آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-02:47م

عالم المرأة والأسرة


ساعدي طفلك على تخطي خوفه من الظلام قبل أن تصبح مشكلته نفسية!

الأربعاء - 11 أكتوبر 2017 - 06:30 ص بتوقيت عدن

ساعدي طفلك على تخطي خوفه من الظلام قبل أن تصبح مشكلته نفسية!

( عدن الغد ) متابعات :

الخوف هو جزء طبيعي من الحياة بالنسبة لنا جميعا، و يتضمن ذلك الأطفال الصغار. ويبدأ الخوف عادة عند تجربة شيء جديد أو شيء غير معروف وهذا ما يحدث للأطفال تقريبا كل يوم، مما يعطى الخوف الكثير من الفرص لاسيما في أثناء الليل.

 

ومن أشهر المخاوف عند الأطفال هو الخوف من الظلام الذي قد يتخذ أشكالا متعددة وأكثرها شيوعا هو الخوف من النوم في غرفة مظلمة. وبما أن هذا النوع من الخوف يحدث عادة أثناء الليل لذلك فهو كثيرا ما يتعارض مع نوم أفراد الأسرة الآخرين. وعادة ما يحدث الخوف من الظلام في سن سنتين إلى 3 سنوات، ففي هذا العمر يبلغ الخيال ذروته ولكن لا يمتلك الأطفال الحكمة الكافية لتمييز الواقع من الخيال مما يعطي الخوف الفرصة للسيطرة على الأطفال.

 

الخوف من الظلام يتحول الى فوبيا في حال عدم معالجته

عادة ما قد ينتشر إحساس الخوف من الظلام عند الأطفال الصغار والأطفال الأكبر سنا وحتى عند بعض الأشخاص البالغين مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الخوف والقلق الطبيعي من الظلام يمكنه أن يتحول لفوبيا إذا لم يتم التعامل معه بطريقة بها صبر ورفق. 

 

إن الطفل الصغير عندما يخاف من الظلام فإن هذا يعنى أن خياله ينمو بسرعة ويبدأ في تخيل أن الظلام يخفي أشياء مثل الوحوش أو أي شيء آخر خيالى. وبالنسبة للأطفال الأكبر سنا فالخوف من الظلام قد يظل معهم مع الوضع في الاعتبار أن مشاهدة بعض البرامج والأفلام في التليفزيون قد تجعلهم يشعرون بالخوف أكثر وأكثر. إن خوف الأطفال من الظلام قد يفسد روتين النوم عندهم مع الوضع فى الاعتبار وجود العديد من الطرق التى يمكن خلالها للأهل مساعدة أطفالهم في التغلب على هذا الخوف.

 

لا تسخري من خوف طفلك وشجعيه علىالتعبير عن خوفه

فى البداية يجب عليك كأم ألا تقومي بالسخرية من طفلك بسبب خوفه من الظلام مع الحرص أيضا على عدم السماح لأشقائه بالسخرية منه لهذا السبب أيضا، فتلك المخاوف بالنسبة للطفل تكون ملموسة وحقيقية ويجب عدم التقليل منها أو الاستخفاف بها. إذا كان طفلك كبير السن بعض الشيء فيمكنك أن تدعيه يتحدث عن مخاوفه كخطوة فى سبيل فهمه ومحاولة مساعدته للتغلب على هذا النوع من الخوف. ويجب أن تفهمي أن تحدث طفلك معك بخصوص خوفه من الظلام سيجعله أكثر استعدادا للتحدث معك بخصوص أي مشكلة تواجهه، ولذلك يجب أن تساندي طفلك دائما وتطمئنيه وتحترمي طريقة تفكيره.

 

ضعي ضوءا خفيفا في غرفة طفلك وأتركيالباب مفتوحا

عندما يحين موعد النوم اتركي باب غرفة نومك مفتوحا وأيضا افتحي باب غرفة نوم طفلك حتى لا يشعر الطفل بأنه محبوس أو وحيد، ويمكنك أيضا أن تقومي بإغلاق أبواب الدواليب فى غرفة نوم الطفل حتى يشعر بالراحة مع الحرص أيضا على ترك نور خفيف فى غرفة نوم طفلك.

