آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-07:51ص

أخبار عدن


نص كلمة رئيس الوزراء خلال اجتماعه مع المكتب التنفيذي بعدن

الجمعة - 17 نوفمبر 2017 - 11:38 م بتوقيت عدن

نص كلمة رئيس الوزراء خلال اجتماعه مع المكتب التنفيذي بعدن

عدن ( عدن الغد ) سبأ :

قال رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر :" عدن هي مثالنا ومنهجنا للتقدم، فإن تقدمت عدن أخذتنا معها وإن تأخرت عدن أثّرت في وجودنا، لذلك نقول فالأمن في عدن - هو أمن لليمن كلها، فإن استقرت الأوضاع الأمنية في عدن استقرت في باقي المحافظات، وخصوصاً الآن أنها هي العاصمة وهي قبلة اليمنيين ".



وأضاف رئيس الوزراء في كلمته خلال اجتماعه مع المكتب التنفيذي بعدن يوم أمس الخميس :" نحن بحاجة إلى أن نعالج أوضاعنا كلها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولكن أن نبدأ بالأمن أولاً، عدن تعيش أزمة، أزمة أمنية حقيقية، فإن لم نتنبه إليها فستقودنا هذه الأزمة إلى أزمة عامة وشاملة في المناطق المحررة أولاً وبعد هذا في مناطق اليمن كلها، ولهذا السبب فإن التحدي الأكبر الآن هو تحدي فرض الأمن والاستقرار على كل الأطراف وعلى كل الهيئات وعلى كل المؤسسات واحترام القانون واحترام حقوق المواطن في هذا البلد ".



فيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء ....

عدن تحمل في حد ذاتها رمزاً كبيراً لليمن ورمزاً كبيراً للوطن ورمزاً كبيراً لتاريخها المعاصر، فهي مدينة الأحرار، مدينة الثوار، مدينة المناضلين المقاومين الذين تصدوا دائماً لكل القوى الظلامية خلال الفترة الماضية، تصدوا للإمامة وتصدوا للاستعمار، ويتصدون الآن مرة أخرى لقوى الظلام في صورتها الجديدة.

 



عدن هي مثالنا ومنهجنا للتقدم، فإن تقدمت عدن أخذتنا معها وإن تأخرت عدن أثّرت في وجودنا، لذلك نقول فالأمن في عدن - على سبيل المثال - هو أمن لليمن كلها، فإن استقرت الأوضاع الأمنية في عدن استقرت في باقي المحافظات، وخصوصاً الآن أنها هي العاصمة وهي قبلة اليمنيين، فلنحرص جميعاً على أمن عدن، لكي نحرص على عدن علينا أن نخطو خطوات حثيثة نحو بناء الدولة، وهي ليست عملية سهلة بعد أن تهدمت وبعد أن تم الاستيلاء على عاصمتها وبعد أن دُمّر جيشها الوطني الجمهوري الوحدوي، وبعد أن طُعن المجتمع في أكثر من مرة وفي أكثر من خاصرة، وفي أكثر من مرحلة طُعن المجتمع اليمني الواحد وأصبح اليمنيون في حالة تمزق شديد أثر على سلوكنا وتفكيرنا وعلاقاتنا فيما بيننا البين.

 



لم تكن اليمن في يوم من الأيام إطلاقاً أسوأ مما هي عليه الآن، في كل المراحل كان اليمنيون يشعرون في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق والغرب بوحدة لم تكن موجودة حتى في بعض الأقطار العربية الحديثة منها والقديمة، كان اليمني يعتز بيمنيته ويفتخر بهذا اليمن وينتمي إليها بكل فخر، الآن نحن نتحدث عن هويات أخرى، هويات ليس لها علاقة بنا إطلاقاً.

 



نحن بحاجة إلى أن نعالج أوضاعنا كلها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولكن أن نبدأ بالأمن أولاً، عدن تعيش أزمة، أزمة أمنية حقيقية، فإن لم نتنبه إليها فستقودنا هذه الأزمة إلى أزمة عامة وشاملة في المناطق المحررة أولاً وبعد هذا في مناطق اليمن كلها، ولهذا السبب فإن التحدي الأكبر الآن هو تحدي فرض الأمن والاستقرار على كل الأطراف وعلى كل الهيئات وعلى كل المؤسسات واحترام القانون واحترام حقوق المواطن في هذا البلد.
بالتأكيد سنحتاج أولاً أن نمتلك الوعي في القضية، ومهم جداً أن نمتلك الوعي، ويجب أن يكون يكون الوعي قائماً، وعي القائد ووعي السياسي ووعي المؤسسة الرئاسية والحكومية ووعي المؤسسة التنفيذية ويجب أن يتوافق مع وعي المواطن أيضاً في القضية، إذا لم يتوافق هذا الوعي وإذا لم نكن متفقين على أن الأمن ضرورة قصوى وأولى فلن نتمكن بصراحة من التغلب على صعوبات الأمن في المرحلة الراهنة.

