آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:34ص

ملفات وتحقيقات


استطلاع: بعد ما مرت به من أحداث ومنعطفات وحروب.. ما الذي تحتاجه أبين الجريحة اليوم؟

السبت - 28 أكتوبر 2017 - 11:09 ص بتوقيت عدن

استطلاع: بعد ما مرت به من أحداث ومنعطفات وحروب.. ما الذي تحتاجه أبين الجريحة اليوم؟

أبين ((عدن الغد)) خاص:

استطلاع /نائف زين ناصر
عاشت محافظة أبين خلال السنوات الماضية أحداث ومنعطفات ومحطات قاسية لاتخفى على أحد منذ مابعد العام 2005م تقريبا و سنوات عجاف بعد هذا العام لم تهنا فيها أبين باستقرار حقيقي وكامل فكانت بحق تستحق لقب أبين الجريحة وصولا الى مااكتوت به المحافظة بعد ذلك بحربين مدمرتين في عامي 2011/2015 حر بين يعرف الكل انهما بتاثيراتهما وعناوينهما وما افرزتاه جعلتا أبين محافظة أكثر جراحا ومعاناة مع حجم الدمار الذي حل بها جراء هاتين الحربين إضافة إلى ما نتج عنهما أيضا من انعكاسات وتأثيرات سلبية و ماساوية طالت البشر والحجر والتنمية والأمن والبنية التحتية وكل شي في ابين دون استثناء .
ومع الهدوء النسبي نوعا ما في أبين اليوم ومحاولة انتشالها من واقعها المزري والمؤلم وتحسين واقعها الأمني اضافة إلى عددا من المستجدات الأخرى . . يظل هناك سؤال محوري و رئيسي وبارز يطرح نفسه ويطرحه الجميع و هو (ماالذي تحتاجه أبين اليوم ؟) وهذا هو هدف و محور استطلاعنا اليوم فإلى الحصيلة ...

*الأداء الإداري والقطاع السمكي

الشخصية الاجتماعية الشيخ أبو محمد المرقشي -مؤسس مجموعة صناع السلام أبين تحدث بداية قائلا :
نشكركم بداية على تسليط الضوء على جملة الهموم والاحتياجات والمواضيع التي تهم أبين وأبناء هذه المحافظة و حقيقة كثيرة هي المواضيع التي تستحق أن تطرح وتناقش ويتم تناولها في أبين ولعل واحدا من أهم وأبرز ماتحتاجه محافظة أبين اليوم هو موضوع تفعيل الأداء الإداري على كل المستويات في المحافظة ومديرياتها وكذا يجب أن تتم وتحدث توجهات مستمرة ومتواصلة لمحاربة التسيب والفساد الإداري و الفساد بكل صوره واشكاله دون استثناء ان وجد وأثبت فابين وأبنائها عاشوا محطات وأحداث صعبة وقاسية وحربين مدمرتين وآن الأوان لتشمير السواعد وتوحيد الصفوف للعمل ضد كل مايضر ويسيء للمحافظة و الفساد ا نعتبره العدو الأول والمعوق الأساسي لدوران عجلة التنمية فلا تنمية حقيقية وحقيقية بوجود الفساد .
موضوع آخر نتحدث عنه هنا هو حول موضوع أبرز ماتحتاجه محافظة أبين الجريحة اليوم ونقول ان أبين حباها الله بمقومات كثيرة واحدا منها هو امتلاكها لشريط ساحلي طويل وثروة سمكية كبيرة وقبل ما يزيد عن عقدين ونصف كانت هناك مقومات وإمكانيات كبيرة لهذا القطاع وانتاجية كبيرة فكان هناك أيضا مصنع للأسماك "مصنع شقره لتعليب الأسماك " إضافة إلى عددا من الجمعيات في القطاع السمكي أما اليوم فحدث ولا حرج أصبح القطاع السمكي في وضع مؤلم بل و كارثي وانتهت كل او معظم المقومات التي كانت موجودة فنامل ان يتم الاهتمام ودعم القطاع السمكي ولو بخطوات تدريجية ووفق رؤى وتوجهات صحيحة ناكلها ونتمنى إعادة تأهيل وتنشيط جمعية مقاطين السمكية فهي من أهم جمعيات القطاع السمكي في ساحل مقاطين وأبين وكذا الاهتمام ودعم وتنشيط بقية الجمعيات الأخرى في هذا القطاع.
ندعو إلى التآلف والتراحم والعمل المشترك لأجل أبين والالتفاف حول قيادة المحافظة لما فيه خدمة وتنمية أبين وتطويرها وانتشالها من واقعها الذي لايسر عدوا ولا صديق ويجب وضع مصلحة أبين فوق كل المصالح والاعتبارات و يكفي أبين ماتجرعته من مكايدات ومناكفات .


