آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:54ص

ملفات وتحقيقات


مدارس أبين : مباني غير مؤهلة .. وفصول ضيقة .. وطلاب يحشرون بها بكثافة .. وغياب المعلمين .. ونقص حاد في الكتاب المدرسي .. وأشياء أخرى !!

السبت - 04 نوفمبر 2017 - 09:51 م بتوقيت عدن

مدارس أبين :  مباني غير مؤهلة .. وفصول ضيقة .. وطلاب يحشرون بها بكثافة .. وغياب المعلمين .. ونقص حاد في الكتاب المدرسي .. وأشياء أخرى !!
دارسون بمدرسة حكومية بمدينة زنجبار بابين

زنجبار - خاص - نظيركندح

مشكلة المبنى المدرسي ونقص الفصول الدراسية في كثير من مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمديريتي زنجبار وخنفر في محافظة أبين من المشاكل المرحّلة منذ أزمة حرب 2011م وازداد تفاقمها بعد حرب مليشيات الحوثي وصالح نتيجة تعرض العديد من مباني المدارس للقصف والتدمير الأمر الذي إنعكس سلباً على واقع العملية التربوية والتعليمية وأدى إلى إزدحام في أعداد الطلاب الذين إكتضت بهم الفصول الدراسية والذي كان أقصى عدد يستوعب الفصل الواحد ( 45 ) طالباً وهو عدد كبير فما بالكم اليوم أن نجد في الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي أكثر من ( 80 ) تلميذاً محشورين في هذا الفصل ولايستطيع فيه هذا التلميذ منهم أن يمسك بقلمه أو يفهم مايقوله المعلم الذي بالكاد تجده يصرخ ويصيح كي يسكت هذا أو ذاك من التلاميذ الذين يثيرون جلبةً لايستطيع معها المعلم البدء بدرسه ..

هذه المشكلة تعاني منها الكثير من المدارس في هاتين المديريتين للعام الدراسي الثاني 2017 / 2018م دون وجود حلول ومعالجات ناجعة تضمن لأبنائنا الطلاب تحصيل دراسي يمكنهم من مواصلة تعليمهم بنجاح ..

الصحيفة جالت في عدد من هذه المدارس وسجلت بعدستها واقع هذه الأوضاع وتحدث إليها عدد من مدراء المدارس والمعلمين والمعلمات الذين عبروا عن واقع هذه المشكلة ومناشدتهم المسؤولين في السلطة المحلية والتربية والتعليم بالمحافظة والمنظمات الدولية وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة لوضع حل لهذه المشكلة ومشكلات أخرى مثل النقص الحاد في الكتاب المدرسي والكراسي والطاولات وغياب الكثير من المعلمين تحت ظروف مختلفة وعدم تشغيل مياه الشرب ودورة المياه في كثير من حمامات المدارس وغيرها من المشكلات ..

وقال عدد من المعلمين والمعلمات في تصريحات خاصة للصحيفة : إن مشكلة العملية التربوية والتعليمية في مدارسنا اليوم تواجه عدد من الصعوبات من بينها مشكلة المبنى المدرسي والإزدحام الذي نعاني منه في أعداد الطلاب الذين جائوا إلينا من مدارس أخرى تعرضت للتدمير بسبب الحرب أو النازحون من المحافظات الشمالية والإزدياد السنوي الذي ينتج لنا أعداد جديدة كل عام ..

وأضافوا : هذه المشكلة تسبب متاعب للمعلمين الذين لايستطيعون مواكبة هذه الأعداد أو مساعدة الطلاب في دراستهم وقد وضعنا إدارات المدارس في صورة هذا الواقع وبدورهم نقلوه إلى الأخوة المسؤولين في التربية بالمديرية والمحافظة وهم دون شك على علم بهذه الأوضاع ..

كما أوضحوا أن هناك نقص في الكتاب المدرسي والمعلمين والكراسي والطاولات وهي مشكلات مرحّلة وبحاجة إلى حل ومتابعة مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية ..

من جانب آخر شكا عدد من عمال الخدمات في المدارس من عدم صرف مستحقاتهم من الأجور لعدد من الأشهر ويطالبون إدارة التربية والتعليم بالمديرية والمحافظة إلى النظر إلى معاناتهم وأحوالهم ووضع حل لهم ..

الصحيفة وهي تنقل هذه الأوضاع في قطاع التربية والتعليم في هاتين المديريتين إنما تريد بهذه الرسالة الإعلامية أن تسهم في نقل هذا الواقع ووضع الحلول المناسبة من قبل الجهات ذات العلاقة ..

ونحن بدورنا نتسائل ؟!

▪لماذا لاتعمل إدارات التربية والتعليم لمعالجة مشكلة الكثافة والإزدحام الطلابي في الفصول الدراسية بعمل فترتين دراسيتين - صباحية ومسائية - إذا لم يكن هناك حل للمباني التي يراد تأهيلها وترميمها في الوقت الحالي ؟!

▪هناك بزنجبار مبنى مجمع الشهيد ( سالمين ) التربوي والتعليمي في حي الطميسي - مكون من 3 طوابق - والذي تم إنجازه عام 2011م وتعرض أثناء الحرب لبعض الأضرار الطفيفة والذي يؤكد المقاول م/ فوزي منصر أنه إذا تم تسليمه ماتبقى من كلفة المقاولة سيقوم بإتمام ترميم المبنى وتسليمه :

لماذا لايستفاد منه ؟!

وفي الختام نحن ندرك تمام الإدراك أن واقع قطاع التربية والتعليم كما هي باقي القطاعات تعرضت إلى تدمير كامل لبنيتها التحتية ، وأن حجم هذا التدمير وأضراره بالغة ولكننا واثقين في خطوات وتوجيهات محافظ المحافظة اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم وحرصه الشديد لإنتشال هذا القطاع من واقعه باعتباره العمود الفقري الذي ستقف عليه أعمدة النهوض بواقع البناء والتنمية في المحافظة مستقبلاً وذلك من خلال خطواته الميدانية وإطلاعه عن كثب لحجم الأضرار في المباني المدرسية وفي لقاءاته بقيادات العمل التربوي والتعليمي واستماعه لمختلف جوانب القصور والإحتياجات في هذا القطاع والعمل على إيجاد المعالجات والحلول الكفيلة بتصحيح أوضاع القطاع التربوي والتعليمي ..

الجدير ذكره أن قرار المحافظ اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم بتعيين أ/ يحيى اليزيدي مديراً عاماً لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة كان موفقاً جداً كون الرجل - اليزيدي - من القيادات التربوية النشطة ولديه الإمكانات والقدرة على تصحيح نشاط المكتب وتفعيله ..

وقد بدأ الرجل ببعض خطواته الجادة في تحريك آلية العمل الإداري وتوزيع الإختصاصات وتفعيل العمل المؤسسي في المكتب ..

والمفترض دعم نشاط هذا المدير الجاد وعدم محاولة عرقلة نشاطه لحسابات أخرى لاعلاقة لها بالعمل المؤسسي ..


حفظ الله ( أبين ) من كل مكروه .