 



وأيضاً أقول مرة أخرى أن المجتمع والناس والمواطن هو هدفنا وهو غايتنا فإذا بدأنا بالمواطن فإننا نستطيع بكل الأحوال أن نصل إلى النتائج المرجوة، المواطن هو حجر الزاوية في كل شيء، الإنسان اليمني هو الأساس في كل خطوة نخطوها في المستقبل، فإذا لم نتمكن من أخذ الإنسان معنا وأن نكون نحن معه فلن نستطيع مرة أخرى فرض أمن حقيقي ومستقر في البلد.

 



الذي يجري في عدن هو نموذج لما يجري في باقي المحافظات الأخرى ولكن بصورة مختلفة، لكن يؤلمنا الذي يجري في عدن فهي مدينة آمنة وهي مدينة المدن وهي مدينة النور والعلم والثقافة والتاريخ، فما يجري في عدن يؤلم مرتين أولاً لأنها مدينة مسالمة ومستقرة وأهلها يحبون الحياة، وفي نفس الوقت لأنها عاصمتنا، وكل خدش في هذه العاصمة إنما يؤثر على صورة السلطة وعلى صورة الدولة وعلى صورتنا وسمعتنا نحن أيضاً وفي بقية المناطق.

 



لهذا السبب نحن همنا الرئيسي منذ أن وصلنا هو كيف أن نضبط الحالة الأمنية ولذلك تلاحظون أننا اجتمعنا في مجلس الوزراء وناقشنا الحالة الأمنية ثم عدنا وناقشنا الحالة الأمنية أيضاً مع اللجنة الأمنية وغداً وبعد غد سنستمر في مواصلة الحديث حول خطة شاملة لتأمين عدن، وسنبدأ بخطط تفصيلية.

 



هل يمكن أن تتصوروا بأن العاصمة سوف تستقبل السفراء غداً بهذه الحالة؟ بالتأكيد لا، هل تتصورون بأن المؤسسات التجارية الدولية سوف تفتح لها فروعاً لكي تنشط عدن كمدينة تجارية عُرفت على مدى قرون وعقود طويلة؟ لا يمكن.

 



عدن فيها مميزات كثيرة فنحن على بعد أمتار من الخط البحري، ولذلك كل الناس يرغبون في النشاط التجاري في عدن لكنهم لا يستطيعون ويذهبون إلى أماكن أخرى وإلى مدن أخرى، يبحثون عن طرق أخرى لكي يتعاملوا معها ولا يأتون إلى عدن!

 



نحن أيضاً لا نستطيع أن نطلب من المنظمات الدولية حتى في الوضع الراهن أن تأتي، بل على العكس من هذا فالمنظمات الدولية التي أرادت أن تأتي وتستقر لن تأتي الآن ولن تأتي إلا بعد 6 أشهر أو سنة بسبب حادثة البحث الجنائي والحادثتين الأخيرتين التي شهدتها عدن واستهدفت شرطة عبدالعزيز.

 



هذه أعمال فوق أن يقبلها مجتمع وأن يقبلها إنسان على نفسه أو تقبلها سلطة محترمة أو تقبلها سلطة محلية تحاول قدر الإمكان أن تتقدم بحياة الناس، لهذا السبب أقول علينا أن نخوض معركة البناء ومعركة الاستقرار ومعركة الأمن وبوحدة، ومرة أخرى أقول: بوحدة، فلا يمكن بصراحة أن تكون هناك سلطات متعددة وكل طرف يريد أن يحكم وكل طرف يريد أن يكون له نفوذ في عدن، أغلب الناس قد حلوا هذه المشاكل، العالم كله قد تجاوز هذه الصراعات لم يعد أحد يفكر أن يمارس السلطة وحده، لا بد أن يفتح شراكة مع الآخرين ولا بد له أن يقبل الآخرين، الإقصاء مرض فكري وسياسي واجتماعي متى سنجتثه؟ كل طرف يريد أن يجتث الطرف الآخر، كل أحد يريد أن يكون صاحب النفوذ لوحده في عدن، تعالوا نتقاسم النفوذ في عدن، ما المشكلة؟ نحن قوى سياسية مختلفة، كل القوى السياسية تأتي لتحكم في عدن، نحن قوى اجتماعية مختلفة، كل القوى الاجتماعية يمكنها أن تصبح حاكمة في عدن، نحن أصحاب مصالح مختلفة، كل المصالح الاقتصادية والاجتماعية يجب أن تراعى في عدن، أما أن نتصارع باستمرار 40 سنة على النفوذ في عدن ليكون لهذا الطرف أو ذاك ! فو الله أنها أفكار سيئة وتاريخ سيئ وسلوك سيئ سواء جاء من هذا الطرف أو من ذاك.

 


الشرعية هي السلطة الوحيدة اليوم في البلاد، الشرعية هي السلطة الوحيدة اليوم في اليمن كلها وليس في العاصمة المؤقتة عدن فقط، وإذا لم نتوحد حول السلطة الشرعية فإننا سنبحث فيما بعد عن سلطة شرعية ولن نجدها، ستكون هناك عشرات السلطات، وسيكون هناك عشرات الأمراء وعشرات القادة وسيتناحرون فيما بينهم وستكون الأوضاع أسوأ مما هي عليه.