*أبين تحتاج أشياء كثيرة


الحاج /محمد علي صالح الوالي الشخصية الاجتماعية المعروفة في محافظة أبين ومديرية خنفر بدوره تحدث مستعرضا عددا من الاحتياجات والأمور الملحة التي تحتاجها أبين اليوم قائلا :
أبين ولاشك تحتاج اليوم أشياء كثيرة من نواحي عديدة ابرزها وأهمها باعتقادي
فمن الناحية الأمنية مطلوب اليوم توحيد هذه الأجهزة الأمنية وتدريبها تدريب مهني حقيقي وتاهيلها التأهيل المطلوب لتؤدي مهامها والمسؤوليات المناطة بها وهذا بكل تاكيد أمر يتطلع اليه المواطن الابيني و
من ناحية القضاء نأمل تفعيل تواجده وتفعيل دور وعمل المحاكم والنيابات العامة فمعروف ما مرت به المحافظة وآن الأوان لتفعيل القضاء والنيابة خصوصا مع تراكم قضايا المواطنيين وحاجتهم إلى نيابة عامه قضاء وايضا جانب آخر وهو الأعمار واعطاء المتضررين حقوقهم ونقصد صرف ما تبقى للمتضررين كما أن تفعيل
مهام ودور السلطة المحلية في الاشراف المباشر وحل مشاكل الخدمات كالمشتقات النفطية والغاز المنزلي وضبط المتلاعبين والمحتكرين للاسعار شي مطلوب من السلطة المحلية وأن تحدثنا عن موضوع الأسواق في أبين باطار عام فهناك حاجة إلى رفع العشوائيات
من الشوارع والباعة المتجولين في الشوارع والزامهم بالدخول الى الاماكن المخصصه لهم وقبل أن ننسى لابد أن نشير هنا إلى مستشفى الرازي العام جعار فنامل ونناشد ان يتم الاهتمام العاجل
بمستشفى الرازي العام باعتباره أهم وأكبر مرفق طبي وصحي في أبين ودوره لايقتصر على مديريتي خنفر وزنجبار بل كل مديريات محافظة أبين نتمنى وسبق أن ناشدنا بأن هناك حاجة وضرورة ماسة إلى أن يعاد لهذا المرفق دوره وأهميته كما نطالب بمحاسبة الاطباء الغير ملتزمين بالحضور واستبدالهم باطباء ملتزمين أن تطلب الأمر ذلك والاهتمام بكل ما يتعلق بمستشفى الرازي العام وهناك كثيرا من الإحتياجات الأخرى.
كما لاننسى اعادة فتح البنك المركزي والبنك الاهلي وبنك التسليف الزراعي
لما لهم من اهمية في دوران عجلة الاقتصاد حيث انها لم تفتح منذ منذ حرب 2011 في أبين إلى أليوم.


