آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-07:51ص

أخبار وتقارير


بعد استعراض الحوثيين قوات عسكرية.. لمن السيطرة في تعز؟!

الأربعاء - 18 أكتوبر 2017 - 07:05 م بتوقيت عدن

بعد استعراض الحوثيين قوات عسكرية.. لمن السيطرة في تعز؟!
آليات عسكرية وجنود أثناء العرض العسكري بتعز

تقرير: جعفر عاتق

اثار عرض عسكري ضخم شارك فيه اكثر من 3 الف مجند من جماعة الحوثي يوم الثلاثاء وسط اليمن حالة من الاستغراب والحيرة.

واقيم العرض العسكري بمنطقة تابعة من محافظة تعز اليمنية بمشاركة قيادات سياسية بينها رئيس المجلس السياسي صالح الصماد.

واستعرض في العرض العسكري العشرات من المدرعات والاطقم والاسلحة المتوسطة والخفيفة.

وجاء هذا الاستعراض في ظل غياب أي تحرك لطيران التحالف الذي كان خلال الاشهر الماضية يقول انه وصل لمرحلة استهداف تحرك أي مدرعة تابعة للحوثيين باي منطقة يمنية.

وتساءل مغردون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعية عن سبب عدم استهداف مثل هذه التجمعات الضخمة.

وتقول الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي أن محافظة تعز محررة من مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية.

ولأيام عديدة تجول فريق وزاري حكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الادارة المحلية عبدالعزيز جباري في ارجاء مدينة تعز واعاد افتتاح عدد من المرافق الحكومية في المدينة.

وقالت الحكومة أنها تسعى لتطبيع الأوضاع في تعز التي تعدها محافظة محررة.

وعلى الرغم من ذلك فقد احتشد عشرات الالاف من المواطنين في تعز للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة بدعوة من قبل الحوثيين وحضور رسمي لقيادات تابعة لهم.

وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر جماعات اسلامية متطرفة وسط مدينة تعز.

وقال سكان محليون لـصحيفة "عدن الغد" ان مسلحين من جماعة ابو العباس اشتبكوا مع مسلحين من جماعات متطرفة اخرى بينها عناصر من تنظيم القاعدة.

ودارت اشتباكات عنيفة بالقرب من مركز بريد المدينة، فيما أصيب المواطنون بحالة من الذعر والخوف بسبب استخدام المسلحين لأسلحة متوسطة في الاشتباكات.

وتصاعدت المواجهات المسلحة بين الجماعات المتطرفة في مدينة تعز مؤخرا، واخرى من المقاومة التي باتت تسيطر على مركز المدينة.

ويرى مراقبون أن تصاعد المنافسة بين الفصائل المقاومة في تعز يسهم في تأخير تحرير كامل المحافظة.

وبتحول الصراع بين فصائل مقاومة تعز إلى هذا المنحى الدراماتيكي، تتحمل فصائل المقاومة، على اختلاف أيدلوجياتها السياسية، مسئولية انسياقها خلف دوافع مصلحية، لغرض واحدية التمثيل، وجني مكاسب مادية وعسكرية من الحرب، ورغبتها في تحييد الجيش الوطني في المدينة.

ويشير المراقبون الى أن على الحكومة الشرعية وكذا التحالف العربي لعب دورا محوريا لاخماد الصراع في تعز وتوحيد فصائل المقاومة.

وحذر المراقبون من أن تجاهل حل صراعاتٍ كهذه، وتغذية أسبابها سيؤدي إلى تكريس احتقاناتٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ، قد تُفجر شكلاً آخر من الحرب في المدينة، وهو ما تتحمل جميع الأطراف مسئوليته.

وتتعرض مدينة تعز لقصف شبه يومي من قبل الحوثيين وكذا معارك مع فصائل مقاومة في الجبهات المحيطة بالمدينة.

وتتقاسم فصائل من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي السيطرة على مدينة تعز التي باتت محررة من الانقلابيين.

وبعد العرض العسكري للحوثيين في محافظة تعز وإدعاء الحكومة الشرعية أن محافظة تعز محررة يبقى السؤال لمن السيطرة الفعلية في المحافظة؟.