آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-07:09ص

عالم المرأة والأسرة


خطر التدخين لا يتوقف عند حدود الصحّة الجسدية... فماذا عن النفسية؟

الأربعاء - 29 نوفمبر 2017 - 11:36 م بتوقيت عدن

خطر التدخين لا يتوقف عند حدود الصحّة الجسدية... فماذا عن النفسية؟

( عدن الغد ) متابعات :

كثيرة هي الأضرار التي يسببها التدخين على الصحة، وعلى أداء معظم أعضاء الجسم البشري، ولكن الدراسات الحديثة ذكرت أن هذه العادة السيئة من شأنها أيضاً أن تؤثر سلباً على الصحة النفسية، حيث وجد  الباحثون علاقة وطيدة بين الإدمان على التدخين، والمشاكل النفسية.

 

 

كيف يؤثر التدخين على الحالة النفسية؟

من الناحية البيولوجية، عندما يدخّن الشخص، بعد عشر ثوانٍ تصل  كمية من مادة النيكوتين إلى الدماغ حيث تعمل على تحسين المزاج والتخفيف من العصبية، ولكن الجرعات المتكررة من النيكوتين تجعل المزاج مرتبطاً بها، فعندما يخف معدّل النيكوتين في الدم يشعر الشخص بالأعراض المعاكسة أي قلة التركيز وتعكر المزاج الذي مكن أن يصل إلى نوبات الغضب الشديد. 

 

إذاً فالتطبيب النفسي الذي يمارسه الشخص بواسطة التدخين للتخلص من التوتر، في الغالب ينقلب عليه وتصبح تأثيراته معاكسة فيسبب التوتر والقلق ويصل إلى حد الإكتئاب، وهذا ما يُسَمّى الأعراض الإنسحابية.

 

والملاحظ أن مرضى الإكتئاب يواجهون صعوبة أكثر من غيرهم في محاولات الإقلاع عن التدخين، وذلك لأن الأعراض الإنسحابية التي يسببها نقص النيكوتين في الجسم تكون أقوى لديهم، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، إن التدخين يؤدي على المدى الطويل إلى إيقاف الآلية الخاصة بإطلاق مادة الدوبامين من الدماغ، وهي المادة المسؤولة عن بث المشاعر الإيجابية فيه، ويصبح التخلص من التوتر مرتبطاً فقط بالنيكوتين الذي يمنحه التبغ إلى الجسم، لذلك فإن الإقلاع عن التدخين يترافق مع نوبات من الغضب والأفكار السلبية والإكتئاب.

 

 

بعض النصائح للإقلاع عن التدخين

تحديد الأسباب: إن سبب أن التدخين مضر بالصحة قد لا يكون كافٍ للإقلاع عن التدخين، لذلك يجب على الشخص وضع لائحة بالأسباب الأخرى الموجبة للتخلي عن هذه العادة السيئة، ويمكن أن تتعلق بحماية عائلته من التدخين السلبي، حماية نفسه من العجز الجنسي ومن الأمراض السرطانية، توفير المال، إعطاء قدوة صالحة لأولاده، تعزيز الصحة الإنجابية لديه ولدى شريكته كون التدخين هو عامل أساسي في ما يخص مشاكل الخصوبة.

 

وضع خطة واضحة: للتعامل مع الأعراض التي ممكن أن ترافق محاولة الإقلاع عن التدخين من توتّر وغضب واكتئاب، وطلب الدعم من العائلة والمقربين. وهذه الخطة تتضمّن التالي:

 

تحديد الفترات التي تقوم بها بإشعال سيجارة: مثلاً عندما تكون مكتئباً، أو بعد تناول الطعام، ألخ... واستبدل السيجارة بعادة أخرى مثل مضغ العلكة، السير لمدة 10-15 دقيقة، مراجعة لائحة الأسباب التي وضعتها،...

 

الإستعانة بأدوية الإقلاع عن التدخين: التي تعوّض نقص النيكوتين في الجسم، وتقلل الرغبة في التدخين. ويتم استخدامها بكثرة في البداية ومن ثم التقليل منها على مراحل لكي يعتاد الجسم تدريجياً على التخلص من تأثير النيكوتين.

 

إزالة كل ما يتعلق بالتدخين من البيت والسيارة ومركز العمل:وممارسة التمارين الرياضية بانتظام مما يساهم في تحسين أداء الجهاز التنفسي، وفي الشعور بالنشاط والطاقة الإيجابية.