آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-02:10ص

ملفات وتحقيقات


شاب من عدن يجاهد لأجل انهاء فوضى السلاح في المدينة.. فهل ينجح فيما فشلت فيه الحكومة؟

الجمعة - 06 أكتوبر 2017 - 10:33 ص بتوقيت عدن

شاب من عدن يجاهد لأجل انهاء فوضى السلاح في المدينة.. فهل ينجح فيما فشلت فيه الحكومة؟
رغم ان المهمة تبدو مستحيلة الا ان الرجل يواصل شق طريقه بلقاءات واسعة مع مسئولين وشخصيات اجتماعية ومنظمات وفعاليات سياسية واحزاب.

عدن((عدن الغد) خاص:

يجاهد شاب من مدينة عدن منذ اشهر لاجل انهاء فوضى انتشار السلاح في المدينة .

ومنذ اشهر مضت بدأ (وديع امان ) حملة شعبية للتوعية بضرورة منع السلاح .

ورغم ان المهمة تبدو مستحيلة الا ان الرجل يواصل شق طريقه بلقاءات واسعة مع مسئولين وشخصيات اجتماعية ومنظمات وفعاليات سياسية واحزاب.

ويقول "وديع" وهو ناشط في منظمات المجتمع المدني ان الحل في عدن يبدأ من نزع السلاح من يد المواطنين واقناعهم بضرورة تركه موضحا ان ذلك خطوة اولى صوب احداث حالة من الاستقرار الامنية في المدينة.

ولعقود ظلت مدينة عدن مدينة خالية من السلاح ويندر ان ترى فيها شخص يحمل سلاحا حتى انفرط عقد الحكومة في العام 2011 حينما تسببت احتجاجات شعبية باضعاف قبضة السلطات الى ان انهارت هذه القبضة في العام 2015 .

وتسبب غزو قامت به قوات موالية للحوثيين وصالح للمدينة بتسرب الالاف من قطع السلاح الى ايادي المدنيين .

وعقب الحرب بات المشهد مرعبا حيث بات الجهد الاولى للحكومة ينصب في منع السلاح لكن مع انتشار الميليشيا والجماعات المسلحة الموالية لكل طرف فشلت كل محاولات نزع السلاح في المدينة .

وفي خضم كل هذه الفوضى والمعسكرات  والالاف من المسلحين وتدني الوعي يشق "وديع امان" وهو من سكان المدينة الاصليين طريقه نحو الوصول الى مدينة خالية ن السلاح .

وبدأ الرجل خطواته بطبع الالاف من المنشورات التي تدعو لعدم حمل السلاح ونبذه .

وقوبلت خطوات الرجل بتأييد شعبي واسع النطاق حيث تتفق كافة الاطياف السياسية والمجتمعية على ضرورة نزع السلاح .

وقالت مصادر طبية لصحيفة "عدن الغد" ان ضحايا اطلاق النار في عدن خلال عامين تجاوز الـ 232 شخص في حين اصيب المئات والبعض كانت اعاقتهم دائمة .

وتسبب حمل السلاح بتعطيل كبير للحياة في عدن حيث بات يلجأ الناس الى السلاح لحل خلافاتهم وصولا الى الاعتداء على اقسام الشرط .

واطلق "امان" حملته الاجتماعية قبل اسابيع من اليوم ولايزال يواصل عمله فيها في حين يطرح السؤال نفسه .

هل ينجح "امان" فيما فشلت فيه الحكومة ؟