دعا قيادي جنوبي خطباء وأئمة المساجد في عدن بعدم الاستسلام أو الخروج من المدينة، داعيا الى تشكيل لجان حماية للمساجد وأئمتها.
وقال الشيخ هاني اليزيدي عضو الهيئة الشرعي الجنوبية وأحد قيادات المقاومة الجنوبية والذي يشغل حاليا مدير عان مديرية البريقة بالعاصمة عدن في تعليق له على حوادث الاغتيال المتكررة التي طالت العديد من خطباء وأئمة المساجد في المدينة المواطنين إلى تشكيل لجان لحماية المصلين وأئمة وخطباء المساجد في الأحياء السكنية دون أي تدخل في أعمال الأمن الأخرى.
وجاء في مطلع دعوة المأمور اليزيدي " إخواني أئمة مساجدنا... مساجدكم حصون فلا تستسلموا يراد منكم أن تتركوا مساجدكم وتهجروا صلاة الجماعة وصلاة الفجر يراد دك الحصون العتية التي تشرفون عليها فقد أزعجتهم ... أزعجهم أذان الفجر الأول وأزعجهم تراتيلكم لآيات الله.. أزعجتهم حلق تحفيظ القرآن لقد علموا ان مساجدكم حصون وأرادوا دكها بقتلكم حتى يأخذوها ويدجنوها بطريقتهم.. شبهوكم بالمفقسة للإرهاب زورا وبهتان لتكون حجة باستباحة دمائكم وإثارة الرأي العام ضدكم لكن على العكس استنكر الشعب هذه الجريمة وعلم الجميع ان المستهدف هو الدين والقرآن.
وأضاف في مخاطبته أئمة المساجد " لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون .. واستفيدوا من التفاف الناس حولكم واصمدوا واعملوا بالأسباب لتامين أنفسكم ( ياأيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) فلن تموت نفس الا اذا حان اجلها فان حصل فهي شهادة في سبيل الله وما أعظمها من موته وأنت تقبل على الله في صلاة الفجر".
كما وجه اليزيدي رسالة إلى الأهالي والمواطنين قائلا " رسالة لأهالي الحي في كل مسجد القيام بواجب الحماية في مداخل الحي ومخارجه ولتكن طلعات ليلية الزامية يتناوب فيه الشباب. وليكن لكل امام مسجد مرافقين من بيته الى المسجد في كل الصلوات وفي كل تحركاته يقظين مستعدين فاتحين أمان أسلحتهم مستعدين للرد استمروا على هذه الحال حتى يفرجها الله دون الاستسلام والهروب لانهم هدفهم هو ان تتركوا حصونكم ولابد الجميع ان يشارك ويلتحم ومن لايستطيع يقوم بالحماية بنفسه فيلزم نفسه بتقديم الدعم المالي الذي يقدم للشباب الذين فرغوا انفسهم لحماية المشايخ وكذلك دور النساء في البيوت اعداد الطعام والشاي للحراسات انها مرحلة من مراحل النضال فقد تم تشكيل اللجان الشعبية في بداية حرب القاعدة ومن ثم لجان الحماية الاهلية عند سقوط الاحياء في الفوضة وظهور البلاطجة والان لابد من عمل لجان اهلية لحماية الدين والمساجد".
وأضاف "اعتبر مقالي هذا لبنة أولى لتأسيس ذلك العمل الطيب وانتظر من الإخوة المؤيدين له مراسلتي لنضع برنامج يحث الناس لذلك ونعيش مرحلة من العنفوان الثوري لحفظ ديننا ومساجدنا واذا كان المقصود عند القاتل تدمير المساجد وإطفائها وإطفاء حلق تحفيظ القرآن فعلينا إغاظتة وإفشال لمشروعه بتقوية المساجد وحلقاتها".
واغتال مسلحون مجهولون أمس السبت إمام مسجد بمدينة إنماء الشيخ عارف الشهري أثناء خروجه لصلاة الفجر بعد أسبوع من اغتيال الشيخ فهد اليونسي إمام مسجد الصحابة في المنصورة وبعد أقل من شهر على اغتيال الشيخ ياسين العدني امام مسجد الشيخ زايد بن سلطان في مدينة الشيخ عثمان.
