آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-11:32ص

اليمن في الصحافة


الريال اليمني يهبط لأدنى مستوياته أمام الدولار والحكومة تطالب بـ"معالجات عاجلة"

الجمعة - 20 أكتوبر 2017 - 09:08 ص بتوقيت عدن

الريال اليمني يهبط لأدنى مستوياته أمام الدولار والحكومة تطالب بـ"معالجات عاجلة"

( عدن الغد ) الأناضول :

سجل الريال اليمني، اليوم الخميس، أدنى مستوى له على الإطلاق أمام العملات الأجنية، بعد أكثر من شهرين على صدور قرار التعويم، فيما طالبت الحكومة باتخاذ "معالجات عاجلة" للحد من تدهوره ومنع التلاعب بأسعار الصرف. 

 

وذكر مصرفيون في العاصمة صنعاء والعاصمة المؤقتة عدن، للأناضول، أن الريال اليمني، هبط إلى أدنى مستوى له في تاريخه، وذلك بتسجيل 400 ريالا أمام الدولار الواحد في جميع محلات الصرافة. 

 

وجاءت الزيادة الكبيرة رغم إقرار البنك المركزي، خلال اليومين الماضيين، تسعيرة رسمية جديدة حددت سعر الصرف بـ380 ريالا للدولار الواحد. 

 

وكان البنك المركزي اليمني قد أقر منتصف أغسطس/ آب الماضي، تحرير سعر الريال، وتحديد سعر الصرف الأجنبي وفقا لآليات العرض والطلب، وسط أكبر أزمة اقتصادية تشهدها البلاد جراء النزاع المتصاعد منذ عامين ونصف، وحدد سعر الصرف الرسمي آنذاك، بـ 370 ريالا للدولار الواحد. 

 

وأفاد مراسل الأناضول، أن العاصمة صنعاء وعدد من عواصم المدن الرئيسية، تشهد انتشارا غير مسبوقا لمحلات الصرافة مع لجوء غالبية التجار إلى المضاربة، فيما تشهد المواد الاستهلاكية والأدوية المستوردة بالدولار ارتفاعا كبيرا في السوق المحلية. 

 

وفي ذات السياق، طالب رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، بضرورة اتخاذ المعالجات الضرورية العاجلة لضمان استقرار الريال والحد من تدهوره، ومنع التلاعب بأسعار الصرف، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية. 

 

وقالت الوكالة، إن بن دغر، عقد مساء الخميس، اجتماعا مع رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني (حكومي) محمد حلبوب، وشدد على ضرورة "إغلاق كافة محلات الصرافة غير المرخصة، وضبط التلاعب بصرف العملات ومخالفتها للتسعيرة المقرة من البنك المركزي". 

 

وذكر بن دغر، خلال اللقاء، أن الحكومة اتخذت إجراءات تضمن الحفاظ على قيمة العملة وعدم تدهورها، لافتا أنها "قامت بشراء المشتقات النفطية بالعملة الصعبة من مواردها وسوف تستمر". 

 

وحمّل رئيس الحكومة، الحوثيين سبب الانهيار الحاصل للريال، واتهمهم بـ"إهدار الاحتياطي النقدي المقدر 5.2 مليارات دولار، وعدم التزامهم بتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي وعبثهم بالإيرادات التي يحصلون عليها". 

 

من جانبه، أرجع رئيس البنك الأهلي، سبب الموجة الحالية لارتفاع سعر الصرف إلى "عوامل موسمية"، تفاقم تأثيرها بسبب "عبث" حكومة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح في صنعاء التي تقوم بإصدار شيكات بدون رصيد، مما أوجد فارقاً كبيراً بين سعر صرف الريال نقداً وسعر صرفه بالشيكات.

 

ووفقا للوكالة الرسمية، سيعقد البنك المركزي اليمني، الأحد القادم، لقاءً مع ممثلي كافه البنوك وجمعية الصرافين في عدن (جنوب) بمشاركة وكلاء الدوائر، لمناقشة سبل الحد من هذا التدهور المتسارع لسعر صرف الريال ووضع المعالجات اللازمة.