آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-12:05م

ملفات وتحقيقات


إزدهار أسواق النساء في الضالع

الجمعة - 20 أكتوبر 2017 - 08:08 م بتوقيت عدن

إزدهار أسواق النساء في الضالع
محال تجارية نسائية بالضالع -عدن الغد

الضالع ((عدن الغد) خاص:

تشهد مدينة الضالع مركز المحافظة، منذ انتهاء حرب الميليشيات الانقلابية في مايو ٢٠١٥، إزدهارًا نشطًا للحركة التجارية بشكل عام، وخصوصا المتعلقة بالتجارة النسائية، التي تشهد تنامي حضور المرأة وهي تبتاع احتياجاتها من محلات خاصة بها، في ظاهرة تعد جديدة على المجتمع التقليدي والمحافظ.

وطيلة العقود الماضية، ظل المجتمع الضالعي رافضًا لفكرة خروج المرأة للتسوق وشراء الحاجيات الخاصة بها، او حتى فتح محلات تجارية خاصة بالنساء، الامر الذي قاد الى ازدهار تجارة المنازل التي توفر احتياجات المراة من ملابس متنوعة وعطور وأدوات زينة، لكنها ظلت قاصرة عن مجاراة القوة الشرائية النسائية، ما دفع الى فتح محلات خاصة بالنساء في أماكن بعيدة عن أماكن التسوق العامة في المدينة، وسط أعتراضات ملحوظة.

وعقب الانتهاء من حرب الميليشيات ازدهرت التجارة النسوية، وشرعت عديد محلات في الضاحية الشرقية لمدينة الضالع ابوابها امام النساء المتبضعات اللائي يتوافدن على المحلات جماعات، أو فردانًا مصحوبات في أغلب الأحيان بمرافقين من ذويهن، كما افتتحت مجمعات تجارية كبرى وفرت كل متطلبات العائلة تحت سقف واحد، وهو سبب اخر دفع عددا من النساء الى مرافقة معيليهن لاقتناء متطلباتهن بأنفسهن.

ويوضح احد مالكي محلات الملابس النسائية انه أغلق محلا في الشارع العام بالمدينة خاص بالملابس المتنوعة، مقابل فتح محل اخر خاص بالملابس والأكسسوارات النسوية، لما وجده من نشاط كبير في عملية البيع والشراء، موكدا انه ينوي توسيع تجارته لتشمل الذهب والمصوغات الفضية، فيما يشير اخر ان قطعة ارض في الشارع الفرعي شرق مدينة الضالع حيث تنتشر المحلات النسائية، باتت تضاهي نفس أسعار الارض في الأماكن الرئيسية، نظرا للإقبال الكبير على افتتاح محلات تجارية لذات الشأن.

ويرجع متابعون الظاهرة الى اسباب تتمثل في عودة مئات الأسر من اهالي المحافظة من محافظات مختلفة نتيجة الحرب، اضافة الى نزوح اهالي المناطق الشمالية المجاورة نتيجة الحرب القائمة في مناطقهم، فضلا عن تزايد هجرة سكان الريف الى المدينة للبحث عن فرص معيشية افضل، وهي اسباب ضاعفت التعداد السكاني للمدينة ورفعت مستوى القوة الشرائية اليومية، فيما لم تستثنى حالة الوعي المتصاعدة لدى المجتمع والمرأة على حدٍ سواء، رغم العراقيل الكبيرة والمتعددة.

*من وضاح الاحمدي