 



يجب أن نتوحد لأن الوحدة شرط ضروري لهزيمة العدو، من يقول أن المعركة انتهت مع الحوثيين؟ قولوا لي كيف يمكن أن تستساغ مثل هذه العبارة، لكي نفتح جبهات خلف ظهورنا ! من هو الذي يقول لي أن الحوثي وصالح لا يشكلون الآن خطراً على عدن نفسها؟ من يقول لي أن الحوثي لا يستطيع أن يهاجم الضالع أو لحج أو مأرب أو حتى حضرموت والمهرة؟ من هذا الذي يستطيع أن يقول أن هذه المعركة انتهت وأن العدو انهزم؟ العدو لم ينهزم بعد ولم ينكسر بعد، نحتاج أولاً إلى وحدة لنكسر العدو الحوثي وبعد هذا لكل حادث حديث، ونستطيع بعدها أن نرتب أوضاعنا الداخلية في اليمن بما يرضي الجميع دون استثناء.

 


للأسف الشديد فتح الجبهات في داخل جبهات الشرعية هو خطأ استراتيجي، تذكّروا شيئاً, من هو أقرب لنا الآن؟ الذي يقاتل في البيضاء وعلى أطراف لحج وفي تعز والمخا، أو الآخرين الذين يأتون بدعوات من طهران؟ ويريدون منا أن نقول لهم: نعم هذا وقت الانفصال، هم بصراحة يطلبون منا الانتحار، لأنه لا يوجد شعب عاقل ولا سلطة عاقلة ولا مجتمع عاقل يخوض معركتين في وقت واحد، معركة في الداخل يطعن بها نفسه ومعركة مع العدو! لا يمكن.

 



أنتم أعضاء المكتب التنفيذي، أنتم قيادة عدن، هذه الأفكار لا بد أن تُدرس لا بد أن نقولها لبعضنا البعض، لا نجامل بعضنا البعض، لا نخفي الحقيقة، الآن نحن نحمّل الوحدة أوزار علي عبدالله صالح وأخطاء الحوثيين، ليست لها علاقة بالوحدة، لكن حتى الوحدة التي نشأت في عام 1990 نحن جميعاً نقول أنها لم تعد صالحة، الصالح منها فقط هو ما اتفقنا عليه في دولة اتحادية بين مجموعة أقاليم وهي 6 أقاليم، فالمهم أن يبقى هناك شكل من أشكال الاتحاد ونكون جميعاً راضين عنه، وأعتقد أن مخرجات الحوار الوطني هي محاولة للإجماع الوطني.

 



أنا أقول لكم ويقول لكم الذي أحمل أنا الآن تحياته الرئيس عبدربه منصور: توحدوا خلف الشرعية، توحدوا خلف الجيش الوطني، توحدوا خلف التحالف العربي الذي يقود معركة من أجلنا جميعاً، كان باستطاعتهم تركنا لوحدنا لنواجه العدو وكان العدو قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نصر تام على كل الأراضي دون استثناء، لكن العرب والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أنقذوا الموقف، نعم، وهم يتحملون عنا عبء الحرب، وعبء كلفة الحرب كبيرة الآن على المستوى المحلي والسياسي والعسكري والدولي، فعبؤها كبير، لا أحد يقدر اتخاذ قرار بخوض حرب في بلد آخر ما لم يكن لديه تفويض من المجتمع الدولي، لا أحد يستطيع أن يفعل اليوم هذا، فهذا العالم محكوم بحكومته وبقوانينه الخاصة وقوانينه التي يخضع لها الصغار والكبار، لو لم يكن هناك كلفة تحملتها المملكة العربية ودول التحالف وأشقاءنا في الإمارات ودول الخليج العربي لو لم يكن هذا القرار الذي يحمل في طياته موقفاً تاريخياً عربياً لما كنا الآن في هذا الوضع الذي نحن عليه، ومع ذلك وضعنا لا زال يحتاج إلى مزيد من العمل المشترك.

 



