مطالبنا في الحياة كثيرة وحقوقنا فيها أكثر ولكن من الصعب أن نحققها دون تعب أو جهد تحديدا في ظل الظروف التي نعيشها هذه الأيام , فالظروف المعيشية الصعبة والأزمات المتكررة وانعكاس الوضع المأساوي ونتائج الحرب جعلت العديد منا يتنازلون عم حقوقهم أو يضحون بأشياء كانت مطلبهم الرئيسي لكن يبقى الأمل قائما في استعادتها والحصول عليها فيما بعد.
المجلس العزابي كان أحد الاشياء التي شكها مجموعة من الشباب اللذين لهم مطالب عدة حبوا أن يعبروا عنها بشكل رسمي قاموا بتكون كيان يعبر عن ذاتهم له اهداف ورسائل يريد توصيلها علها تجد صدى مسموع.
لاقت فكرتهم البسيطة تفاعل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي لينظم كل يوم شباب جدد الى المجلس ايمانا بأفكاره واصبحوا ممن سببوا جدلا واسعا في التعليقات والمشاركة ورغم جنون فكرة تأسيس المجلس والكثير من الانتقادات التي طالت مؤسسيه وممن التحقوا به الا انه استطاع أن يثبت كيانه ويضع قدما في عالمنا الالكتروني الذي اصبح اقرب كثيرا الى الواقع.
تتبعنا خطوات اعضاء هذا المجلس العزابي وتوصنا الى مؤسسه محمد إيهاب سلام وسلطنا الضوء عليه لمعرفة كل شيء عنه عن طريق حوار خاص وحصري معه , لمعرفة تفاصيل اكثر عن المجلس العزابي وعن اهدافه ومبادئه ومطالبه نعرض اليكم التقرير التالي....
تقرير: دنيا حسين فرحان
الفكرة والتأسيس:
تأسس المجلس العزابي (المجلس العزابي سابقًا) في تاريخ 13\5\2017م كفكرة شبابية صغيرة متحمسة لإنشاء كيان على غرار المجلس الانتقالي الجنوبي لكن ببعد شبابي لا يمت للسياسة وأهل السياسة بصلة إنما هو تشابه أسماء وتقارب في زمن التأسيس.
كانت البداية من رئيس المجلس ومؤسسه الشاب محمد إيهاب سلام خريج جامعي بكالوريوس هندسة كهروميكانيك وصديقة أصيل عادل جرافيك ديزان ومع بعض أصدقائه الشباب ومناقشة أحوال البلاد عامة وفئة الشباب العازب خاصة وما تعانيه من مشاكل عدة في الفترة التي تلت الحرب الظالمة على محافظات عدن والجنوب حيث سوء الخدمات وضعف الأمن وقلة فرص العمل وغلاء المهور وتكاليف الزواج وغير ذلك وماذا يمكننا فعله في هذه الظروف.
هل نتخذ موقف الصامت والمتفرج؟ أم تكون لنا بصمة إيجابية ولو صغيرة؟ فكان الثاني هو خيارنا
ثم بتعاون وتكاتف بعض الأصدقاء المقربين أشهرت الفكرة ابتداء بمجموعة صغيرة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وتوسعت حتى أصبحت تضم أكثر من 5 آلاف عضو من الذكور حصرًا سواء كانوا عازبين أم في فترة الخطوبة أم متزوجين وافتتحنا كذلك صفحة رسمية نعرض فيها نشاطاتنا وأعمالنا الميدانية وأي بيان أو تعليق رسمي من قيادة المجلس حول قضية معينة.
تجميع الشباب:
عملية تجميع الشباب وضمهم للمجلس لم تكن صعبة وقد تفاجا مؤسسه شخصيًا بحجم التفاعل الإيجابي والتشجيع من المجتمع المحيط من الشباب المحلي أَو المغترب ولم يكن العمر عائقًا أمام المجلس فيوجد بيننا خريج الثانوية العامة والموظف صاحب الخبرات العملية ورب الأسرة أغلب التواصل كان يحدث عبر فيسبوك وواتس آب وقد لاحظنا حجم الحماس الشبابي لفكرة المجلس كتجمع لطرح هموهم قضاياهم ومشاركتها مع الآخرين.
جغرافية المجلس وأعضائه:
جغرافية المجلس وأعضائه مفتوحة وليست محصورة بمنطقة أو قبيلة معينة وإن كان أكثر الأعضاء من عدن لأن مؤسسي المجلس وقيادته من عدن وأكثر الأصدقاء كذلك إلا أن لدينا الحضرمي واليافعي والضالعي والأبيني والشبواني واللحجي وايضا بعض الأصدقاء من شمال البلاد ولدينا المقيم هنا والمغترب في الخارج.
فلا توجد لدينا حواجز مناطقية ولا نشجع على إثارة هذه النعرات في مجلسنا لإيماننا بأن قيمة المرء في عمله وإخلاصه وليست في نسبه وقريته
مطالب المجلس وأهدافه متعددة يمكن تلخيصها في التالي:
· استثمار طاقات الشباب ومواهبهم فيما يفيدهم ويفيد مجمعهم وبلدهم وأمتهم، ويسهل دمجهم في عملية التنمية المجتمعية والوطنية.
· إعطاء صورة إيجابية عن الشباب المحلي بتشجيع المبادئ والأخلاق الإسلامية الحميدة ومحاربة الظواهر السيئة دينيًا وأخلاقيًا في المجتمع.
· مساعدة الشباب في الحصول على فرص عمل مناسبة لقدراتهم ومؤهلاتهم العلمية.
· تنظيم نشاطات ترفيهية رياضية وثقافية تنمي الروح التنافسية لدى الشباب لما فيه صحة عقولهم وأجسادهم.