*إحتياجات بعد سنوات المعاناة والحرب

من جهته يتحدث الأخ الأستاذ أحمد إبراهيم سيود التربوي والناشط المجتمعي والإنساني قائلا :
ابين احتياجاتها كثيرة بعد معاناة سنوات من حروب ودمار وخراب
في البنية التحتية شمل كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشبابية والصحية والتعليمية ولعل من
اهم الأمور الذي تحتاجها أبين اليوم هو إعادة بناء الثقة بين المواطن ألأبيني والدوله
خصوصا بعد ما اصاب ابين من إهمال وتخاذل من جميع سلطات الدولة وتسهيل سيطرة الجماعات الاسلامية على أهم مديريتين في ابين وأمتدت سيطرة تلك الجماعات المسلحة لتشمل معظم مديريات محافظة أبين التي تعتبر خاصرة المحافظات الجنوبية لموقعها الاستراتيجي الهام وامتداد شريطها الساحلي الذي يطل على خط الملاحة الدولي المزمع تفعيله في السنوات القادمة وجعله المنفذ الرئيسي للعالم الخارجي
باتفاق دول الاقليم .
حقيقة أن ماعانته ابين وتعانيه يضع سلطات الدولة في المحك لرد الاعتبار لابين أرضا وانسانا
من خلال البدء الفوري بصرف التعويضات للمواطنين الذين دمرت منازلهم وشردوا من اراضيهم الى أماكن اللجوء والنزوح ومايزال جزء منهم هناك يتجرعون مرارة العيش والنزوح ويجدون صعوبة في توفير أدنى متطلبات العيش الكريم لهم ولاولادهم .
ومن منظور شخصي اعتقد ان اهم متطلبات واحتياجات ابين في المرحلة القادمة في خلاصة هي التالي :
البدء الفوري بصرف تعويضات المواطنين من صندوق اعادة اعمار ابين دون مماطلة او تسويف وياحبذا يكون التسليم كاملا للمستحقات والبدء بمن لم يستلموا اي دفعات ( المتظلمين ) كونهم ظلموا بتحديد سقف التعويض لهم وكذلك
إخراج جميع المقتحمين لمرافق الدولة في زنجبار وجعار والمخزن وبقية المديريات وعلى وجه السرعة عن طريق تشكيل لجان مجتمعية مهمتها التواصل مع المقتحمين وتخييرهم مابين الخروج بسلام او اتخاذ مايلزم قانونا تجاههم وعن البنية التحتية نقول يجب
إعادة تٱهيل البنية التي دمرت بالكامل جراء الحروب التي شهدتها ابين في عامي 2011-2015 والاختلالات الامنية السابقة منذ 2005 م وما بعد .

ايضا هناك حاجة الى تاهيل شبكات المياة والكهرباء بما يلبي احتياجات السكان وفي جانب الطرق فيجب
إعادة تاهيل الطرق وبناء المتنفسات وازالة العوائق والعشوائيات التي استفحلت وتسببت في اختناق الشوار ع وعدم ملائمتها للوجه الحضاري للمحافظة كما نرى لزاما
إعادة النظر في بعض اعضاء المكاتب التنفيذية وأي مسؤولين ثبت إهمالهم وفسادهم وعجزهم عن ادارة المرافق التي يديرونها وخدمة المصلحة العامة والمواطن وأعتقد أن أبين اليوم بحاجة إلى
الدعوة للمصالحة بين أبناءها وقبائلها وتبني مشاريع هادفة مع منظمات المجتمع المدني من شانها رٱب الصدع ومعالجة الجرح وتطبيبه بين ابناء ابين وبعض القبائل التي توجد لها مظالم واشكاليات مع الدولة انعكست ربما على الوضع العام في ابين وبالذات الوضع الامني كما نرى أهمية وضرورة فتح حوار شامل مع كل التيارات والاتجاهات السياسية والدينية والإجتماعية وغيرها والخروج برؤية سليمة للسير قدما بابين نحو النماء والتطور وعدم تجاهل اي جماعات او تيارات او أحزاب او مكونات او فئات وان كانت تغرد خارج السرب فمثل دعوات حوار كهذه حققت نتائج في عدة دول وفوق ماذكرنا هناك حاجة اليوم إلى
الاهتمام بالخدمات الصحية والتحصيل العلمي لابنائنا الطلاب ومعالجة الاختلالات التي تصاحب أهم المرافق الخدماتية في ابين وهي الصحة والتعليم وابتكار برامج واساليب من شٱنها رفع مستوى التعليم والمستوى الصحي للمواطن والاهتمام بفئة الشباب وبكل تأكيد
الاحتياجات والمتطلبات كثيرة ولكننا حاولنا اختصارها وفقا للاهمية وبالذات في هذه المرحلة
ونتمنى ان نكون وفقنا في طرحنا هذا الذي اعتبره اجتهاد شخصي متواضع قد اكون مخطئا فيه وقد أكون مصيبا.