أنا أتابع الوضع في عدن وأريد أن أقول لكم نحن في مجلس الوزراء قد وقفنا أمام الوضع في عدن وبقية المناطق، وقصة الخدمات هي الأساس، فإذا لم تتوفر الخدمات بشكل منتظم في عدن فهناك مشكلة، ومهما تحدثنا عن الوحدة وعن التطور وعن التقدم وعن الاستقرار لن يفهموها، لذلك الخدمات ضرورة قصوى، والخدمات تتركز بدرجة رئيسية في الكهرباء؛ فإذا اشتغلت الكهرباء توفر الماء وتوفرت الحياة وتحرك الناس، والمشتقات النفطية أيضاً، وقد كنا أمام مشكلة وهي أن هناك تصاعداً كبيراً في الأسعار العالمية وكبيراً جداً، للدرجة التي على الدولة أن تتحمل جزءاً وعبئاً مالياً كبيراً من هذا، الآن الأسعار التي نحن نبيع بها هي 3700 لدبة البترول لكن هي في الواقع في حدود 5500 ويعني هذا أن هناك مبلغ الـ ألف وزيادة وتتحمله الدولة عن المواطن، كل دبة بترول يتم شراؤها من محطات الدولة, الدولة تدفع 50 إلى 60 بالمائة من قيمتها للمواطن، أنتم تلاحظون أن القطاع الخاص يبيع بـ 6000 هي هذه الكلفة الحقيقية ولا يريد القطاع الخاص أن يبيع بخسارة لكن المنافسة تجعل الأسعار مناسبة لجميع التجار فيبيعون بـ 6000 وهي الكلفة التي يصلون بها ببضاعتهم إلى عدن، لو أننا اتخذنا أمس قراراً خلافاً للقرار الذي اتخذناه, وأنا أقول لكم اتخذناه عبئاً على الدولة وعلى موازنة الدولة، وقلنا الدولة تتحمل وتتحملها فقط في عدن وليس في باقي مناطق اليمن، فباقي مناطق اليمن محررة مثل عدن ولكن حصل هذا محبة لعدن ومحبة للعاصمة، والتزاماً لما قلناه بأننا سنمضي بعدن نحو الأفضل، ولم نفكر قط بأننا سنتراجع عن ما وعدنا به وعن ما وعد به الرئيس عبدربه منصور هادي لكم وللناس في عدن، سنحافظ بقدر الإمكان على خدمات أفضل.

 



وأيضاً كانت لدينا إشكالية أخرى وهي أن إمكانياتنا من العملة الصعبة محدودة والمشتقات النفطية للكهرباء لا يمكن شراؤها إلا بالعملة الصعبة مهما طبعنا وحتى لو كان لدينا 6 تريليون في خزائن البنك المركزي من الريال اليمني فهي لا تنفعنا لشراء 50 ألف طن لشهر واحد لعدن، لابد أن يكون لديك عملة صعبة لكي تشتري، أما إذا فكرت في استخدام الريالات في شراء العملة الصعبة في السوق المحلية فإن انهياراً أكبر سيحدث في الريال اليمني، وكان علينا أن نمنع انهيار الريال اليمني أكثر مما هو منهار وعلينا في نفس الوقت أن نشتري المشتقات النفطية لكي تستمر محطات الكهرباء في العمل، وهي كلها قرارات صعبة، لأنه عندما تكون موارد البلد محدودة وشحيحة إلى هذه الدرجة ففي هذه الحالة عليك أن تتصرف بما لديك من عملة صعبة في حدود الممكن، ومن حسن الحظ أن لدينا مبيعات نفطية معقولة.

 



يلومون علينا الناس بأننا حكومة حضرموت وعدن وأننا لا نفكر بالآخرين، لم يحصل هذا، فبقدر اهتمامنا بعدن وبحضرموت اهتممنا بمحافظة تعز كاملة، وبقدر اهتمامانا بعدن وحضرموت اهتممنا بمدينة مأرب، هناك مشاريع كبيرة في مأرب والموارد المركزية هي التي تنفذها سواء كان مطار مأرب أو جامعة مأرب وإنارة المدينة، كل هذا من الموارد المركزية وليست من الموارد المحلية لأي محافظة، هذه الموارد المركزية العملة الصعبة فيها محدودة، المبيعات النفطية الأخيرة هي التي تصرفنا بها، قلنا لننقذ الموقف أولاً خلال هذه الأشهر على أمل أن تأتينا مبيعات نفطية تساعدنا على الاستمرار في شراء المشتقات النفطية.

 



في الواقع نحن طلبنا مساعدة الأشقاء، لكن الأشقاء يحملون عنا – وأنا قلت هكذا - كلفة الحرب، إذاً ففي هذه الحالة نحن لا نستطيع أن نطلب منهم الكثير، لكن نلزم أنفسنا بأن نستخدم ما لدينا من إمكانيات في الحدود الممكنة.

 



حتى الآن نحن لدينا بعض الإيرادات من ميناء عدن وليست خافية على أحد وليست سراً، لكننا لم نستخدم إلا القليل منها حتى الآن، أيضاَ لأن هناك صعوبات أخرى تتعلق بالميناء، الميناء نفسه يجب أن يكون مهيئاً مستقبلاً لإنجاز جملة من المشاريع لكي يستقبل النشاط التجاري الراهن.

 