· غرس أهمية العمل الجماعي التطوعي وحب الخير للآخرين ودعم المبادرات الإيجابية في المجتمع.
· تنظيم ندوات ودورات تدريبية وورش عمل تناقش قضايا الشباب المختلفة.
· *تبادل الخبرات مع الهيئات والمنظمات المحلية والعربية والدولية في كافة المجالات.
· إنشاء شبكة بيانات خاصة بأعضاء المجلس تهدف إلى حصر مؤهلاتهم وتخصصاتهم، بالإضافة إلى احتياجاتهم ومتطلباتهم.
· رفع المستوى الفكري والثقافي لدى الشباب فيما يهمهم من المعلومات والخطوات العملية المطلوب اتخاذها قبل الزواج، لضمان حياة زوجية وأسرية سعيدة.
شعار المجلس:
شعار المجلس من إبداع وتصميم الشاب يحيى محسن من أبناء مديرية المعلا وهو أحد أقدم أعضاء المجلس وقياداته وبإمكاننا وصفه بالمصمم الرسمي للمجلس.
نشاطات المجلس:
قام المجلس العزابي في الفترة الماضية بتنظيم نشاطات وفعاليات خدمية وترفيهية لأعضاء المجلس
· منها إفطاران جماعيان في شهر رمضان المبارك شهدا حضور عدد كبير من الأعضاء.
· نظم عقب انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك 3 حملات شبابية تطوعية لتنظيف بعض الشواطئ المحلية تحت اسم: (سواحلنا مسؤوليتنا) اثنتان منها كانتا في جولدمور بمديرية التواهي والثالثة في كود النمر بمديرية البريقة الحضور في هذه الحملات لم يكن كبيرًا كما تمنينا ربما لبدء الموسم الدراسي والعودة للعمل كما هو حال كثير من الأعضاء وربما لأسباب أخرى لكن إخلاص الحاضرين وتفانيهم وحبهم لمدينتهم عوض هذا النقص وكانت النتائج رائعة مقارنة بالإمكانيات المحدودة فالمجلس كان - وما زال - يفتقر إلى الدعم المادي وتوفير المتطلبات اللازمة لتنفيذ نشاطاته ومقترحاته فالمجارف وأمشاط الأرض وأكياس القمامة مثلًا وفرها بعض الأعضاء جزاهم الله خيرًا كما نشكر صندوق النظافة وتحسين المدينة على دعمنا ببعض العمال وآلية صغيرة لأخذ الأكياس التي جمعناها بعد انتهاء عملنا.
حملة جولد مور الأولى
حملة جولدمور الثانية
حملة كود النمر
· كما قام ايضا بعمل دوري لكرة القدم قام بجمع الشباب من جميع مديريات عدن وكان الحضور كبير وحظى باهتمام الجميع وتكلل بالنجاح .
· ويستعد المجلس لتنظيم دورات في مجالات تهم الطلاب والخريجين منها:
. دورة تدريبية في مجال إنشاء سيرة ذاتية على أسس علمية تساعد الخريجين في الحصول على أعمال تناسب مؤهلاتهم.
. دورات علمية لخريجي الثانوية العامة الراغبين في دخول بعض كليات الجامعة في المواد الأساسية المفروضة عليهم في امتحانات القبول.
. ودورات تقوية للشباب في الكليات ببعض المواد التي يواجهون صعوبة فيها.
طموحات المجلس:
· الارتقاء بالمجلس وتوسيع دائرة نشاطاته وتطويرها لتشمل مجالات عمل ومناطق أخرى.
· إقناع الجهات الداعمة بصدق نوايانا وجديتنا في تنفيذ الأهداف المرسومة.
· ومحاولة الارتقاء بفئة الشباب علميًا ومهنيًا وأخلاقيًا.
· ولفت نظر الجهات الرسمية وغير الرسمية إلى آرائهم ومطالبهم العادلة.
الصعوبات التي تواجهه :
- الجانب المادي:
فلا يمكن لمجلس طموح كالمجلس العزابي أن يستمر اعتمادًا على مبالغ بسيطة تجمع من بعض الأعضاء وأفراد مجلس القيادة فهذه المبالغ وإن كانت طيبة ومباركة إلا أنه لا يمكن أن تواكب مشاريع المجلس وأنشطته المستقبلية الطموحة خصوصًا بعد ازدياد عدد الأعضاء وكثرة المقترحات الموجهة إليه إضافة إلى الغلاء والأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها بلادنا فنتمنى من كل غيور ومحب لعدن وأهلها والوطن بشكل عام أن يدعم المجلس ونشاطاته بما يستطيع, وبإمكانهم التواصل معه عبر صفحة المجلس الرسمية في أي وقت لمعرفتنا عن قرب والاستماع لرؤيته واحتياجاته.
- الجانب المعنوي:
- جميع الشاب في المجلس يحظون بأفكار جيدة وقد تم عرضها على مؤسسه ويقوم بإيجاد حلول لها ونرجو من المسئولين أن يتجاوبوا معه في هذا الجانب.
شبابنا بحاجة لمن يمد لهم يد العون من اجل ان يحققوا كل طموحاتهم وامنياتهم فهم عماد المجتمع والفئة القادرة على التغيير والتطور وصناعة كل جديد فعلى الجهات المعنية ان تهتم بهم وتحتويهم وان تمد لهم يد العون حتى يتمكنوا من التعبير عن افكارهم واراءهم بكل حرية بعيدا عن الخوف والتقييد لذلك نتمنى التفاعل مع هذا المجلس الذي يمثل الشباب والاستجابة لكل مطالبه.