*إعادة الإعمار المرتكزالأساسي

الأخ المهندس /عوض محمد عوض بدوره تطرق على عددا من المواضيع والمحاور قائلا :
جميعنا أبناء أبين نريد الفرحة و الإبتسامة لا بين وهناك عددا من الاحتياجات التي تحتاجها أبين كموضوع
إعادة الاعمار وهو المرتكز الاساسي للمحافظة و يجب على سلطات ابين تفعيل هذا الامر و المطالبة الدائمة للحكومة بدفع ما تبقى من تعويضات للمواطن وإطلاع الإعلام على كل جديد أولا بأول وأيضا أبناء أبين بحاجة إلى تفعيل الجانب الأمني والنظام والقانون وأجهزة القضاء بشكل فعلي وفق منظومة متكاملة وليس بالقول فقط وأي شخص بعد هذا التفعيل يقوم بمخالفة أمر قضائي او الترويج للوقوف ضده يجب أن يحاسب الأمر القضائي هو أعلى أمر في جميع دول العالم إلا عندنا للاسف.
شي آخر نتطرق اليه وهو انه يجب ان يقوم الأخ المحافظ بالدعوة لعمل ورشة عمل تستوعب الكفاءات الابينية مع المختصين في المرافق الحكومية و العمل على رفع طلبات كل مرفق ابتداءًأ من ترميم او إعادة بناء هذا المرفق او ذاك ايضا الرفع باحتياجات المرفق المعنيه لمدة لا تقل عن عام لتسيير اعمالة و بعدها تجرى عملية المراقبة و المحاسبة لكل مقصر او متخاذل.
ولعل من الأمور المؤسفة و المزعجة أيضا العشوائيات والمجاري والأسواق ولعل زنجبار وجعار بشكل خاص ماتزالا بحاجة إلى اهتمام حقيقي وتوجهات عاجلة زنجبار فيها طفح المجاري يزكم الأنوف وكذلك جعار بين الحين والآخر.
لأيسعني ختاما إلا أن أتطرق إلى موضوع مهم جدا ألا وهو إلقاء التهم جزافا عبر المنابر الإعلامية او مواقع التواصل الاجتماعي من قبل البعض او دعني أقول قلة قليلة دون اثباتات ودلائل دامغة ومن يخون او يشتم او يتهم يجب أن تتم المحاسبة طالما ولم تقدم اثباتات ودلائل لا نريد النشر والترويج للتهم الكاذبة ولا قذف اي مسؤول او شخص لمجرد أمور شخصية او لمجرد الإساءة والتشويه لأغراض في النفوس بل الدلائل مطلوبة .

*الأمن والتسامح ونبذ الفرقة
ومع مامرت به ابين وعاشته خلال الفترة الماضية يتناول الأخ علي العبد عددا من الاحتياجات الملحة قائلا :
الأمن والاستقرار بكل تاكيد من أبرز وأهم ماتحتاجه أبين وأبنائها في خضم ما مرت به هذه المحافظة خلال الفترة الماضية والكل يعرف أن جراح هذه المحافظة لم تندمل إلى يومنا هذا وابين تحتاج إلى أن يستشعر الجميع حجم المعاناة التي عاشتها و تعيشها أبين و يجب ايضا إستحضار المسؤولية لإعادة أبين الخير والعطاء إلى ما كانت عليه من محافظة هادئة آمنه مستقرة فابين لم ولن تبنى وتتقدم الا بأبنائها فقط وكذلك هناك حاجة اليوم إلى تحسين وتأمين المستوى المعيشي خصوصا وإن المحطات والأحداث والحروب التي مرت بها المحافظة زادت من مستوى الفقر والبطالة وتلقي بظلالها على واقع أبين إلى اليوم كما أننا في أبين نحتاج إلى التسامح ونبذ الفرقة والاصطفاف والعمل الجماعي وتوحيد الكلمة والصف لكي تتحقق تطلعات وطموحات أبناء أبين كل أبناء أبين بمختلف توجهاتهم وانتمائاتهم في الحياة الكريمة وفي نهضة وتنمية أبين كما لاننسى أهمية وضرورة الاهتمام بالجانب الزراعي والسمكي وغيرهما إضافة إلى حل قضايا ومشاكل المواطنيين .


الأخ امين حسين مدير مدرسة في خنفر أبين وناشط مجتمعي واعلامي يتناول و يؤكد ختاما على اهمية وضرورة أداء الاعمال المناطة كل فرد في مجال اختصاصه في أبين بكل إخلاص وجدية وضرورة توفر النوايا الحقيقة لخدمة المصلحة العامة للمواطنين وإشاعة روح المحبة والتسامح والحرص على كل مايهم ويخدم المحافظة والنظر كذلك في مظالم وقضايا الناس مشددا على ضرورة تفعيل دور الأجهزة الأمنية والقضائية وتفعيل دور كثيرا من القوانين وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب والاهتمام بالكفاءات والكوادر كما تناول في سياق حديثه موضوع الشباب وأهمية هذه الفئة وضرورة الاهتمام بها.