آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-01:53م

دولية وعالمية


في هجوم حاد على حزب الله.. الجبير: لن نسمح أن يكون لبنان “مصدر الأذى” للسعودية

الجمعة - 10 نوفمبر 2017 - 08:27 ص بتوقيت عدن

في هجوم حاد على حزب الله.. الجبير: لن نسمح أن يكون لبنان “مصدر الأذى” للسعودية

( عدن الغد ) الأناضول :

أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده لن تسمح بأن يصبح لبنان “مصدر الأذى”  للمملكة، مشددًا في الوقت ذاته على أن الرياض تود فرض عقوبات على إيران.

 

جاء هذا في مقابلة مع قناة “سي أن بي سي”، بثت وزارة الخارجية السعودية مقتطفات منها على حسابها بموقع “تويتر” فجر اليوم الجمعة.

 

ووصف الجبير الوضع في لبنان بـ”المؤسف نتيجة لأنشطة حزب الله بدعم من إيران”.

 

وشن هجومًا على حزب الله قائلًا إنهم “لا يزالون يحتفظون بميلشياتهم رغم أنه يتعين أن يسلموا أسلحتهم حيث لا يمكن أن تكون هناك ميلشيات خارج نطاق المؤسسات الحكومية”.

 

وأضاف أن حزب الله “اختطف النظام اللبناني وكان الأداة التي تستخدمها طهران للسيطرة على البلاد، مثلما كان الأداة التي تستخدمها طهران للتدخل في سوريا وحماس والحوثيين”.

 

وأشار إلى أن “حزب الله وضع حواجز أمام كل مبادرة حاول رئيس الوزراء سعد الحريري تنفيذها”.

 

وفي رده على سؤال ما إذا كان المملكة تتجه لمواجهة مباشرة مع حزب الله؟ قال الجبير: “نحن نقول إن على العالم أن يتأكد من أننا نصنف حزب الله منظمة إرهابية والعالم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات للحد من أنشطتهم، والوقوف ضدهم أينما كانوا”.

 

وأكد أنه “لا يمكننا أن نسمح للبنان أن يكون مصدر الأذى للمملكة”.

 

واستطرد أن “الشعب اللبناني بريء، وحزب الله يسيطر عليه، ونحن بحاجة إلى إيجاد وسيلة لمساعدة ذلك الشعب للخروج من قبضة الحزب”.

 

وتشهد العلاقات السعودية اللبنانية توترًا متزايدًا في الآونة الأخيرة، ووسط مخاوف من تداعيات الاستقالة التي أعلنها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على البلاد.

 

والسبت الماضي، أعلن الحريري استقالته من منصبه، عبر خطاب متلفز من السعودية، مرجعًا قراره إلى “مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه”.

 

عقوبات على إيران

وقال الجبير، إن بلاده تود فرض عقوبات على إيران، بسبب دعمها للإرهاب، معربًا في الوقت ذاته عن أمله في ألا تتجه الرياض لمواجهة مباشرة مع طهران.

 

وبشأن الصاروخ الذي أطلق على مطار الملك خالد في العاصمة الرياض، السبت الماضي، قال الجبير إنه “كان إيراني الصنع، ومشابهًا لصاروخ أطلق على مدينة ينبع في 22 يوليو/ تموز الماضي”.

 

وبين أن “الصاروخ هُرّب إلى اليمن وجُمع بواسطة خبراء في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني”، مضيفًا أن “هؤلاء الخبراء هم من دربوا ونسقوا الهجوم على المملكة”.

 

كما اعتبر عملية إطلاق الصاروخ على المملكة بمثابة “إعلان حرب”.

 

وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان اعتباره إطلاق هذا الصاروخ عملًا من أعمال الحرب، يعني أن السعودية تتجه إلى صراع مباشر مع إيران؟ قال الجبير “لا نأمل ذلك”.

 

الاتفاق النووي الإيراني

وفي تعليقه على أسباب تهديد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قال الجبير: “يتعلق الأمر بصفقة تحتاج إلى إصلاح، الاتفاق النووي ضعيف، وحكم انتهاء سريان العقد ينتهي بعد 12 عامًا من التوقيع على الاتفاق، الذي يرفع القيود المفروضة على عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تحصل عليه إيران”.

 

وتابع: “من الناحية النظرية يمكن أن يكون لدى إيران 50 ألفًا أو 100 ألف جهاز طرد مركزي، والتي يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد المخصبة لصنع القنابل في غضون أسابيع، وهذا أمر خطير جدًا”.

 

وأضاف: “أما الأحكام الأخرى التي يتعين تشديدها فهي أحكام التفتيش لتشمل المواقع غير المعلنة والمواقع العسكرية”.

 

وفي ذات السياق، أضاف الجبير: “نود أن نرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بعمل أقوى بكثير في التعامل مع هذا الأمر”.

 

وبين أن “الجزء الآخر يتعلق بسلوك إيران وبدعمها للإرهاب وبرنامجها الصاروخي الباليستي وكلاهما انتهاك للقرارات الدولية”.

 

ودعا إلى فرض عقوبات على طهران، قائلا: “نود أن نرى عقوبات على إيران، لدعمها للأرهاب ولانتهاكها قرارات الأمم المتحدة”.

 

وقال إنه “عندما تجمع بين الثلاثة، تعديل الاتفاق النووي، وتحميل إيران المسؤولية لدعمها الارهاب، ولبرنامجها للصواريخ الباليتسية، حينها أعتقد أن لدينا طريقة فعالة للتعامل مع إيران”.

 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حال فشل الكونغرس، وحلفاء واشنطن في معالجة “عيوبه”.

وتوعد ترامب بفرض “عقوبات قاسية” على طهران.

وأكد عدم اعتزامه المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي قال إنه “مليء بالعيوب، التي ستعمل الإدارة الأمريكية مع الكونغرس من أجل التعامل معها”.

 

وأبرمت الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا اتفاقاً مع إيران، في يوليو/ تموز 2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.