آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

حوارات


قال إنه لم يستطع استلام مكتبه حتى الآن .. العقيد علي الكازمي (أبو مشعل) : الحكومة استطاعت تسيير الأمور من عدن رغم الصعوبات التي واجهتها

الثلاثاء - 12 ديسمبر 2017 - 12:37 ص بتوقيت عدن

قال إنه لم يستطع استلام مكتبه حتى الآن .. العقيد علي الكازمي (أبو مشعل) : الحكومة استطاعت تسيير الأمور من عدن رغم الصعوبات التي واجهتها
العقيد علي الكازمي (أبو مشعل الكازمي) نائب مدير أمن عدن

حاوره / أدهم فهد (الموقع بوست)

العقيد علي الكازمي والمعروف بـ" أبو مشعل الكازمي"، نائب مدير أمن عدن وأحد أبرز قيادات المقاومة الجنوبية والتي كان لها الدور الفاعل في دحر ميليشيا الحوثي الانقلابية من عدن، إضافة لكونه ضمن القيادات الأمنية المشاركة في حملات مكافحة الإرهاب.

 

 يتحدث العقيد أبو مشعل عن الوضع الأمني في العاصمة المؤقتة عدن، والذي يعد واحدا من أبرز الملفات العالقة والتي تشهد توترات بين الحين والآخر، بالرغم من كونها مدينة محررة منذ ما يربوا عن العامين والنصف.

 

وعرج العقيد الكازمي خلال حديثه عن علاقته بمدير الأمن شلال شائع، وكذا للأسباب التي جعلت من عدن مسرحا للحوادث الأمنية المتكررة.

 

وإلى نص الحوار:

 

بداية سيادة العقيد أبو مشعل، كيف يبدو المشهد الأمني للعاصمة المؤقتة عدن بعد أكثر من عامين على تحريرها.

يبدو ضبابي، ولكنه مقبول نوعا ما خصوصا مع تسارع الاحداث جنوبا وشمالا، ونحن نعمل قصارى جهدنا لتأمين المواطنين وفرض الأمن والاستقرار، رغم الصعوبات وبقدر الإمكانات المتوفرة والشحيحة أصلا.

 

ما سبب استمرار الاختلالات الأمنية، ومن يقف خلفها،هل فعلا هناك قوى إرهابية أم أنها أطراف سياسية؟

هي مزيج بين ماذكرته، وكثير من عمليات الاغتيال تم ضبط منفذيها، ونأمل من الموطنين مساعدتنا في مدنا بالمعلومات والتي تساعد في تقليل مستوى الاختلالات الأمنية.

 

كيف تُقيم دور التحالف العربي وتحديدا دولة الإمارات في دعم الأجهزة الأمنية بالعاصمة المؤقتة عدن، وما مدى التنسيق فيما بينكم.

التحالف العربي يقدم مالم يقدمه الاخرين في دعم الأجهزة الأمنية خاصة دعم قوات الحزام الامني، لكن الدعم المقدم للأجهزة الأمنية الرسمية ممثلة بإدارة الأمن ضعيف ومحدود، ومن منبركم هذا نطالبهم بدعم الأمن عبر مؤسسات الدولة الرسمية، ونقول لهم شكرا على ما قدمتموه.

 

ما حقيقية وجود خلافات بينكم وبين مدير أمن عدن اللواء شلال شائع، وأنه لم يتم الترحيب بكم للعمل في إدارة الأمن، ولماذا يبرز دائما اسم العقيد أبو مشعل الكازمي كمُعارض دائما؟

أبداً هذا غير صحيح، فلا يوجد أي خلاف مع اللواء شلال علي شايع بشخصه، ولكن هناك بالفعل خلافات على القرارات الاخيرة، فقد احتجت بعض دول التحالف عليها مثلها مثل قرار تعيين المحافظ المفلحي، وما عاناه من منع استلام ديوان المحافظة؛ وأنا مثله مُعين بقرار من قيادة الدولة وأعمل بناءا على هذا التعيين، مهما كانت العراقيل والعقبات ومنها عدم استلام مكتبي، ومن جهتي فأنا اعتبر كل شوارع عدن وحواريها إدارة أمن أخدم من خلالها المواطنين؛ وأما عن كوني معارضا فهذا غير صحيح، لكنني أحب دائما مصارحة المواطنين بما يجري وذلك لغرض تصحيح المسار.

 

عُرف عنكم أنكم شاركتكم في عدة حملات أمنية على الإرهاب، وأصبت خلالها بجروح، كيف تقيم نتائج تلك الحملات سواء أكانت في عدن أو أبين؟

كل الجروح التي في جسدي سواءً تلك التي أُصبت فيها بمواجهات معسكر الصولبان وتحريره من العناصر الإرهابية، أو قبلها في أبين، أو آخرها بإدارة البحث الجنائي هي وسام على صدري، وما استشهاد 16 من مرافقيِّ من بعد الحرب في مهمات أمنية لدحر الارهاب هو ثمن باهض قدمناه دونما طلب للإشادات أو المكافآت، وبعد كل ذلك يمكن القول أن هناك تحسن ملموس وإن ظهرت بعض الاختلالات، وستستمر جهودنا ولن تضيع تضحياتنا حتى يأمن كل مواطني عدن كافة.

