الحوثيون يدعون إلى إغلاق المدارس والزج بالتلاميذ إلى جبهات القتال

دعا وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب بصنعاء والموالي لمليشيا الحوثي إلى إيقاف الدراسة وحشد الطلاب والمعلمين للتجنيد والذهاب إلى جبهات القتال. وقال زيد في صفحته على موقع شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن ذلك سوف يرفد جبهات القتال بمئات الآلآف وتمكنهم كما يرى من حسم المعركة. ودافع زيد عن مقترحه بالقول إن الطلاب كانوا في السابق يضطرون للتوقف عاما كاملا للحصول على وثائق التعليم، ولقيت دعوة الوزير الحوثي استهجاناً كبيراً، وتأتي الدعوة في وقت يستمر فيه إضراب المعلمين في المدارس الواقعة تحت سيطرة الحوثيين للمطالبة بدفع مرتباتهم الموقوفة منذ عام.

من جانب آخر التقى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في إطار جولة يلتقي خلالها سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمسؤولين السعوديين لبحث مسارات إحياء عملية السلام في اليمن ومناقشة حزمة من الأفكار لبناء الثقة بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وأشار ولد الشيخ إلى جملة من الأفكار التي يمكن البناء عليها في مواصلة لمحطات السلام والحوار المختلفة والتي آخرها مشاورات الكويت.

من جانبه أكد الرئيس اليمني دعم تلك الجهود من قبل المجتمع الدولي لإحلال السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي.

ميدانياً سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت معسكراً تدريبياً ومواقع لهم في محافظة حجة الحدودية، وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلات التحالف استهدفت معسكراً تدريبياً للمتمردين في مزارع الجر بمديرية عبس بحجة ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، واستهدف الطيران موقعا للمتمردين في مدينة حرض بحجة ما أسفر عن مقتل ثمانية متمردين وإصابة آخرين. وقصفت مقاتلات التحالف مقر قيادة جمارك حرض الذي تتمركز فيه المليشيا وقتل أربعة بينهم قيادي ميداني. وفي ميدي استهدفت المقاتلات مواقع وتجمعات للمليشيا الانقلابية جنوبي المدينة، فيما استهدفت غارة أخرى عربة نقل كان على متنها عدد من العناصر الانقلابية ودمرتها بالكامل.

كما سقط قتلى وجرحى في مواجهات بين القوات الشرعية والمتمردين في منطقة يعيس شمالي محافظة الضالع.

وقالت مصادر عسكرية إن عدداً من القتلى سقطوا في صفوف المتمردين بينهم قيادي ميداني يدعى بدر عبده والملقب "ابوالميادين". فيما قتل أحد أفراد القوات الشرعية وأصيب ثلاثة آخرون في المعارك التي اندلعت إثر هجوم للحوثيين وقوات صالح، ودارت مواجهات بين القوات الشرعية والمتمردين تخللها قصف مدفعي شمالي موزع غربي تعز.

إلى ذلك أعلنت القوات الحكومية ضبط خلية إرهابية جنوبي محافظة تعز كانت تخطط لاستهدف المنشآت واغتيال القيادات الأمنية والعسكرية، وقالت مصادر عسكرية إن الاستخبارات العسكرية في اللواء 35 ألقت القبض على الخلية الإرهابية وبحوزتهم أدوات ومعدات متفجرة في منطقة الحجرية جنوبي تعز. وأضافت أن التحقيقات الأولية كشفت أن الخلية الإرهابية كانت تخطط لاستهدف المنشآت الحكومية وتنفيذ عمليات اغتيالات لقيادات عسكرية وأمنية في الحجرية.