هنا أنا أطلب منكم كمكتب تنفيذي الوحدة في الموقف السياسي والوحدة في الموقف الإداري والعمل بصورة مشتركة لإنجاز المشاريع المحلية وإنجاز المشاريع المركزية، وستكون الرئاسة والحكومة معكم، لا نطلب منكم الآن أن تخوضوا معركة مع أحد إطلاقاً، ولا حتى أن تمنعوا أحداً من التعبير عن نفسه، لكن نحن نقول للآخرين اسمحوا لنا أن نعبر عن أنفسنا، إذا أنتم رفعتم علم الجنوب فهو علم عزيز علينا ولا يظنون فقط أنه علمهم، بل هو عزيز على أي أحد خاض عملية التحرير وعملية النضال وبناء الجنوب سابقاً، أي أحد من هؤلاء سيكون العلم عزيزاً عليه، لكن سيطلع علم الوحدة وهو أيضاً عزيز علينا بل وأعز، فمن يريد أن ينزع علم الجمهورية عليه أن يعرف بأن آخرين يحترمون هذا العلم وبالتالي فإن إقصاءهم عملية خاطئة، الإقصاء يولد العنف، إذا استبعدت طرفاً من العملية السياسية وإذا قررت وحدك أن تكون صاحب الرأي وصاحب السلطة وصاحب القرار في عدن فثق كل الثقة أنك سوف تصطدم بالآخرين، لهذا السبب التفكير المنطقي والعاقل يقول أن نتوحد الآن لمواجهة العدو ومواجهة الحوثيين وصالح وأن نترك التفاصيل فيما بيننا، نترك الأمور عادية تمضي كما هي، وأنا متأكد بأنكم أنتم- قيادة عدن- تدركون المهام الملحة التي تنتصب أمامكم.

 



لا يجوز بصراحة أن يكون هناك أكثر من أمن في مكان ما، الأمن يجب أن يمارس دوره شاملاً والقوات المسلحة والجيش الوطني يجب أن يمارس دوره على حدود المدن على حدود المدينة بالذات لأنها تتعرض لهجمة عنيفة من الإرهابيين، لا بد أن يقوم الجيش بدوره كما يجب وعلى الأمن أن يمارس دوره في الداخل وأن يراقب الحال وأن يمنع التعدي وأن يمنع الخروج عن النظام والقانون وأن تذهب القضايا إلى النيابة والقضاء بصورة منتظمة في حال المخالفة للقانون.

 



احترام القانون ضرورة وبالأمس قلنا يجب على الأمن والنيابة العامة والقضاء أن تمارس دورها ولا يجوز أن تمارَس إلا تحت مسئولية القضاء، حتى السجون أمس قلنا أي سجون يجب أن تكون مفتوحة لجميع أجهزة الرقابة والتحري، أي سجون مهما كانت، ويجب أن يلقى كل أحد معاملة ورعاية ويجب أن يلقى محاكمة عادلة، ولا تهمة إلا بقانون ولا جريمة إلا بقانون، وإذا لم يسُد القانون فثقوا أننا سندخل في إشكاليات لا حصر لها، لكن هذه الخطة عليكم في المكتب التنفيذي أن تساعدونا بها وإذا بدأوا الإخوان في الأمن في تنفيذ هذه الخطة فيجب أن تكونوا معهم ولستم متفرجين أنتم في المكتب التنفيذي، لا تتفرجوا على تنفيذ الخطة، ولا يجوز للأجهزة الأخرى ولا للمجتمع ولا للمنظمات والأحزاب السياسية أن تتفرج، الشُرَط يجب أن يعاد لها الاعتبار، وأنا قلت مرة ليس فقط الاعتبار للشُرَط بل لرجل المرور، إذا أردنا دولة علينا أن نهتم بالقانون والنظام وأن نحترم من يقوم بتنفيذ هذا القانون والنظام سواء كان مروراً أو شرطة أو حتى الموظف العام في إدارته هذا أيضاً له اعتبار.

 



فإذا أردنا دولة علينا أن نمضي، وأنا أقول لكم بناء الدول ليست عملية سهلة بل بعد الانهيار يكون البناء صعباً ويحتاج إلى وقت وإلى تكاتف وإلى وحدة، وأقول لكم مرة ثانية نحتاج إلى وحدة سياسية وعسكرية وأمنية خلف عبدربه منصور وليس خلف أحد آخر، تعبنا من الكلام هذا، يكفي، وتعبت عدن معنا، وتعب الناس، إلى متى سنستمر في خلافاتنا.

 



وقلت لكم مرة ثانية: عبدربه منصور لا يريد إلغاء أحد ولا إقصاء أحد، الكل بإمكانه أن يكون في هذه العاصمة شيئاً يُذكر، لا حاجة أبداً للخوف والقلق، ولن يستطيع شخص وحده أن يقوم بمهامه كاملة في هذه المدينة الكبيرة المهمة والتي هي العاصمة، لا يجوز لأحد أن يفكر في النفوذ الكامل دون الآخرين، إذا كان هناك أحد يريد أن يكون له نفوذ فعليه أن يقبل بالآخرين، أما إذا يريد أن يقصي أحداً فالمشكلة قائمة، مشكلة سياسية وغيرها.

 



نحن نعاني إرهاباً يا إخوان، هذا الإرهاب مشكلة كبيرة، الولد الذي نفذ عملية عبدالعزيز من المعلا من هذه المدينة "خلوا بالكم"، من أكثر أحياء المدينة رقياً وثقافة وعلماً، لماذا؟ ما الذي يحصل في هذه المدينة؟ 

 



سيحصل أننا يوم السبت القادم معنا لقاء أئمة المساجد، وأيضاً على أئمة المساجد أن يكون لديهم واجب، وأول الاستقطابات تكون في المساجد لا نريد أن نتهم مسجداً بشيء لكن أقول أول الاستقطابات تتم في المساجد، ولذلك لا بد علينا أن نحمي أولادنا، وهم معنيين بهذه الحماية فهم أئمة المساجد والقائمين عليها، ولدينا ولدى وزير الأوقاف خطة للتعامل مع هذه المواضيع.

