منشأة الغاز في بلحاف احد ابرز منشأت الشرق الاوسط الغازية على الإطلاق باتت /مركز لقوى الصراع على مر الأنظمة والحكومات التي تعاقبت على حكم اليمن ومطمع لانفوذ عديدة منذ نشأتها " اعتبرها الكثيرون هامة اقتصادية ومنجم ذهب لخزينة وجيوب متنفذي السلطة في العاصمة صنعاء " أولى لها اهتمام خاص من قبل رأس السلطة في حقبه زمنية أثناء حكم صالح " وكانت الخير والعز والبقرة التي تحلب ذهباً والأرض التي تلد نقودا .
ثروة اقتصادية تصيب مقاعد الكراسي في بالحكم بالهوس والجنان " فقد عمل نظام صنعاء على استنزاف تلك الثروة القومية في الجنوب ومحافظة شبوة وفي مديرية رضوم على وجهه الخصوص فكانت ( بلحاف ) هي البقرة التي تحلب ذهباً لنفوذ صنعاء والمتنفذين وبعض من في السلطة من أبناء المديرية " منشأة بلحاف هامة اقتصادية استثمارية تجني للوطن الثروات والخيرات من خلال أنابيب الغاز وحقول النفط وأبار ممتلئة بالثروة ".
عاشت بلحاف حقبه زمنية استنزافية لمحصولها النفطي فكانت تباع النفط والغاز بأرخص الأثمان واقل الأسعار من عمولات وصفقات مع شركات أجنبية " بل وصل الأمر إلى تأجير تلك المنشاة الاقتصادية الحيوية إلى سنين وأعوام يقود تصل إلى ربع قيمتها الحقيقية " وعاشت هذا المنشاة في مستنقع من الفساد بالأيدي المفسدين والعابثون بثروات الوطن وخيراته .
وبعد عجاف السنين الاقتصادية تعود عجلة الفساد لا تستأنف دورانها من جديد في تلك المنشاة " حيث تعج بلحاف بالفساد والإهمال والتهميش الاقتصادي المتعمد وتعيش حالة من الركود الاقتصادي والخمول في مفاصل مرافقها " وأضحت اليوم بلحاف منشأة لإشباع الأطماع والرغبات للمتنفذين من داخل المديرية ومن خارجها " وتعيش وضع أشبه بالجسد الذي فقد الروح وقلبه النابض " فهي أضحت خرسانة ومعدات ضخمة و أنابيب متوقفة وتعيش ركود وخمول إنتاجي " بلحاف تلك المنشاة والمشروع الاقتصادي الضخم والهائل بالبناء والإنتاج لم يتمتع الموقع والأرض التي أنشاء عليها المشروع من ثروة في الغاز وحقول النفط " واعتبرها الكثيرون من الاقتصاديون ثروة إقليمية ودولية وتحتل موقعاً هام في عام الإقتصاد في الجنوب والشرق الأوسط .
بلحاف اليوم تحولت كدور من أدوار العبادة التي تكون وقف " وان ذلك المشروع الحيوي الغازي النفطي الاستثماري الاقتصادي أضحى بقدرة أيادي وأطماع ونفوذ داخلية وخارجية تنهش فيه وتستنزف خيراته لجهات وأجندة في الداخل والخارج " مشروع اقتصادي حيوي غازي نفطي مع وقف التشغيل والتنفيذ .
أيعقل ان تظل هذا الثروة وهذا الخير وهذا الغاز والنفط الذي بمقدوره ان يرفد خزينة الدولة بالمليارات ويغطي حاجة السوق من المشتقات النفطية والغاز " أي يخيل ان تصبح جسم بلا روح وتغدوا بلا قلب وشريان حياة " كيف يمكن ان تكون منشأة بلحاف الاقتصادية متوقفة عن الضخ وفي غيبوبة التوقف وموت الموت الاقتصادي والركود والخمول الاستثماري لاغايات ورغبات ومصالح وأطماع ضيقة " فلا يعقل ولا يخطر على قلب اقتصادي ان تظل بلحاف الاقتصاد والاستثمار مع وقف التنفيذ .
من الأطماع الداخلية إلى الأطماع الخارجية
مااشبه تلك الأطماع الداخلية التي كانت تعصف بالحاف في الأمس القريب من قبل أدوات واذرع باب اليمن ونظام صالح في استغلال بلحاف بالمآرب شخصية وأطماع أسرية لنظام صنعاء ومتنفذي سنحان وعصابات الفيد من قيادات ومشائخ آل الأحمر " فقد كانت بلحاف كنزهم " وبيرهم الذي لا ينضب ولا يكمل ومنجم الثروة المتجدد لرغباتهم وأطماعهم .
عاشت بلحاف حقبة زمنية من السطو والتنفذ على ثرواتها واستغلال ذلك لأشخاص واسر ومشائخ ومتنفذين المديرية " فقد كانت تعج بالمصالح الشخصية وتغليبها على المصالح العامة المديرية وسكانها البسطاء المستضعفين والمظلومين قديما وحديثاً .
واليوم تتحول تلك الأطماع من داخلية وتنقلب إلى إطماع خارجية دولية إقليمية لدول خارجية تريد استغلال تلك المنشاة الحيوية الاقتصادية لتمرير العديد من المشروعات التي تصب في مصالح بلدانهم وأوطانهم وشعوبهم ومنشاتهم الحيوية.
