آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:36ص

أخبار وتقارير


لقاء موسع للقيادات العسكرية والامنية بحضور رئيس الوزراء

الأحد - 19 نوفمبر 2017 - 05:14 م بتوقيت عدن

لقاء موسع للقيادات العسكرية والامنية بحضور رئيس الوزراء

عدن (عدن الغد) سبأ نت:

اقيم اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، اللقاء الموسع للقيادات العسكرية والامنية بوزارتي الدفاع والداخلية، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، وتحت رعاية رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

جرى خلال اللقاء مناقشة ما تم انجازه على صعيد بناء المؤسسة العسكرية والامنية، والخطوات الحالية التي يجري العمل عليها لتمكينها من القيام بواجباتها كاملة على صعيد استكمال انهاء الانقلاب ومكافحة الارهاب وحماية الامن والاستقرار.

واستعرض اللقاء، الانتصارات المتوالية في جبهات الدفاع عن الوطن ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وما يسطره ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من بطولات شرق العاصمة صنعاء ومختلف الجبهات، وبشائر اقتراب النصر الكبير، اضافة الى الجهود المتوازية لمكافحة الارهاب وتعزيز الاستقرار في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة.

وتطرق اللقاء الموسع، الى التنسيق القائم بين الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وبمشاركة فاعلة من الإمارات العربيه المتحده ، لتعزيز قدرات الجيش الوطني والاجهزة الامنية، وتوحيد القرار العسكري والامني، لتحقيق الفاعلية والكفاءة في التصدي للتحديات القائمة في المناطق المحررة وابرزها اعمال الارهاب والاختلالات الامنية.

وأكد بهذا الخصوص، إن التصدي الحازم للارهاب، ومنع تكرار العمليات الارهابية، يتطلب تفعيل دور الأجهزة الأمنية والعسكرية وبمستوى أعلى وفق ألية تنسيقية جادة، بما في ذلك الشراكة المجتمعية باعتبار الامن مسؤولية جماعية، ومصلحة للمواطن في المقام الاول، من اجل تحريك عجلة التنمية وتحسين الخدمات والوضع الاقتصادي واعادة الاعمار.

وأشاد اللقاء الذي حضره أحمد سالم ربيع القائم بأعمال محافظ عدن بما يقدمه التحالف العربي بقيادة السعودية من دعم كبير ومؤثر للحكومة الشرعية، لمساعدتها على بسط سلطتها على كامل الاراضي اليمنية واستكمال انهاء الانقلاب، واعادة الاعتبار لسلطات الدولة التي دمرتها مليشيا الحوثي وصالح، بما يمكن الحكومة، وقواها الامنية والعسكرية العاملة تحت سلطتها القيام بالدور الأساس والوحيد باعتبارها صاحبة الحق الحصري بحماية المواطنين وحفظ أمنهم وسلامتهم وتعزيز الاستقرار في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة.

وجدد اللقاء الموسع للمؤسسة العسكرية والامنية، العهد والولاء للوقوف خلف القيادة الشرعية حتى استكمال انهاء الانقلاب، واهمية التفاف الجميع لتحقيق ذلك الهدف الجامع لليمنيين حتى استعادة الدولة والشروع في بناء اليمن الاتحادي الجديد وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

والقى رئيس مجلس الوزراء كلمة توجيهية، رحب في مستهلها بالقيادات العسكرية والامنية وقيادة محافظة عدن في هذا اللقاء الموسع الذي ياتي ونحن على اعتاب الاحتفال بذكرى الجلاء ورحيل اخر مستعمر في الثلاثين من نوفمبر المجيد 1967م.. مشيرا الى ما يحمله هذا التاريخ من حدث هام والمتمثل في اعلان اتفاقية دولة الوحدة في الثلاثين من نوفمبر 1989م من هذه المدينة الباسلة عدن.

وتطرق الدكتور بن دغر، الى المؤشرات المبشرة على صعيد استكمال انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبسط السيطرة على كامل اراضي الوطن .. وقال " كل المؤشرات الميدانية المتوالية تؤكد ان مليشيا الانقلاب تتراجع في جميع جبهات القتال ومعنوياتها منهارة واصبحت على وشك الهزيمة، حتى ان حلفائهم الاقليميين اعترفوا بتلقيهم ضربات موجعه في المعارك الاخيرة".

وثمن عاليا، الدور والاسناد اللوجستي الكامل من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة الذين يساهمون في تحمل العبء الاكبر في العملية العسكرية لاستكمال انهاء الانقلاب ومكافحة الارهاب.

وجدد التأكيد، على أن الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية ماضون ومعهم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكل ابناء الوطن بعزيمة وثبات نحو النصر واجتثاث اخطر وأسوأ انقلاب دموي طائفي في تاريخ اليمن الحديث، وفي ذات الوقت، مكافحة الارهاب والتصدي له وردعه واستئصال شافته اينما وجد.

ولفت رئيس الوزراء، الى الدور المحوري والهام والتطلعات الرسمية والشعبية المعقودة على المؤسسة العسكرية والامنية في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة، وما يتطلبه ذلك بالضرورة من توحيد الصفوف خلف القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادة وزارتي الدفاع والداخلية، للتغلب على الاشكاليات والتحديات القائمة في بناء الدولة وتثبيت دعائم الامن والاستقرار.

وأضاف " يرتبط وجود الدولة بوجود الجيش والامن، واي غياب او انتقاص من دوره لن ينتج الا الفوضى والعنف، التي لا تبني وطن ولا تحقق تنمية".