 



طبعاً الفقر يلعب دوراً وانهيار الدولة يلعب دوراً، حتى الإنترنت اليوم الذي من المفترض أن يكون عامل تطور وعامل ونهوض هو أيضاً عامل سلبي لأننا شعوب نستخدم ما هو سيئ وليس ما هو أفضل، والمشكلة هي أعقد بكثير لأن الفقر وحده ليس سبباً واحداً في الإرهاب وليس سبباً رئيسياً في الإرهاب، لأنك لو نظرت فالذين يأتون أوروبا إرهابيين ويمارسون الإرهاب وهم يأتون من مناطق غنية ويعيشون في حالة أفضل بكثير من الحالة التي نعيشها، فلماذا يأتي من مناطق الغنى ليقتل نفسه في مناطق الفقر، هناك مشكلة تتعلق بالثقافة والمعرفة والتاريخ وأمور كثيرة، والصراحة الدين الطائفي– للأسف الشديد- في الأحيان يلعب دوراً.

 



تذكروا أن لدينا عدواً واحداً لم يُهزم، ولذلك الوحدة خلف الشرعية وخلف عبدربه منصور مهمة، لدينا عدواً واحداً لا زال قوياً، انتبهوا تتصوروا أن الحوثي قد أُنهك، لا تقولوا أن الحوثي أُنهك وهُزم إلا إذا دخلنا صنعاء، إذا كسرناهم في صنعاء سنعرف أن عدن آمنة، وسنعرف أن المكلا آمنة، وسنعرف أن مأرب وتعز آمنتان، دون هذا سنعيش حالة من التهديد الأمني المستمر، ولن نستطيع أن نضبط مناطقنا طالما نحن نواجه عدواً شرساً بهذه الدرجة، ولا زال له أنصار، ولا زالت إيران تتدخل بقوتها، والآن هذه القوة خطرة، إيران خطر والسلوك الإيراني في الهيمنة على المنطقة خطر علينا جميعاً وعلى المملكة ودول الخليج والأمة العربية.

 



على أي حال سنجلس مع الأخ أحمد، وأرجو أن تساعدوه حتى يأتي المحافظ، أرجو أن تساعدوه وتقدموا له الدعم والمساندة، كلكم يجب أن تكونوا إلى جانبه، ونحن كما تعرفون نبذل أقصى جهد معكم، هذه بلدنا حتى لو لم تكن عاصمة، عدن بالنسبة لنا هي ترابنا ولذلك علينا أن نهتم بها ونجد حلولاً لمشاكلها أياً كانت.

 



سنوفر إن شاء الله المال بالقدر الذي نستطيع، لكننا نريد دعمكم وكلمتكم، حتى الكلمة أحياناً لها تأثير في المقيل، إذا نحن سنستمر في خلافاتنا وصراعاتنا ومشاكلنا وكل طرف منا يريد أن يفرض وجهة نظره لن نصل إلى نتيجة، والله لن نصل إلى نتيجة، مرت علينا الآن قريباً من ثلاث سنوات، يكفي، خلاص يكفي فقد تعلمنا فيها أشياء كثيرة وهو أن الخلل في صفوفنا أكثر ضرراً علينا من هجوم العدو.

 



هذه أمور- كما قلنا- تتراود مع الخدمات، أمس نظرت إلى صور وسط الشارع وكان مليئاً بالأوساخ، ما هذا؟ ما عندنا فلوس؟ لا، لدينا فلوس، ما عندنا قيادة؟ نخلق قيادة، ما عندنا قرار؟ سنتخذ قراراً، أما أن نترك الأوساخ تتراكم ! لماذا تتراكم الأوساخ؟ قالوا أن العاملين يحتاجون إلى بعض الحقوق، سنعطيهم حقوقهم إذا كانت مشروعة، ونعطيهم حافزاً لكي ينظفوا المدينة ويجب أن تكون لديكم حملة وأنا أكلف الأخ أحمد وأنتم لا بد أن تكون خلال الثمان الساعات القادمة حملة لإزالة كل المخلفات في المدينة، لا أحد يقول لي لا توجد فلوس، إذا لم تكن هذه الفلوس موجودة من مواردكم المحلية نحن سنعززكم بموارد من السلطة المركزية، ولا يجوز بصراحة أن تستمر البيارات تتفجر في كل مكان، انظروا, بعضها مقصود، لكن هذه حالات نادرة، وبعضها نتيجة لتهالك البنية التحتية، هذه نتعامل معها بما يحقق قدراً من الاستقرار في الخدمات.

 



الأيام القادمة لابد أن تختفي المخلفات في كل الشوارع، وأيضاً لا بد أن نجد معالجة استراتيجية لبنية تحتية للمياه والمجاري الصحية ونحن نعمل عليها، اعتمدنا مبالغ كبيرة في هذ الشأن وبعضها سوف تصل وبعضها قد وصل، لكن العمل مهم جداً للاستقرار في مرافق المياه والخدمات والنظافة والخدمات الأخرى، مهم جدا الاستقرار فيها.


