آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-09:00م

دولية وعالمية


في الصحف العربية : "للحرب حسابات أخرى"

الأربعاء - 15 نوفمبر 2017 - 05:55 ص بتوقيت عدن

في الصحف العربية : "للحرب حسابات أخرى"

( عدن الغد ) بي بي سي العربية :

أبرزت صحف  عربية الأزمة الحالية في لبنان بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أثناء تواجده بالرياض، مما أثار تكهنات بأنه ربما يكون محتجزاً في السعودية.

 

ويناقش معلقون مغزى زيارة المار بشارة الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، إلى السعودية ولقائه بالحريري في مقر إقامة الأخير بالرياض، بينما يحلل معلقون آخرون موقف إسرائيل إزاء التصعيد السعودي ضد إيران.

 

يقول زهير الحارثي في صحيفة الرياض السعودية: "مبادرة الرياض بقدوم البطريرك هي رسالة للداخل اللبناني بأنها تدعم السلم الاهلي وتحترم الشرعية والرموز الدينية الوطنية وتحرص على استقرار ووحدة وعروبة لبنان وترفض التدخلات الخارجية في شؤونه".

 

ويقول الكاتب عن زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله: "حسابات السيد وتخميناته ما يكون مصيرها الفشل بدليل زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الذي يعد أحد الشخصيات اللبنانية المسيحية البارزة في الشرق الأوسط إلى المملكة العربية السعودية وهي زيارة مهمة فالكاردينال بشارة الراعي قائد روحي مسيحي وشخصية لبنانية محترمة بارزة ومواقفه معروفة ومشهود له".

 

على النقيض، يقول شارل أيوب في الديار اللبنانية: "السعودية التي يوجد على أرضها 270 ألف لبناني، هل تسمح للجالية المسيحية بإقامة كنيسة واحدة للصلاة فيها؟ ولماذا تم الطلب الى البطريرك بشارة الراعي والمطران بولس مطر وغيرهما عدم إظهار الصليب على صدرهما اثناء زيارتهما الى السعودية؟ والصورة التي جاءت من الرياض في المطار وفي الاجتماعات تظهر بوضوح أن الصلبان مختفية عن صدر البطريرك بشارة الراعي والمطران بولس مطر والأساقفة المرافقين للبطريرك الراعي".

 

ويقول ميشال أبو نجم في الأخبار اللبنانية: "لطالما أتقنت السعودية استخدام 'القوة الناعمة' وإخفاء ما هو سلبي في سياساتها في المنطقة تحت الوسائل المالية والإعلامية، وهي وسائل مشروعة في مدّ النفوذ في العلاقات الدولية، وطغت استطراداً على استخدامها النفوذ الديني الذي تمثَّل في تمويل انتشار الفكر الوهابي ومدارسه في شتى أنحاء العالم".

 

ويضيف الكاتب: "مع الضربة التي وجهت راهناً لرئيس حكومة لبنان وزعيم التيار الأقوى تمثيلاً لسُنّته، يصل انحدار صورة المملكة العربية السعودية في لبنان إلى أقصاه، ولم يعد بإمكان أي قوة سياسية حليفة لها أن تتباهى بأن التدخل السعودي لا يمسّ سلباً لبنان، وأنه لا يشكّل تهديداً لسيادته وأمنه".

 

"للحرب حسابات أخرى"

عدد من جنود الجيش الإسرائيلي

 

ويقول محمد السعيد في الأهرام المصرية: "إسرائيل غير مهيأة نفسياً لخوض حرب واسعة، خصوصاً إذا أدركنا الظروف الإقليمية التي لا تسمح لإسرائيل بشن حرب بهذا المستوي، وبالذات معادلة توازن القوى الجديدة داخل سوريا التي فرضت إيران دولة جوار إقليمي للمرة الأولى إلى جانب إسرائيل، كما فرضت انتصار تحالف نظام الرئيس الأسد مع كل من روسيا وإيران وحزب الله على غير ما كانت تأمل إسرائيل".

 

ويتابع الكاتب: "للحرب حسابات أخرى حتماً ستأخذها إسرائيل في الاعتبار، وبالذات القيادات العسكرية المسئولة عن قرار الحرب، بعيداً عن نزوات القيادات السياسية ومعاركها الانتخابية والإعلامية".

 

وفي صحيفة الثورة السورية، يقول خالد الأشهب: "لا أشك أبداً في القدرات السياسية الإسرائيلية الأمريكية في التحليل والاستنتاج، ولا أشك لحظة في أن صانع القرار الإسرائيلي بات يدرك جيداً، خاصة بعد مجموعة المحاولات الإسرائيلية المدمرة لكسر مقاومة حزب الله وآخرها الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، أن إضافة محاولة جديدة، مهما كانت عنيفة ومدمرة، لن تؤثر عميقاً في ثقافة المقاومة وقدرتها على الترميم وإعادة البناء السريعة".

 

ويضيف الكاتب: "نفسر جملة المواقف الأمريكية الإسرائيلية العدائية المتصاعدة تجاه إيران، ونفسر ذلك الدور العقائدي والتمويلي التحريضي الوضيع الذي تلعبه السعودية في الاتجاه ذاته، وكذلك الأدوار اللوجستية والعسكرية التي تلعبها في دعم وتمويل قوى الإرهاب والرجعية في سوريا والعراق واليمن بوصفها بنية تحتية ضرورية، تمهد لحلول الحشد العدواني الأمريكي الإسرائيلي في المدى البعيد أو حتى المنظور وتهيئ له".