آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:50ص

اليمن في الصحافة


لماذا ينقم الحوثيون على هذا الطيار اليمني؟

الأحد - 19 نوفمبر 2017 - 10:42 م بتوقيت عدن

لماذا ينقم الحوثيون على هذا الطيار اليمني؟
الطيار وقد أصبح بائع قات في زمن الحوثي

( عدن الغد ) العربية :

ضاق الحال بالطيار اليمني العقيد الكابتن مقبل الكوماني، وقرر الرحيل أخيرا من مناطق سيطرة الانقلابيين إلى محافظة#مأرب المحررة (شمال شرق صنعاء)،  لتسارع ميليشيات الحوثي بتوجيه اتهام له بأنه من "الطابور الخامس" التابع للنظام السابق، في إشارة إلى شريكهم الأساسي في الانقلاب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

 

واجتذبت قصة الطيار #الكوماني قبل أشهر  اهتمام كثيرين حينما أجبرته ظروف الحرب التي أشعلتها ميليشيات الانقلاب ونهبها لمرتبات الموظفين اليمنيين، على العمل كبائع للقات.

 

 

 

الطيار مقبل الكوماني قبل الانقلاب بجوار إحدى الطائرات التي حلق عليها مرارا

 

وأعلن الكوماني على صفحته في موقع "فيسبوك" أنه قرر الرحيل من مدينة #ذمار الخاضعة للحوثيين إلى مأرب.

 

وخاطب #الانقلابيين بالقول: "ماذا تنتظرون منا؟ نموت جوعا أو نخرج نتسول في الشوارع مثل كثير من الأسر الكريمة التي  افترشت الأرض والتحفت السماء وهي تتسول بحثا عن لقمة العيش".

 

وأوضح أن حاله وحال الكثيرين من زملائه أوشك على الوصول إلى ما وصلت إليه تلك الأسر، الذين انقطعت رواتبهم منذ أكثر من عام.

 

وأضاف موجها حديثه للحوثيين "كما يقولون الجوع كافر، ونحن قد كفرنا بكم وبكل سخافاتكم وأقاويلكم التي تقتلنا وتحرمنا من أبسط حقوقنا وهي مرتباتنا ولقمة عيشنا".

الطيار مقبل الكوماني على متن إحدى الطائرات قبل الانقلاب الحوثي

 

وأثار قرار الطيار الكوماني المغادرة إلى مأرب غضب رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، الذي سارع بوصفه واتهامه بأنه "من أصحاب الطابور الخامس".

 

وأضاف الحوثي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "للمعلومة الطيار من أصحاب النظام السابق. نعم إنهم أصحاب الطابور الخامس وسبق وحذرنا منهم".

 

وكانت قصة الطيار الكوماني تحولت إلى قضية رأي عام، عقب اضطراره للعمل كبائع قات، وقارن بعض الناشطين كيف تحول طيار إلى بائع قات، ومن كان بائع قات (محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية) أصبح رئيسا.

 

ويعيش المواطنون اليمنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة #الحوثيين أوضاعا  معيشية صعبة للغاية، مع نهب الميليشيات الانقلابية لمرتبات موظفي الدولة منذ أكثر من عام، ورفعها لجميع أسعار المواد والسلع الأساسية في السوق السوداء التي تديرها وتشرف عليها، وما تمارسه من ابتزازات وانتهاكات يومية ضدهم.