آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:55ص

ملفات وتحقيقات


مسجد النور بالشيخ عثمان.. معلم ديني وتاريخي آيل للسقوط!

الأربعاء - 25 أكتوبر 2017 - 02:32 م بتوقيت عدن

مسجد النور بالشيخ عثمان.. معلم ديني وتاريخي آيل للسقوط!
مسجد النور بمديرية الشيخ عثمان - عدن الغد

تقرير: جعفر عاتق

مسجد النور بمديرية الشيخ عثمان أحد المعالم الدينية والتراثية الجميلة لمدينة العاصمة ومعلما تاريخيا يستقطب العديد من زوارها.

تأسس مسجد النور الواقع في قلب مدينة الشيخ عثمان في العام 1958 أبان حقبة الاستعمار البريطاني للعاصمة عدن ويعد أحد المراكز الدينية آنذاك.

يتوسط مدينة الشيخ عثمان (عدن) مسجد ضخم تم بناؤه عام 1958م وشكلت لجنة من رجال الأعمال للإشراف على بنائه تصدرهم العالم الجليل محمد بن سالم البيحاني.

أرفق بالمسجد معهد علمي أطلق عليه (معهد النور العلمي) وتولى عمادته إضافة إلى تولي الإمامة والخطابة فيه الأستاذ قاسم غالب أحمد.

يتكون المسجد من طابقين  الاسفل يحتوي  على أكثر من مائة محل تجاري مؤجر تذهب إيراداته الى مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بالعاصمة عدن.

ويحتوي الطابق العلوي على مسجد يسع لآلاف المصلين الذين يرتادوه يوميا لأداء الصلاة فيه نظرا لموقع المتوسط للسوق.

يعاني المسجد من أوضاع مأساوية صعبة تجعله آيلا للسقوط في أي لحظة نظرا لعدم ترميمه أو الاهتمام به.

ومؤخرا ظهرت على جدران المسجد تشققات  وتكسير  زجاج  النوافد وتلف الفرش الأرضي وتساقط  ابواب الحمامات  بسبب الصدأ  "الذحل"، فيما مكتب الاوقاف والإرشاد  لا يعير المسجد أي اهتمام عدا استلام  مبالغ  ايجارات المحلات التجارية التابعة للمسجد فقط.

ويشكو القائمون على المسجد من عدم استلامهم أي مبالغ أو رواتب نظير جهدهم واهتمامهم بالمسجد.

وقال مصدر مطلع لـ(عدن الغد) أن مكتب الأوقاف والإرشاد أوقف راتب امام المسجد منذ أربع سنوات بالرغم انه لا يتجاوز 4 ألف ريال بالشهر الواحد.

المصدر أضاف أن ايجارات المحلات التجارية التابعة للمسجد تصل الى أكثر من 2 مليون ريال يمني شهريا وهي كفيله بان يكون المسجد مركزا من اكبر المراكز العلمية في عدن لكن للأسف ذهبت الايجارات الى ايادي من لا يخافون الله ولا يعيرون المسجد أي اهتمام.

ويحتاج المسجد اليوم إلى اهتمام كبير, كما يحتاج إلى ترميم مستعجل لهيكله الداخلي و الخارجي على صعيد واحد وإلى عناية مستعجلة و إعادة ترميمه بصورة مستعجلة.

وللأهمية التي يحظى بها مسجد النور فأن الترميم الذي يحتاجه يجب أن لا يتم بالصورة التي يرمم بها أي مسجد آخر بل يجب أن يكون بمشاركة متخصصين لترميم هذا المعلم الديني والتاريخي، لان ترميم الاثار و التراث اشبه ما يكون بعملية جراحية يجب ان يتحرى المرممون بها الحرص و الدقة لكي لا تطمس الآثار التاريخية و المعالم التراثية فيها.

فهل سيجد مسجد النور تجاوبا من قبل مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن ينقذه من السقوط؟!.