 

 

الحليب الساخن قد يساعد طفلك على النوم

أحيانا قد يساعد إعطاء الطفل بعض الحليب الدافئ قبل النوم على نوم الطفل بطريقة أسرع مع إمكانية تشغيل بعض الموسيقى الهادئة أيضا فى غرفة نوم الطفل. احرصي أيضا أن تخبري طفلك الصغير أنه سيراك فى الصباح حتى يشعر بنوع من الاطمئنان. ويمكنك أن تقومي بقراءة قصة بسيطة لطفلك قبل النوم مع الحرص على ألا تكون تلك القصة مليئة بالمغامرات والأشياء المخيفة.

 

قومي بوضع كوب من الماء بجانب سرير الطفل ليشرب منه إذا استيقظ من النوم وكان يشعر بالعطش مع الوضع في الاعتبار أنه يجب ألا تقومي بغلق باب غرفة نوم طفلك مع إمكانية تركه نصف مفتوح. إذا جاء طفلك لغرفة نومك فى منتصف الليل لأنه خائف من الظلام فيجب أن تستمعي لما يقوله مع محاولة طمأنته، ولا تحاولي إجبار طفلك على البقاء فى الظلام لمواجهة مخاوفه إذا كان لا يريد هذا الأمر.

 

خوف طفلك من الظلام قد ينبع من مشاعرإحباط

وإذا كان طفلك كبيرا فى السن بعض الشيء عليك أن تجعليه يفهم أن الخوف من الظلام إحساس طبيعي قد يصيب الإنسان ليشعر الطفل أن هناك آخرين مثله يواجهون هذا الخوف. تحدثي مع طفلك عن يومه وأصدقائه ومعلميه فى المدرسة لأنه أحيانا قد يكون خوفه من الظلام نابعا من مشاعر إحباط أخرى، وإذا استمر خوف طفلك من الظلام معه لفترة طويلة وبدأ فى التأثير على نشاطاته اليومية وجعله يرفض النوم فى سريره لفترة طويلة، فيجب ان تفكري فى اللجوء لطبيب نفسى متخصص.

 

للأهل دور أساسي في الحفاظ على هدوء الطفل ومنحه الطمأنينة

ولعلاج الخوف يجب على الوالدين أن يكونا مثالا للهدوء والاستقرار في تصرفاتهما أمام طفلهما الخائف، فيمارسا حياتهما بصورة طبيعية بحيث يكون الجو الأسري المحيط بالطفل باعثا على الطمأنينة والأمان، وحتى في وقت شعوره بالخوف يهدئاه ويتكلما معه بهدوء وثقة ، ولا يعنفاه. 

 

 إجبار الطفل على الجلوس بمفرده في الظلاميصيبه بنوبات ذعر كبيرة

على الأهل عدم  إجبار الطفل على عمل شيء لا يريده كالجلوس بمفرده في الظلام، ما قد يصيبه بنوبات ذعر تؤدي لزيادة الخوف لا تقليله، ومن المهم تربية أطفالنا على الشجاعة وأن لا نخجل من مخاوف أطفالنا. ومن المهم تعليم الطفل عن طريق الكلام والأفعال، أن القلق والخوف مشاعر طبيعية، ومن الاساسي تحفيز الطفل وتشجيعه على مواجهة مخاوفه، وذلك بتخصيص جوائز وحوافز عينية ومادية له.

 

زيني غرفة طفلك لتشجيعه على النوم فيها

إجعلي لطفلك رفيقا أثناء نومه وحيدا كالألعاب القطنية أو الدمى، وزيني غرفته بأشكال يحبها لمساعدته على التغلب على شعوره بالوحدة في الليل، ويمكنك أن تجعليه يشترك في نفس الغرفة مع إخوته أيضا. 

 

ويحب الأطفال النوم في غرفة مضيئة دائما، ولكن ذلك ليس جيدا فبعد أن ينام طفلك اغلقي الأنوار لجعله يتكيف على النوم في الظلام. 

 

ويمكنك منحه المصابيح اليدوية فهي مفيدة جدا للأطفال حيث يمكن التحكم في الضوء في غرفتهم، وأيضا إلجأي الى تعليق النجوم على السقف التي تصدر بعض الأضواء الخفيفة ما يشعر الطفل بالفرح والأمان.