لا بد أن نبحث عن قيادة ونعطيها فرصة، إذا عيّنا كادر من كوادر الوطن في مرفق مهم علينا أن نعطيه فرصة للعمل، علينا أن نساعده، نعطيه على الأقل سنة لكي يثبت أنه قادر أو غير قادر، أما أن نتزاحم على المناصب وننسى المسئولية الوطنية والاجتماعية والمسئولية المباشرة، إذا استمرينا بهذه الحالة فستكون العواقب في هذه المدينة وخيمة، المهم لا بد أن نبدأ حملة لإزالة المخلفات وإصلاح ما تضرر من البنية التحتية للمجاري والمياه.

 



وأقول لكم الأمور بخير، ليست سيئة، عندما جئنا قبل سنة ونصف كانت الأمور أسوأ من كذا، وقد تخلصنا منها بالعمل المشترك معكم أنتم، مع المحافظ السابق ومع المحافظ الحالي ومع الأخ أحمد الآن، وسنعمل بصورة دون تحيز وحتى دون المماحكات التي تعتقدون أنها كبيرة فيما بيننا، بعض الناس يشير إلى أشياء غير موجودة، قد نختلف في بعض الأمور والمسائل الصغيرة وإلا لم نكن بشراً إذا ما اختلفنا، عندها يجب أن نكون ملائكة ! ولا تكون عندنا آراء ولا أفكار ولا محاولة للإصلاح، كل محاولة للإصلاح تصطدم دائماً بمشكلة، وحل هذه المشكلات هو حل دائم، هذه المشكلات تظهر وتُحل، تقريباً كأنها لازمة، تظهر المشكلة ولابد لها من حل.

 



على أي حال وجودنا اليوم معكم هو للاستماع إليكم والاستماع إلى أرائكم وملاحظاتكم، لكن من المهم جداً أن تهتموا الآن بالمدينة، مهم جداً، اتركوا السياسة تتأخر قليلاً، دعوها لعبدربه منصور، هو المفوض شرعياً في البلاد بمن يخوض في القرار السياسي، هو المفوض بأن يخاطب الدول العظمى، وهو المفوض بأن يقرر إنشاء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، دعو السياسية قليلاً، حتى نحن في الحكومة نبتعد قليلاً عن السياسة، فنريد بصراحة أن نحقق قدراً من التقدم في الخدمات العامة للناس سواء كان في عدن أو في غيرها من المدن الأخرى في حضرموت أو مأرب أو تعز وغيرها.

 



عندما رصدنا, رصدنا أموالاً مختلفة لكل هذه المحافظات، لكل هذه المحافظات الخمس التي فيها مصادر ويجب عليها أن تتقدم ويجب عليها أن تستخدم هذه المصادر، هذه المحافظات المحررة أو شبه المحررة، هذه فيها مسئولية مباشرة للسلطة للحكومة وللسلطات المحلية وعلينا أن نعمل بصورة مشتركة.

 



أيضاً هناك مسألتان مهمتان تحتاج منكم إلى حديث مع الناس وحديث مع المعنيين بها، مسألة ارتفاع سعر الريال التي ليس له معنى في كثير من الحالات، انخفاض سعر الريال اليمني مقابل الدولار وارتفاع قيمة الدولار أمام الريال اليمني، هي طبعاً مضاربة، لها أسباب مختلفة، فيها المضاربة، فيها تهريب العملة، فيها جشع، وفيها استغلال للظروف التي نعيشها، اذهب الآن واشتر أي بضاعة ومر عبر الجمارك سيأخذون منك بسعر 250 للدولار الواحد، هذا قرار خطير ومهم جداً وتحملته الحكومة ولا زلنا نتحمله، هذا عبء آخر غير عبء المشتقات النفطية التي تُدفع.

 



أيضاً نحن بحاجة إلى مراقبة الأسعار، بعض التجار يغالون فيها، ونحن نقول لهم في البداية كونوا حريصين على عدن وعلى أهل عدن وعلى اليمن كلها، لأننا إذا افتقدنا هذا الوطن والله العظيم لن نحصل على غيره إطلاقاً، ليست هناك عزة ولا شرف ولا كرامة إلا بالأوطان، ومن يريد أن يفرط بالوطن لمصلحة شخصية عليه أن يفهم بأنه إنما يفتقد إلى العدل والضمير والشرف.

 



لا توجد إمكانية إطلاقاً للهروب من أمام مشكلاتنا، على بعض التجار أيضاً أن يفهموا بأنهم جزء من هذا الشعب وأننا نريد لهم التقدم والتطور والربح والنمو والغنى لكن في الحدود التي يسمح بها القانون والعرف الذي تعارفت عليه الشعوب كلها، نريد للتجارة وللصناعة وللزراعة وللخدمات وللسياحة أن تأخذ مجراها لكن بما يفيد أصحابها ويفيد المجتمع بشكل عام، وللأسف بعضهم يريد المصلحة لنفسيه فقط.