 

ما الذي يجعل أبو مشعل الكازمي معارضا للمجلس الانتقالي الجنوبي، وما هي رؤيتك للتوصل نحو توافق جنوبي- جنوبي بدلا عن حالة التشظي والتي نراها حاليا؟

لم أكن معارضاً للمجلس الانتقالي أو أي مشروع جنوبي سيأتي في الساحة الجنوبية، ولكني حاربت طوال مسيرتي النضالية لأن يُصبح القرار جنوبياً خالصاً، وبعيداً تماما عن الوصاية، ولكي لا يحدث أي صراع جنوبي - جنوبي، وحرصت أن أقف مع ابن الجنوب فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في سبيل قيام مؤسسات الدولة الأمنية منها والعسكرية، واستغرب من حالة النكران التي تبديها عدد من القيادات الجنوبية.

 

تكررت حوادث المواجهات المسلحة بين قوات الحزام الأمني من جهة وقوات عسكرية أخرى تتبع الحماية الرئاسية وألوية أخرى وتدخلت خلالها المقاتلات الحربية للتحالف، لماذا تندلع مثل هذه المواجهات؟ وما أسبابها الجوهرية؟

السبب الجوهري وراء ذلك هو عدم وجود قيادة موحدة للأجهزة الأمنية، وأيضا عدم وجود غرفة عمليات واحدة لكل التشكيلات الأمنية وتخضع مباشرة لمدير أمن عدن؛ ومع ذلك نحمد الله تعالى أن ضحايا تلك المواجهات محدودة وقد لا تتعدى الثلاثة شهداء.

 

هل هناك بوادر أمل لانفراج التعقيد الذي يشهده الملف الأمني بعدن؟

نعم بإذن الله وبتكاتف الرجال الشرفاء ستزول كل العقبات، فقد تعدينا شوطاً لا بأس به في الجانب الأمني ولم يتبقى سوى القليل.

 

برأيك ما هي أسباب منع تمكين الحكومة الشرعية من أداء وظيفتها ومهامها في عدن؟

أنا أرى أن الدولة ممثلة بفخامة الرئيس هادي وحكومته ورغم الصعوبات التي تواجههم، إلا أنهم تمكنوا من تسيير الأمور، ولو أن هناك بعض القصور وهو بالأصح بطيء كتأخر صرف مرتبات منتسبي الجيش والأمن، وأزمة المشتقات النفطية والكهرباء، ومع ذلك فهناك تحركات ملموسة لتلافي ذلك القصور، ونحن نعذرهم في بعض الامور ونلومهم في بعضها، ولكن حبنا للوطن وعاصمتنا عدن علينا الصبر والثبات في الوقت الحالي، مع حرصنا على أن تبقى القضية الجنوبية هي الخط الأحمر الذي لا يُتجاوز.

 

 

ماذا عن السجون السرية وعلاقة الإمارات بها، وسبق لك وأن التقيت بأهالي المخفيين قسرا ووعدتم بالمساعدة لإنصافهم، لماذا أنشئت هذه السجون ولمصلحة من تنفذ هذه الانتهاكات بحق المواطنين الجنوبيين، وممن شاركوا بالمقاومة بالذات.

 

تحدثت مراراً وتكراراً كما لم يتحدث أحدٌ من قبل؛ وبقيت قبلةً لأهالي المخفيين والمعتقلين سواءا في منزلي أم في مكتبي أو عبر الاتصالات الهاتفية، وذلك لعرض قضاياهم وطلب مساعدتي، ولكن البلد توجد فيها أيادي إرهابية وكذلك هناك خلط للملفات، ولا أحمل أي دولة بعينها مسؤولية الانتهاكات، ما دام وهناك دولة وحكومة ومنظومة أمنيه هي المخولة بالتصرف في تلك القضايا؛  وفي الأونة الاخيرة تم اطلاق سراح  العشرات من المعتقلين، وقد بدأ الفضاء فعليا بالعمل في الفصل بهذه القضايا وندعو المواطنين لدعم جهود القضاء باحترام كل ما يصدر عنه.

 

تمر علينا الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد محافظ عدن الأسبق جعفر محمد سعد، ما الذي يمكن أن تقوله في هذه المناسبة، وماذا عن القتلة والذي صرح مدير الأمن بأنهم في يد العدالة؟

الشهيد جعفر ابن عدن الانسان هذه الشخصية الخالدة والتي ستبقى في قلوبنا فنحن لن ننساه، أما قتلة جعفر فقد اعلن اللواء شلال علي شائع أن قتلته بيد العدالة ورجل كشلال لا يمكن يقول هذا الكلام الا وهم فعليا بيد العدالة، لذلك لا يمكن أن أُعقب على تصريح مدير الأمن، فنقول لكم لا تستعجلوا دعوا الأيام تمضي والأمن يقوم بعمله وفي اللحظة المناسبة سيتم كشف كل شيء بإذن الله، وهناك أمور معقدة وأحداث دراماتيكية في البلاد لذلك لابد من الصبر فالأمور متسارعة ونسأل الله السلامة لبلادنا وشعبنا.