واشاد الدكتور بن دغر، بالروح المعنوية العالية لقادة وافراد المؤسستين العسكرية والامنية، واهمية استمرار التحلي بهذه الروح المعنوية باعتبار الارادة السلاح الاقوى والاكثر تاثيرا وفعالية لتنفيذ المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم مهما كانت التحديات او الصعوبات.. مثمنا جهودهم العظيمة والمثمرة التي لولاها لما تحقق لنا ما تحقق لليوم.

وقال "من سبقنا من ثوار ومناضلين كانت لهم قيم كبرى يؤمنون بها ويناضلون من أجلها كانوا يريدون التخلص من الاستعمار والظلم والاستبداد والكهنوت، ويريدون بناء بلد موحد آمن، وأنتم أيضا لكم قيم كبرى تناضلون من أجلها وليس من أجل اهداف شخصية، فالمصالح الوطنية العليا والقيم والمبادئ هي الابقى اما الافراد فزائلون".

ولفت الى اهمية تثبيت الامن في المناطق المحررة والعاصمة المؤقتة عدن التي يجب ان تكون الحالة الامنية فيها في افضل صورها فالجانب الامني لا يقل أهمية عن الجبهة الدفاعية.

وعبر رئيس الوزراء، عن تفهم وتقدير القيادة السياسية والحكومة الشرعية للظروف والصعوبات التي تعمل في ظلها المؤسسة الامنية والعسكرية، وحرصها بتعاون كل قادتها وافرادها الابطال الميامين على بذل كل الجهود من اجل تجاوزها وتحسين قدراتها وظروف منتسبيها.. لافتا الى ان الشعب اليمني يثبت على مر التاريخ عظمته في تجاوز التحديات والتغلب على كل الصعوبات، ومن هنا فان الثقة التي نتحدث بها عن قدرتنا على اعادة بناء الدولة رغم شحة الامكانات تستند على رصيدنا المتراكم من تحقيق النجاح في احلك الظروف. 

وشدد على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المتاحه في بناء المؤسسة الامنية والعسكرية بطريقة سليمه تتجاوز اخطاء الماضي لكي نحقق الاهداف المنشودة.. مشيرا الى ان اليمنيين في معركتهم مع الارهاب والانقلاب، يقفون إلى جانب قواتهم المسلحة والامن التي هي الركيزةَ الاساسية لحماية السيادة الوطنية وضمانِ الأمن والسلم الأهلي، كما تسعى الحكومة الشرعية لحشد الدعم اللازم لها لتمكينها من القيام بمهامها على أكمل وجه.

ودعا الدكتور بن دغر، الى تجنب الصراع في الجبهة الداخلية والالتفاف حول الشرعية ونبذ الخلافات، فوحدة الموقف العسكري والسياسي والاجتماعي شرط اساسي للنصر على العدو، واختلال جبهتنا الداخلية مساعدة واضحة للعدو وخدمه كبيره نقدمها له.. مشددا على ضرورة التنبه وعدم الانجرار وراء محاولات تحوير مسار المعركة لنقلها الى صفوف جبهة الشرعية، في حين ينبغي ان تكون الجهود مشتركة نحو العدو الواضح لليمن واليمنيين جميعا وهو الانقلاب والارهاب.

وقال "لسنا في حاجه إلى صراع مع من يقف معنا في نفس الجبهة، ولن ينجح المتآمرون في الدفع نحو ذلك، فهدفنا وغايتنا واضحة على مستوى الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية".

ولفت رئيس الوزراء، الى ان اختلاف الرؤى حول الخيارات الوطنية الكبرى، يجب ألا تتحول من أدوات سياسية مشروعة إلى معاول لهدم الدولة والسلطة الشرعية كونها الاطار الجامع لليمنيين في هذه المرحلة الاستثنائية الحرجة، التي تقتضي المصلحة العليا الالتفاف حولها، وحماية مؤسساتها وتفعيلها وعدم منازعتها دورها أو صلاحياتها.

وأكد ان شكل الدولة والوحدة التي نريد هي دولة يمنية اتحادية من ستة اقاليم، والتي توافقنا عليها في مؤتمر الحوار وهو توافق يحصل لأول مره بين اليمنيين على شكل الدولة وتوزيع الثروة والسلطة وهي تجربة جديدة على مستوى اليمن والمنطقة.

واعرب رئيس مجلس الوزراء، في ختام كلمته عن شكره وتقديره لكل القيادات العسكرية والامنية المشاركة في اللقاء ومن خلالهم الى كل المقاتلين في جميع جبهات الدفاع عن الوطن، والمرابطين للذود عن استقرار وحماية امن المواطنين في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة.

وكان نائب رئيس هيئة الاركان العامة اللواء صالح الزنداني، قد ألقى كلمة ترحيبية، شكر فيها رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، على حضوره وتعاونه الكبير مع قيادة وزارتي الدفاع والداخلية من اجل تسهيل وتسيير اعمالهم.. مستعرضا المهام التي قامت بها الدفاع والداخلية من تفعيل لمؤسسات الوزارتين .

وأكد الحرص والإصرار من أجل تحقيق الاهداف المنشودة وتثبيت الامن والاستقرار.

وتخلل اللقاء الموسع نقاشات مستفيضة من القيادات العسكرية والامنية، حول الواقع والرؤى المستقبلية والخطط والاهداف لتفعيل اداء المؤسسات العسكرية والامنية وتمكينها من القيام بدورها على الوجه الامثل.