ان هذا التحول السريع الذي قذف بالمنشاة الأولى في الجنوب و احد أهم المنشأت الاقتصادية في الشرق الأوسط " كان نتيجة أولا لضعف وجود الدولة والسيادة الوطنية في البلاد " والى الظروف والأوضاع التي عصفت بالوطن جرى الاجتياح الحوثي الصالحي للجنوب فكان ذريعة لخروج المنشاة من أطماع وفساد ومفسدين ومتنفذين داخلياً إلى أطماع النفوذ الخارجية.
ولعل من أهم تلك الأسباب والدوافع التي جعلت من منشأة بلحاف فريسة يتم نهشها هي :- موقعها الإستراتيجي الهام الذي يؤثر على كثير من المواقع والمواني القريبة من المنشاة إقليمي.
عملية الإنتاج والعائد لتلك المنشاة من النفط والغاز ومشتقاتها.
المستقبل الذي ينتظر تلك المنشاة الاقتصادية والمردود المستقبلي الإيجابي لها على الجنوب.
كل تلك الأسباب جعلت من المنشاة مطمع وهدف للأطماع الخارجية الدولية وكل ذلك بنيران صديقة من أطماع شقيقة.
موانئ تغني دهرا وتسكت فقرا :-
تحيط منشأة بلحاف من جميع الجهات موانئ بحرية ومنافذ لتمرير العديد من الإحتياجات الاقتصادية " حيث لايقل عن أربعة مواني تحيط بمنشاة بلحاف وتعتبر لها عمقاً اقتصاديا واستراتيجياً هام للغاية فقط كانت الموانئ ممرات بحرية إستراتيجية نتيجة لمواقع تلك الموانئ التي تحتل موقعاً هاماً وعامل لتوافد البواخر والبضائع التجارية المختلفة عبر تلك الموانئ " وقد تحولت تلك الموانئ بسبب عدم المراقبة وضعف الاهتمام وانعدام الإمكانيات ".
موانئ خاصة للتهريب الأسلحة والبضائع والمشتقات النفطية للجماعات الانقلابية في الفترات الماضية " وبدل من استغلال تلك الموانئ لخدمة الجنوب واقتصادية وإنعاش المحافظة والمديرية تحولت تلك الموانئ إلى ممرات للتهريب والاسترزاق وخاصة التهريب البشري للقرن الإفريقي " وعاشت مرحلة من الفوضى والعشوائية في تلك الموانئ وبدل من تضافر الجهود في استغلال تلك المواني إلى الصالح العام تم إغلاق تلك الموانئ نهائياً وتوقيف نشاطها البحري
وكان الأجدر مكافحة التهريب واستئصاله نهائياً " وأعداد تلك الموانئ وتأهيل أرصفتها وتنشيط حركه الملاحة فيها " كونها تفتقد إلى أبسط مقومات الأعداد والتأهيل وأضحت تلك الموانئ اليوم مغلقة بشكل تام وكامل ولم يستفيد منها أو إنشاء مقومات الحياة الملاحية فيها " فلوا كانت استغلت وتم إعدادها وتأهيلها وحمايتها منفذها الملاحية ومراقبة دخول السفن وخروجها في ميائها واستئصال التهريب منها " لكانت تغني الوطن بكماله دهورا عديد وأعوام مديدة وكانت أسكت فقرا يعصف بالمحافظة والمديرية وإطعامه بطون خاوية وعمل فيها أيادي عاطلة " وكان بمقدور تلك الموانئ ان تغني دهرا وتسكت فقرا .
من منشأة اقتصادية إلى ثكنة عسكرية :-
نتيجة لشماعة الأوضاع ومظلة الإرهاب وانتشار القاعدة وحماية المنشآت الحيوية والاقتصادية " أضحت اليوم بلحاف ثكنة عسكرية وترسانة من المعدات والآليات العسكرية وخرسانة من الجنود العسكريين " حيث أضحى الصرح الاقتصادي الاستثماري ثكنة عسكرية مدججة بالجنود والآليات العسكرية وتحولت المنشاة إلى شبه معسكر للقوات الاجنبية التي تحكم سيطرته على المنشاة الاقتصادية وجعلتها ثكنة عسكري .
وبدل من إعادة التشغيل والعمل وضخ الغاز وإرجاع الحياة إلى المنشاة " فقد تحولت إلى معسكر لقوات التحالف العربي والتي جعلت منها ثكنة عسكرية بحجة التأمين والحماية تحت مظلة الأوضاع أسطوانة الإرهاب سيمفونية التنظيمات المتطرفة وأصبحت منشأة بلحاف من منشأة حيوية اقتصادية استثمارية إلى ترسانة وخرسانة وثكنة عسكرية الأمر الذي يعزز المخاوف من تعطل المنشأة بشكل كامل بسبب عدم خضوعها لاي صيانة .
من يدير بلحاف ؟
ويبقي السؤال الأهم من يدير بلحاف ؟؟ وما هي الاطماع التي جعلتها منشأة تحت الإقامة الجبرية وفي حكم التوقف ؟؟ ولصالح من كل ذلك العبث بتلك المنشاة الحيوية ؟؟ والى متى يظل الحجر على منشأة اقتصادية حيوية غازية نفطية استثمارية ؟؟ ولماذا أغلقت الموانئ التي بمقدورها أغناء الوطن واسكات البطالة والفقر في البلاد ؟؟؟ ولماذا غاب دور الحكومة الشرعية وغض الطرف عن المنشاة ؟؟ ومادور ومصلحة التحالف في تعطيل وتوقيف عجله الدوران وتشغيل المنشاة ؟؟؟
تساؤلات تفرض نفسها وتبحث عن إجابات شافية وصريحة وجرئيه من شرفاء هذا الوطن !!!