آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-03:23م

أدب وثقافة


"وأطلَّ الصّباح من وراء القُرُونْ"

الإثنين - 11 ديسمبر 2017 - 11:52 ص بتوقيت عدن

"وأطلَّ الصّباح من وراء القُرُونْ"

كتب/محمد الأمير

 

وها هو ـ مجدداً ـ يطل الصباح، لكن ـ لأول مرة ـ دون أبي بكر، وهو الذي لطالما دشّن صباحاتنا وهو يصدح بصوته العذب الدافئ، برائعة أبي القاسم الشابي ((وأطل الصباح من وراء القرون))، قبيل موجز لأهم الأنباء أو بعيد نشرة صباحية أولى عبر أثير موجات إذاعة عدن.

رحل الأصيل سيد الفن الأصيل، تاركاً لنا إرثاً فنياً وغنائياً ثرياً، ذلك الفن البكر الذي أبدعه صاحب الحنجرة الذهبية ليزين به شرفات أيامنا ويذهّب به صلصال ذكرياتنا ويشكل منه طين ذاكرتنا.

فـ((وا مغرِّد بوادي الدور)) لمن تغرد بعد اليوم وهذا صداحك الغرِّيد قد غادر الوجود؟! و ((يا حامل الأثقال)) كم خففت من أحمالنا وروحت عنا بحضورك اللطيف وصوتك الطروب الخفيف على مسامعنا ((كما الريشة)).

وداعاً ولم يزل ((سر حبي)) فيك غامض.. سر حبي ما انكشف!

فاسمح لي ((باشل حبك معي)) بلقيه زادي.. ومرافقي في السفر وباتلذذ.. باتلذذ بذكرك في بلادي، حتى إذا اشتد بي الحنين صرخت ((وا ويح نفسي..!!))