آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:56ص

ملفات وتحقيقات


تحليل: من يقف خلف افشال المحافظ المفلحي وابعاده عن عدن؟!

الأربعاء - 01 نوفمبر 2017 - 11:51 ص بتوقيت عدن

تحليل: من يقف خلف افشال المحافظ المفلحي وابعاده عن عدن؟!

تقرير: جعفر عاتق

يمكث المستشار عبدالعزيز المفلحي محافظ العاصمة عدن في مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية بعد اجراءه لعملية جراحية في احد مستشفياتها.

وقبل أكثر من شهرين غادر المحافظ المفلحي عدن الى العاصمة السعودية الرياض قبل أن تحط بها الرحال في العاصمة المصرية القاهرة حيث اجرى عملية جراحية هناك.

وظهر المحافظ عبدالعزيز المفلحي في صحة جيدة بعد زيارات قام بها مسؤولون وقيادات للرجل في مكان اقامته بالعاصمة المصرية القاهرة.

وتعيش العاصمة عدن أوضاعا ماساوية في الجانب الخدماتي خصوصا مع انطفاء الكهرباء لأكثر من 20 ساعة في اليوم والأزمة الخانقة في المشتقات النفطية وشحة المياه الواصلة الى منازل المواطنين.

ويتسأل مواطنون من العاصمة عدن عن سر غياب المحافظ عبدالعزيز المفلحي عن العاصمة وعدم عودته اليها برغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وقال المواطنون لـ(عدن الغد) أن غياب المحافظ المفلحي وعدم عودته الى العاصمة عدن أثار العديد من التساؤلات عن اسباب الغياب ولماذا تركهم في هذه الظروف الصعبة.

وكان قد اصدر الرئيس هادي قرارا في الـ(27) من ابريل الماضي قضى بتعيين المستشار عبدالعزيز المفلحي للعاصمة عدن خلفا للمحافظ السابق اللواء عيدروس الزُبيدي، وهو القرار الذي لقي معارضه شديدة من قبل انصار المحافظ السابق.

وشكل اللواء الزُبيدي مجلس انتقاليا لادارة شؤون المحافظات الجنوبية يضم (26) عضوا في أحدث رد على قرار الرئيس هادي القاضي بإقالة الزبيدي من منصبه.

وفي منتصف شهر مايو الماضي وصل المحافظ المعين عبدالعزيز المفلحي الى العاصمة عدن واستقر به الحال في القصر الرئاسي بمنطقة المعاشيق بمدينة كريتر بعد ممانعة انصار المحافظ السابق من تسليم مبنى المحافظة والمنزل المخصص للمحافظ والواقع في منطقة جولدمور بمديرية التواهي.

وبعد جملة من المصاعب التي واجهها المحافظ المفلحي غادر العاصمة عدن في الـ12 من شهر أغسطس الماضي برفقة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر الى العاصمة السعودية الرياض.

ومنذ ذلك الحين توارى المحافظ المفلحي عن المشهد السياسي ولم يسجل له أي حضور جديد.

وفي تصريحات سابقة للمحافظ عبدالعزيز المفلحي كشف عن الأسباب التي تقف خلف عدم عودته إلى مدينة "عدن" منذ مغادرته لها.

وقال "المفلحي" في تصريح لصحيفة "عدن الغد" انه غادر العاصمة السعودية الرياض في طريقه إلى جمهورية مصر العربية للعلاج موضحا انه سيعود من مصر إلى عدن خلال الاسابيع القادمة عقب الانتهاء من رحلة العلاج هذه.

واكد "المفلحي" ان مصاعب جمة باتت تواجه إدارته لكنه قال انه يجب التغلب عليها بتعاون الجميع.

وقال المفلحي في تصريحه ان "عدن" بحاجة إلى أكثر من إي وقت مضى ان تتكاتف الجهود لأجل خدمتها.

وشدد "المفلحي" على ان جهوده لأجل خدمة الناس بعدن ستتواصل ولن تتوقف ابدا.

وأثار تصريح المحفظ عبدالعزيز المفلحي عن المصاعب الجمه التي تواجه إدارته الكثير من التساؤلات عن ماهية هذه المصاعب ومن يقف خلفها.

ومنذ تعيين المحافظ المفلحي ووصوله الى العاصمة عدن لم يتمكن من دخول مبنى ديوان المحافظة الواقع بمدينة المعلا وهو الأمر الذي صعب من مهامه وتواصله مع المواطنين في عدن.

ومنذ بداية العام الحالي ظهرت في عدن بوادر انقسام أثرت على الوضع الاقتصادي والخدماتي في العاصمة.

وبدء جليا هذا الانقسام من خلال الاشتباكات المتكررة في محيط مطار عدن الدولي بين قوات تتولى حمايته وتنقسم في ولائها بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات.

وتلعب دولة الامارات دورا مهما في العاصمة عدن حيث تدير ملفات عديدة أهمها الأمن.

ومع بزوغ فجر الانقسام في عدن كان المواطن البسيط هو المتضرر من ذلك من خلال غياب الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه وغيرها وباتت عدن ساحة لتصفية الحسابات بين المتحالفين الفرقاء.

ومع تعيين المستشار عبدالعزيز المفلحي محافظا لعدن وهو الرجل المحسوب على الشرعية بقيادة الرئيس هادي استبشر المواطنين خيرا في الرجل الذي يحمل شهادات عديدة في جانب الادارة ليكون بطلا يخرج المدينة الى بر الأمان.

وفي أحدث تصريح للمحافظ المفلحي أتهم الرجل رئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر بتبديد اموال المحافظة وصرفها على مشاريع لا تعني عدن بشيء.

وقال المفلحي أن رئيس الحكومة سحب أكثر من خمسة مليارات ريال يمني من ايرادات العاصمة عدن لتمويل مشاريع لا تعني المحافظة.

وطلب المفلحي من الرئيس هادي ايقاف العبث بموارد العاصمة عدن وارجاع المبلغ الذي تم سحبه من ايراداتها.

ورد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر على اتهامات المفلحي مشيرا بأن الأموال التي تم سحبها تعتبر سيادية ويحق للحكومة التحكم بها، مشيرا أن المفلحي يجهل طريقة ادارة المحافظة.

وبهذا الاتهام يرى مراقبون أن المحافظ المفلحي قد أشار للمعرقل الرئيسي لجهوده في نهوض العاصمة عدن وباتت عودته اليها مرهونة بمنحه صلاحيات كبرى.

وأكد المراقبون أن الحكومة الشرعية ممثلة برئيس الوزراء سحبت العديد من الصلاحيات من المحافظ المفلحي وهو الأمر الذي جعله يمتنع عن العودة الى العاصمة عدن، خصوصا مع اصدر رئيس الوزراء قرارا بتكليف الوكيل أحمد سالمين للقيام بأعمال المحافظ.