آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:56ص

أخبار وتقارير


هل تتحول القاهرة إلى عاصمة لمعارضة جنوبية وليدة ؟

الأحد - 22 أكتوبر 2017 - 11:31 ص بتوقيت عدن

هل تتحول القاهرة إلى عاصمة لمعارضة جنوبية وليدة ؟

عدن ((عدن الغد)) خاص:

باتت العاصمة المصرية القاهرة احد ابرز العواصم العربية التي تحتضن المئات من الشخصيات الجنوبية المعارضة التي فرت من مدينة عدن عقب الحرب .

ولايكاد يمر أسبوع واحد حتى يغادر العشرات من السياسيين والنشطاء وقيادات من المقاومة ورجال دين وشخصيات اجتماعية هاربين من عدن ومدن جنوبية أخرى ليختاروا العاصمة المصرية القاهرة مستقرا لهم بسبب الاضطرابات الحاصلة بعدد من محافظات الجنوب عقب الحرب .

وحتى اندلاع الحرب كانت قلة قليلة من السياسيين قد اختارت الخروج إلى منافي اختيارية بعيدا عن عدن رغم أعمال قمع واعتقالات كانت تقوم بها قوات من الأمن المركزي اليمني .

وعلى نطاق واسع بات الكثير من قيادات المقاومة الجنوبية والحراك هم أوائل الأشخاص الذين فروا من عدن خلال الأشهر الماضية إلى القاهرة واختاروا البقاء هناك بعيدا عن "عدن".

وغالبا مايتجمع النشطاء السياسيون في مصر للتباحث حول قضايا سياسية كثيرة بينها تطورات الداخل .

وفي الغالب فإن الغالبية العظمى من القيادات الهاربة إلى مصر فرت بسبب تزايد وقائع الاغتيالات التي طالت قيادات المقاومة ورجال الدين وشخصيات متعددة .

وتتوسع حالة اللجوء الاختيارية لتصل إلى نشطاء محليون وكتاب باتوا يقيمون في العاصمة المصرية القاهرة بسبب تزايد حالة المضايقات على نشطاء الفكر في المدينة وتعرض عدد من المدونين لعمليات اغتيالات بسبب كتابات شخصية على الفيس بوك .

وهذه هي أول مرة تشهد فيها جنوب اليمن هروبا جماعيا لقياداتها ومفكريها ونشطائها من عدن صوب العاصمة المصرية القاهرة منذ يوليو 1994 حينما وصل نفس المدينة العشرات من القيادات الجنوبية  عقب اجتياح قوات شمالية لعدن يومها .

والغالبية العظمى من القيادات الهاربة من عدن هي قيادات رافضة لتشكلات الوضع السياسي بعدن عقب الحرب لكنها تبدو مشتتة وغير موحدة يجمع فيما بينها الرفض للواقع السياسي الحالي .

ولايكاد يمر يوم حتى تتوسع دائرة الهاربين من القيادات والنشطاء من عدن مع تزايد هوة الشقاق السياسي في المدينة والتداخلات لكل الأطراف والصراع القائم .

ومؤخرا بدأت القوى السياسية الجنوبية الهاربة الى مصر بتنفيذ عدد من اللقاءات السياسية الامر الذي قد يمهد الى تحولها الى معارضة سياسية جنوبية في المنفى لكن ضد من ؟

تبدي الكثير من القيادات الجنوبية التي فرت الى القاهرة واختارت منها منفى لها رفضها لواقع مابعد الحرب في الجنوب وهي بالمجمل تعارض سياسات الحكومة الشرعية اليمنية لكنها في المقابل ترفض ايضا سياسات دول التحالف العربي في الجنوب ايضا وترى انها ليست مع ايا من الطرفين .

وقد يدفع هذا النزوح الكبير الى توسع دائرة القيادات الجنوبية الهاربة الى القاهرة كطرف جنوبي ثالث يرفض كل المتغيرات الحاصلة في الجنوب عقب الحرب الأخيرة .

وحتى اللحظة لاتزال كل هذه القوة السياسية الهاربة غير منتظمة او مدعومة من قبل اي طرف دولي لكنها في حال مارتبت صفوفها وتشاركت سياسيا في مطالب سياسية موحدة فانها قد تتحول الى معارضة جنوبية فاعلة .