قصيدة :الغضب القادم من ردفان

أنا من جبال النار قادمْ

بخطى يبعثرها الحنين

 ودماء تقلي إن رأت طيفَ الطغاةْ.

 روحي على كفيَّ أحملها قرابين كرامهْ ،

لاصعب يعترض الخطى ، والموت يخشاني،

 إن شرقتُ غرَّبَ ثم يغمضُ جفنه

كي لا يراني .

أنا من جبال النار قادمْ

ردفان هدهدني على المهدِ

 منذُ الصرخة الأولى

 وأرضعني الغضب ،

 ردفان علمني أناشيد المحبة والوفاء

وعلمني      

 ألا أنامُ

 إلا وقد عاقرتُ كأسا من كرامةِْ ،وأخرى_ حين أصحو_ من لهبْْ

أنا من جبال النار قادمْ

أنا إن دوت الصرخة على شفتي

صمتَ الطغاةُ وارتعد ما بين كفيَّ هذا الكون  ضارعا متوسلا مني أنْ :"اهدى"

  يمسد بكفيه على شفتي لأطوي صرختي ،كيما تنامُ الكائناتُ ،ويغادرُ الخوفُ الصخورَ

والدنيا تنامُ .

أنا من جبال النار قادمْ

وهذي_ أيها الطغيان_ أرضي

وهذا البحر_

 يا أوغاد_ لي وحدي

وكل الأرض لي هذي

يحصنها دمي من كل واجهةٍ:

في الشرق يحرسها دمي

والغرب يحرسها دمي

ودمي يحيط بها ويذود من كل الجهات .

أنا من جبال النار قادمْ

بدمي الغضب المعتق

لم يقرْ،

 منذ صرختُ

ورأسي_آه يارأسي_ كلما حاولت أثلجه

يفورُ كالحميم.

أنا من جبال النار قادمْ،

سأحلُّ إذ ما جئتُ، عصفا كالقدرْ

بيدي كلاشنكوف

  عزرائيل من فمه يطلُّ اذا لاح له هامُ الغزاةْ وعلى يدي الأخرى_

إذا مالاح في الآفاق عشقٌ أوسلامٌ بحارٌ من قصيد.

* من بدر العرابي