آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:10ص

أدب وثقافة


خيرُ البرية(شعر)

الجمعة - 01 ديسمبر 2017 - 04:47 م بتوقيت عدن

خيرُ البرية(شعر)

كتب/محمد سلطان اليوسفي .

خـيرُ البــريةِ في مَقـامِ عُـلاهُ

الكــونُ أشــرقَ مِنْ بَهاءِ سَناهُ

.

ما خـابَ مَـنْ صلى عليه فإنه

للسالكيـنَ مـنــارةٌ ذِكْــــــراهُ

.

أنـوارُ مـولِدِه وشمسُ جـمالِه

سطعـتْ فجـلَّ الله مَنْ سَــوَّاهُ

.

نـورُ الهدى بدرٌ منيرٌ أشرقتْ

بقــدومِه الــدنيـا وعـمَّ ضيـاهُ

.

الكـونُ هلَّلَ يومَ ميلادِ الهدى

وافتـرَّ ثغـرُ الدهـرِ حيـنَ رَآهُ

.

والأرضُ مِنْ نورِ الحبيب تزينتْ

وغـدتْ تقبلُ رجلَـه وخطـاهُ

.

واستبشـرتْ بقدومِه أمُ القرى

وتطيبتْ روضُ الحمى بشذاهُ

.

هو أحمد وسطَ السماواتِ العلا

ومحمــدٌ جـلَّ الـــذي أسـمـاهُ

.

تحلو الحياةُ به وتبتهجُ الــدنا

وبـذكــره تَتَطَـيـَّبُ الأفـــواهُ

.

بحـرُ السماحةِ والمودةِ والوفا

والحبُ والأخــلاقُ مِنْ معناهُ

.

هــو سيـدُ الثقلين نـورُ حياتِنَا

مـا مِـنْ شفيـعٍ للأنــامِ ســــواهُ

.

خيـرُ البـريةِ منقــذٌ ومـبشرٌ

طـوبـى لقلبٍ مخلصٍ يهـواهُ

.

ماذا يقولُ المادحونَ بوصفِه

فـالشعرُ يعجــزُ أن يتِمَّ ثنـاهُ

.

خُلُقٌ عظيمٌ طيبٌ وفضائلٌ

كـل المحاسنِ ربنا أعـطـاهُ

.

وسما به عَنْ منكرٍ وخطيئةٍ

فــوقَ المعالي ربنـا أعــلاهُ

.

أســـرى بـه في ليلةٍ نبـويـةٍ

كل الروابي باركتْ مسراهُ

.

ركبَ البراقَ بِقُدْرةٍ ومَشِيْئَةٍ

يا سـعــده لمـا لقى مـولاهُ !

.

قد ظللتـه مِنْ السماءِ غمامةٌ

والجذعُ مِنْ فرطِ الحنينِ بكاهُ

.

وثـراهُ أشــرفُ بقعة قدسيـة

وبكـلِ قلــبٍ مـؤمـنٍ مـثـواهُ

.

يــومَ القيامةِ للبــريـة شــافـعٌ

كـلُ الخلائقِ تحتَ ظلِ لـواهُ

.

مِنْ حوضِه يسقي العبادَ بكفه

طوبى لمنْ مِنْ حوضه أسقاهُ

.

تتـرى عليه صلاتُنا وسلامُنا

وصـلاةُ ربـي دائمًـا تـغـشـاهُ