آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-11:30ص

رياضة


مسك الكرة يفوح في بلاد الأحمدي

الأربعاء - 22 نوفمبر 2017 - 09:51 م بتوقيت عدن

مسك الكرة يفوح في بلاد الأحمدي

الضالع ( عدن الغد ) خاص

أجيج وضجيج ، هتافات وصرخات ، دموع فرح تقابلها دموع أسف ، إلتقاﺀ بشوق وفراق بحب ، اجتماع بود ووداع بدموع ، كل هذه المشاهد التي يجيش لها الخاطر ويذوب لها الوجدان ، حصرية وآنية وحالية في دوري بلاد الأحمدي .

شباب من كل صوب من بقاع الوطن عادوا ، واجتمعوا في غيل بلاد الأحمدي حيث مسقط رؤوسهم الشامخة شموخ الند ، وكلهم أمل في إقامة فعالية كروية رياضية تجتمع على شذى حبها القلوب ، وتعيد للبلاد ألفتها التي عهدت عليها مذ وجدت ،

فكان لتلك الأسود المتربعة على مملكة الحب والسلام ، وتلك النمور المفترسة لكل فرصة وئام ، وتلك الصقورالجارحة ما أرادت وأحبت يا ابن الكرام .

وفي منطقة غيل بلاد الأحمدي وفي السادس من الشهر الجاري تقررت انطلاقة الدوري ، وكان بالفعل ما تم الوعد به حيث كانت أولى مباريات الدوري في اليوم نفسه وبمشاركة ثلاث فرق جل لعيبتها من أبناﺀ المنطقة ،  وقد تسمت الفرق بأسماﺀ جميلة تليق بفرق رياضية قوية من الطراز الرفيع وهي ( 1/ فريق أسود طسعان ، 2/ فريق نمور فراثه ، 3/ فريق صقور الند )

 فلك أن تخيل وحق لك الخيال ، ولك أن تشجع وحق لك التشجيع ، ولك أن تجن وحق لك الجنون بجنون الكرة وعشقها ومتعتها ، وبكل ما تحمله كرة القدم من الإبداع والفن والتفنن ، فألحان موزار ، ورسوم بيكاسو ، وأشعار نزار لن تفي هذا الدوري حقه من الوصف .

فلقد حمل الدوري في طياته كل ما كان متوقعا والكثير مما لم يكن في الحسبان ولا يخطر على قلب محب عاشق للكرة ،

ابتدأ الدوري بلقاﺀات أخوية ، تكللتها الكثير من اللقطات الحماسية والمواقف الرجولية ، واتسم الدوري بالروح الرياضية الجميلة التي ظلت تاجا على رأس كل مشارك في هذا الدوري لاعبا كان أو إداريا أو حتى مشجعا .

كل ما يمكن لقلمي وصفه - فليس بقدرته وصف كل شيﺀ - في دوري صارت فيه الجماليات كماليات ، دوري ظهر فيه كل مخبئ من مواهب وقدرات ، ظهر فيه رؤوس كروية جديدة تحلت بروح المثابرة ، وتميزت بالأخلاق الذهبية التي فاح شذاها وارتقى في السماﺀ عمودا للصداقة لا يثنيه ولا يبليه الزمن .

وفي نهاية المطاف وفي يوم الثلثاﺀ الموافق 21/11/2017 جرت المباراة النهائية والختامية ، بالتقاﺀ فريق أسود طسعان مع فريق نمور فراثة ، والتي قضت بفوز الأسود برباعية نضيفة .

لتعلن الأسود بذلك بدﺀ عهد جديد من الزعامة والملك على رأس الهرم الكروي ، وأدت كل الفرق مبايعتها لها دون.أدنى تردد ، فالأسود وإن تغيرت الأحوال وتقلبت الأزمان تظل أسودا ، مهما عاندت النمور المفترسة ومهما علت الصقور الجارحة يظل زئير الأسد مرشدا للجميع في كل مكان وأوان .