بن سريع في رحاب الخالدين إلى جنات النعيم بإذنه تعالى

في موكب جنائزي مهيب لم تشهده مديرية جردان في تاريخها.. ودعت م/ شبوة فقيدها العميد/ ناصر طالب بن سريع الذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 م .. وبرحيله تخسر شبوة أحد أبرز شخصياتها التي ربما لن تعوض أو تكرر خلال عقود من الحقب الزمنية القادمة .
الفقيد استوفى حياته عن عمر ناهز ال 70 عاما وقد افنى هذا العمر في خدمة بلاده سياسيا وعسكريا .
ومن مراحل حياة الفقيد - حصوله على دوره عسكرية في جمهورية كوبا الاشتراكية عام 1975م .
- قائد للمليشا الشعبية في م/ لحج عام 1979م.
في عام 1986م
- تم انتخابه عضوا في منظمة الحزب الاشتراكي م/ شبوة.
- عام 1987 عضوا في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي.
- في عام 1991م تمت التحاقه في وزارة الداخلية..وتدرجت رتبه العسكرية إلى أن وصل إلى رتبة عميد.
- عضو مجلس النواب عام 1993 في دولة الوحدة.
هذه المحطات التاريخية في حياته مقتبسة من سيرته الذاتية في بيان النعي الذي اصدرته الأمانة العامة للحزب الاشتراكي..ووصفت غيابه بالخسارة الفادحة على المجتمع بكل أطيافه وشرائحه.
بالإضافة إلى ماورد ذكره . . كان الفقيد يحظى بحب واحترام وتقدير جماهيري منقطع النظير .. فقد كان من الوجاهات التي تعمل على اصلاح ذات البين .. وكان يعمل على أن تظل المديرية تنعم بالأمن والاستقرار .. ويسعى إلى فض أي نزاعات قبلية قد تحول المديرية إلى بؤرة للثأرات..له دور ومساهمة فعلية في شطب الثأر السابق بين أبناء المديرية بعد الوحدة مباشرة ، علما بأن مديرية جردان هي الوحيدة في محافظات الجنوب التي اتخذ أبناؤها هذا القرار الشجاع في شطب الثأرات القبلية مما جعلها آمنة ومستقرة طيلة العقود الماضية.
وللفقيد مناقب وصفات حميدة وكثيرة يمتاز بها نالت احترام وتقدير جميع من عرفه .
هذا وقد تمت الصلاة على الفقيد و تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة (عميق) بمديرية جردان ..وكان في مقدمة مشيعي الفقيد محافظ محافظة شبوة علي بن راشد الحارثي ووكيل المحافظ ناصر محمد القميشي وعدد من مدراء عموم المكاتب الوزارية في السلطة المحلية.
وشارك في التشييع من جانب الهيئة التنسيقية وجمعية شهداء وجرحى الثورة الجنوبية كل من علي محسن السليماني وكيل محافظ شبوة لشؤن شهداء وجرحى الثورة الجنوبية والأستاذ صالح علي بلال الأمين العام لجمعية الشهداء والجرحى .
ومن الجانب العسكري عزيز العتيقي قائد محور عتق بصحبة عدد من الجنود والضباط في المحور .. ومن جانب نخبة شبوة فقد كان في مقدمة المشيعين محمد صالح القاحلي قائد معسكر العلم بمرافقة عدد من ضباط وأفراد النخبة.
كماحضر التشييع نخبة كبيرة من المشائخ والعقال والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية من أبناء شبوة بالإضافة أعداد كبيرة من المثقفين والسياسيين والأكاديميين وجمهور غفير من كافة مديرياتها ناهيك عن حضور معظم أبناء جردان .
وفي الأخير لا نملك سوى أن نعزي أنفسنا وأولاد الفقيد وإخوانه وعشيرته وكافة أبناء مديرية جردان ..
ونسأل الله أن يدخله في رحمته ويتغمده بواسع رحمته .. وأن يجعله مع الأبرار والشهداء والصديقين ويدخله في جنات النعيم دون سؤال ولاحساب.
رحمة الله عليك يا حبيب الشعب .. إلى رحاب الخالدين يا أبو سالم بإذنه تعالى ..
مدينة عدن في 30/نوفمبر 2017م