 



أيضاً نحن نرى بأن هناك حاجة لكي ندعم باقي الخدمات سواء كانت في مجال التربية أو في مجال الصحة، خصصنا مبالغ كبيرة للمستشفيات وسنستمر في تخصيص مبالغ أخرى للصحة بشكل عام للمستشفيات والمراكز الصحية والوحدات، وسنعمل بالقدر الذي نستطيع على أن تكون مستشفياتنا على الأقل في الحد الأدنى في هذه الظروف، الطموح الزائد قد لا تتوفر له ظروف مناسبة للتنفيذ، لكن نحن سنعمل بقدر الإمكان في الحكومة على أن تكون الظروف الصحية في الإطار المحلي أو في الإطار المركزي جيدة.

 


قدمنا خدمات جديدة وأيضاً في هذا المجال نحن لا نستطيع إلا أن نشكر أشقاءنا في دول التحالف بدرجة رئيسية نستطيع أن نوجه الشكر للأشقاء في للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، وأيضاً هناك جهود للأمم المتحدة وهناك جهود لبعض منظمات الأمم المتحدة في هذا الشأن، وإنما بشكل عام هذه مهمتنا الرئيسية وليست مهمة الآخرين سوى المساعدة، لا نعتمد كثيراً ولا نتكئ كثيراً على مساعدات الآخرين.

 



هذا ما أحببت أن أقوله لكم اليوم، وكنت أفضّل لو أننا على طاولة عمل وليس لقاء على هذا النحو، على طاولة عمل نبحث في قضايا نبحث في جدول الأعمال نبحث في أمور محددة، ونتخذ فيها القرار، هذا لقاؤنا هو لقاء أخوي ولقاء محبة نجامل قليلاً بعضنا البعض فيه ونمشي ! لا، لا بد من التنفيذ بعض الأشياء، لا بد، أولها نعيد الحياة للخدمات بشكل عام، وقد اتخذنا الخطوة الأولى عنكم فخذوا عنا بعض الحاجات، خلاص قلنا لا توجد رفع أسعار للمشتقات النفطية فالدولة تتحملها كم ما تكن، كم ما كانت الدولة ستتحملها، وقلنا نحن سنشتري المشتقات النفطية وقد رصدنا لها حوالي 50 مليون دولار ما بين عدن والمكلا وتعز والمخا، هذه المحطات الرئيسية، وأيضاً تبقى شبوة وأبين ولحج والضالع والمهرة وسقطرى.

 



على أي حال نحن اتخذنا القرار الذي علينا في الحكومة وعليكم أن تتخذوا القرارات الأخرى في هذا الشأن وأن نعمل بصورة موحدة، نعمل في الإطار السياسي بصورة موحدة، فليعبر الجميع عن وجهة نظرهم كما يريدون، لكن أيضاً أن يُسمح لكل من يعبر عن وجهة نظره، الإقصاء والإلغاء- مرة أخرى قبل أن ننهي الحديث- يولد العنف، لا أحد يقصي أحداً، لا أحد يلغي أحداً، لا أحد يأخذ حقه وحق الآخرين، كل واحد يأخذ حقه فقط حتى في النفوذ والسياسة، السياسة ليست شيئاً مرئياً، فيها شيء من الود وفيها شيء من التنازل المشترك فيها شيء من تقاسم السلطة والثروة أيضاً.

 



فلنعمل بصورة مشتركة والله معكم، وأنا أنتظر آراءكم وملاحظاتكم، والوزراء أيضاً موجودين معكم، هنا وزراء الصحة والثروة السمكية والتعليم العالي والتربية والشئون القانونية والأوقاف والاتصالات، وعندكم هنا عدد من نواب الوزراء للوزراء الغائبين، ويمكننا أن نسمع الملاحظات فيما تتعلق بوزاراتنا، ومشاريعنا يجب أن تنفذ ومنها ملعب الحبيشي، فهذا ملعب رمزي للكرة اليمنية، فكل المشاريع التي وضعنا حجر الأساس لها يجب أن تمضي رغم الصعوبات ورغم شحة الإمكانيات، لا بد أن ننجزها، لكن نحن لن نستطيع أن نتخذ قرارات بصدد مشاريع استراتيجية كبيرة قبل أن تصل المساعدات.

 


وفي نهاية الحديث أكرر شكري للأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين أتوقع منهم أن تصل المشتقات النفطية في وقتها المناسب، لأننا في ضائقة حقيقية وأنا أشكرهم لأنهم قد أقروا منح الخزينة العامة 2 مليار دولار لتعزيز وضع الريال اليمني أمام العملات الأجنبية وخاصة أمام الدولار والريال السعودي، فكل الشكر لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولحكومة لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، كل الشكر لكل من تعاون معنا في الإمارات العربية المتحدة والكويت وغيرها من دول الخليج العربي، طبعاً لا تنسوا شيئاً فنحن وهم شركاء على الأرض الآن، وشركاء في القرار السياسي وشركاء في القرار العسكري وسنعمل بصورة مشتركة معهم حتى تستقر أوضاع عدن وحتى نشعر جميعاً بالأمان والاطمئنان..