ارتفاع الأسعار.. هموم قاتلة تثقل الناس في لحج

ارتفاع الأسعار بشكل مستمر دون أي رقابة أو متابعة عكس نفسه على الحياة المعيشية للمواطن البسيط الذي يعتمد اعتماد كلي على راتبه الشهري وهو بالكاد يغطي نفقات منزل لأسرة قليلة العدد ، فما بالك عزيزي القارئ بأسرة مكونة من عشرين العديد من مواطني الحوطة تحدثوا عن ما يعانون بسبب الارتفاعات المتواصلة للأسعار وخاصة المواد الغذائية ، وهي معاناة لكل المواطنين في ربوع بلادنا  السعيدة فإليكم أحاديثهم :

المواطن محسن الطويل : قال ان الراتب لا يغطي ما يتم شراءه من مواد غذائية لشهر كامل حيث يتفاجأ بين الحين والآخر بزيادة مضطردة في الأسعار تسببت بإرباك في ميزانية الأسرة ذات الدخل المحدود مطالباً بإيجاد آليه تضمن تباث الأسعار وخاصة المواد الغذائية التي يقدم التاجر على رفع أسعارها حال سماعه بخبر ما رغم ان ما تحويه مخازنه من بضاعة  مشتراه بسعر قديم .

أما المواطن قاسم محمد بلغيت : أكد ان أغلب المواطنين في مدينة الحوطة وهي مثال لما يحدث في أغلب المحافظات يعتمدون في شراء حاجياتهم بنظام الأجل أي ان الراتب الذي يستلمه الموظف يكون قد طار حسب تعبيره إلى عند التاجر لتسديد ما عليه من حاجيات اشتراها خلال الشهر الماضي ليتفاجأ عند شراء ما يحتاجه  للأسرة خلال الشهر الحالي بان هناك زيادة كبيرة في الأسعار عن ما اشتراه واقترضه خلال الشهر الماضي .

مما تسبب في تدهور وضع المواطن البسيط المعتمد كلياً على راتبه الشهري مشيراً انه لايوجد رادع قوي أو وازع ديني لثني بعض التجار وخاصة الكبار في اللعب بأسعار السلع المختلفة .

 ياسر عبده الجابري : أشار ان الراتب لا يكفي لإطعام أسرته خلال شهر وان الزيادة في الأسعار تقصم الظهر وأكد ان هناك لعبة تقوم بها جهات مستفيدة مما يحدث  للتكسب على حساب المواطن كما ان الفساد المستشري في مفاصل أجهزة الدولة يعتبر سبب رئيسي في هذا الارتفاع  ونحن نعرف ان هناك سلع مرتبطة بالبورصات العالمية ولكن الأسعار لاتصل إلى هذي الزيادة المهولة التي يقدم عليها التجار والتي وصلت في بعض المواد إلى 50% من قيمتها فمن حق الشعب ان يخرج وينتفض على هذي الوضعية السيئة فالفساد قضى على كل شي والله الساتر على المواطنين مما تخبئة الأقدار خلال الفترة القادمة .

فتحي فضل جعبل : قال الأسعار تعتبر هم يومي لنا نحن الموظفين فكل شهر نعمل خطة جديدة لكيفية صرف الراتب والالتزامات المطلوبة  لصاحب المحل الذي ينتظر بفارق الصبر سماع ان الموظفين استلموا مرتباتهم ليتخارج منهم مبالغ الديون عن الشهر المنصرم ليبدأ مرحلة جديدة ودين جديد للشهر الحالي .

فنحن في كل دقيقة نلاحظ زيادة في أسعار المواد المختلفة رغم وجودها في المخزن ولم يستورد أي بضاعة جديدة ونتفاجأ بزيادة غير متوقعة أين الرقابة ؟ أين الخوف من الله سبحانه وتعالى؟ هل هي مؤامرة لتركيع هذا الشعب الذي خرج للمطالبة بالتغيير بطرق سلمية ؟

عادل احمد علي " سائق دراجة نارية " : اعتقد ان ارتفاع الأسعار يرجع إلى جشع التجار في الكسب السريع في ظل هذه الأوضاع التي يعيشها الوطن ، وما نتج عن ذلك من أزمة في الديزل والبترول والتي وصلت أسعاره في السوق السوداء أضعاف مضاعفة لسعره الحقيقي فأي تاجر سوف يبرر ارتفاع الأسعار بارتفاع سعر المشتقات النفطية وانعدامها في بعض الأحيان .

ولكن نلاحظ ان الزيادة في سعر أي مادة من قبل التجار تكون مهولة وليس لبائع التجزئة أي ذنب في ذلك الارتفاع ، ما باليد حيلة فنحن نعاني أشد معاناة من ارتفاع الأسعار وخاصة إنني أعمل على دراجتي النارية التي اقتات بها على أسرتي الكبيرة والله يعيننا على الارتفاع المستمر للأسعار .

 أياد ثابت سعيد : لقد لاحظنا الكثير من الماسي لبعض الأسر ناتج عن ارتفاع الأسعار التي ترتفع بسرعة البرق كل يوم ومن يهمه الأمر يتفرج .

لقد غيرت بعض الأسر معيشتها وصرفها فبعضهم بالكاد يأكلون وجبة واحده وأسر أخرى وجبتين في اليوم وأسر أخرى لاتحد من يطعمها فهي معتمدة على ما تتسلمه من إعانة بمبلغ زهيد كل شهر والأسعار في ارتفاع .

لا اقدر ان أتحدث أكثر من ذلك ..

 احمد سعيد احمد : بالنسبة لغلاء الأسعار هذه ظاهرة موجودة عندنا في اليمن بحكم عدم وجود قوانين اقتصادية وضوابط ورقابة في هذا الشأن وان وجدت فهي شكلية ، وهذا انعكاس للفساد المستشري في البلد وتحكم قلة قليلة من المنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة بأمور البلد كافة وللأسف نسمع الادعاءات بوسائل الإعلام الرسمية بعكس ما هو جاري ويجري على كافة الأصعدة في الأخير ، فإن الاقتصاد انعكاس للوضع السياسي الحالي في اليمن نأمل ان تصلح جميع القوانين وتنفيذها التنفيذ الصحيح في اليمن .