي عملية البسط عليها وبذلك قد يكون اكمل رسم ملامح الجغرافيا واستحوذ على منافذ ومناطق الصراع والسيطرة عليها وتحصين نفسه من أي مفاجأة او متغيرات او احداث لأنها قد تكون بعيدة عن عامل الارض لانه احسن المعامله في التعامل مع هذا الجزئية وتفنن في انجازه من خلال نفوذ الارض الذي قد يرجح ملامح المستقبل الانتقالي وجعل منه ورق ضغط في تحقيق اهدافه ومبتغاه في تحقيق مشروعه التحرري في استعاده الدولة وفك ارتباط الشمال .

بينما في الضفة الاخرى يهيم الغموض على علاقه التحالف مع المجلس الانتقالي في الفترة الأخيرة وضبابية الشراكة التة تخوف منها الكثير من القيادات الجنوبية وكأن اخر ذلك الخوف الذي اعرب عنه القيادي والمحافظ وعضو المجلس الانتقالي " الخبجي " الذي حذر من شراكة غير متوازنة وغامضة تكتنف العلاقة بين التحالف والمجلس الانتقالي والالتفاف على مستقبل المجلس الانتقالي وقضيته وكيانه .

ان المصالح بين التحالف والمجلس الانتقالي تلعب دورا كبيرا في عمليه رسم المستقبل الانتقالي بينما يخيم الغموض على تلك الشراكة بعد المتغيرات والاحداث التي عصفت بالشمال وعلى ذلك يجب أن توضح ذلك الغموض ومعرفة تفاصيله من تناغم وتوافق واقع الارض من اجل رسم ملامح المستقبل " الانتقالي " .

 

صراع المتغيرات بين الوصول والاخفاق :-

صراع المتغيرات يحدد معالم وملامح المستقبل " الانتقالي " ولا احد يستطيع تجاوز وتجاهل او غض الطرف عن تلك المتغيرات والاحداث السياسية حيث أنها حلقات مترابطة ومتصلة ببعضها البعض في عمليات المصالح المشتركة من خلال تلك المتغيرات فصراع المتغيرات الذي يخوض معركته المجلس الانتقالي يضع العديد من الخطوط السياسية في رسم مستقبل المجلس الانتقالي لا نستطيع ان نغفل عن تلك الصراعات التي تحدد مصالح الوصول وسبل تكوين الابجديات السياسية وكيفيه التعامل معها على أرض الواقع والتناغم مع بعض الاعتبارات التي قد تصب وتسهل طرق الوصول الى المستقبل الانتقالي .

ويجب عدم اغفال فهم المعطيات والمتغيرات ووضع تصورا للأحداث والمنغصات والعراقيل لا تجنب الاخفاق ووضع تكتيكيا ووفقا للمتغيرات وادراك ومعرفة فن الهروب من الوقوع منغصات ومطبات الاخفاق قبل الوصول الى مستقبل يخرج الانتقالي من عنق المتغيرات والاحداث السياسية وتفادي حروف الاخفاق .

 

دراما الفصل الأخير:-

للسياسية فن وتكتيك وابجديات وفن المشهد الأخير وتلك العمليات تعطي نهاية للفصل الأخير في دراما مستقبل المجلس الانتقالي الذي قد تسطر حلقاته وفصوله مفاجآت ومتغيرات تكون بين انكسار ونجاح بين اخفاق ووصول تلك الدراما تفضي الى فصل المشهد الأخير في ملامح رسم مستقبل المجلس الانتقالي وكل ذلك يعتمد على كيفيه التعامل مع تلك المتغيرات والاحداث وفن إحسان دراما الفصل الأخير الذي يربط جميع الحلقات واتصالها ببعضها البعض في رسم ملامح مستقبل المجلس الانتقالي في ضل تعقيدات المشهد وتقلبات التحالفات وغموض الشراكة وضبابية الدراما والمشهد والفصل الأخير.