آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-04:06م

ملفات وتحقيقات


والنبي يا محمود ..لو فهمت حاجة تبقى تفوت عليّ! 

الجمعة - 06 أكتوبر 2017 - 09:35 ص بتوقيت عدن

والنبي يا محمود ..لو فهمت حاجة تبقى تفوت عليّ! 
السادات في صنعاء 1962 وعلى يمين الصورة الجد صالح بن ناجي الرويشان محافظ تعز حينها

كتب / خالد الرويشان

اليوم ذكرى حرب العبور 6 أكتوبر 1973 وهي الحرب التي أعلنها الرئيس المصري أنور السادات لتحرير قناة السويس وسيناء من الاحتلال الصهيوني

كان السادات دائم الزيارة لليمن بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962
ولفترة كان المسؤول عن ملف اليمن والحرب فيها أمام عبدالناصر
لكن السادات كان حائرا بين انقسامات الجمهوريين في صنعاء بين جناحَي السلال وتياره الغالب من ناحية وتيار القاضي الإرياني والأستاذ النعمان وحسن العمري من ناحية أخرى
كان الجمهوريون مختلفين وهم في جبهة واحدة غير مقدّرين عواقب اختلافهم! تماما مثلما هم اليوم في 2017 !

كان السادات عاجزا عن فهم نخبة اليمنيين الجمهوريين المتنازعين مع بعضهم بينما تقاتل مصر وتضحي بأبنائها في كل جبهات قتال الملكيين المتربصين!
كان عاجزا خصوصا عن فهم دوافع الرجال المختلفين!
وقد سمعت بنفسي حكاية ظريفة رواها الصحفي المصري الكبير والساخر الظريف محمود السعدني
يقول محمود السعدني أنه زار اليمن لأول مرة سنة 1966 بصحبة الروائي الكبير نجيب محفوظ والصحفي الشهير أنيس منصور
وعندما نزلوا من سلّم الطائرة العسكرية في مطار صنعاء فوجئوا بأن أنور السادات يقف تحت الطائرة عند بداية السلّم منتظرا اكتمال نزولهم كي يصعد عائدا لمصر بعد نهاية زيارته لليمن
كان السّعدني صديقا للسادات
ولذلك مازحه السادات قائلا : انت جاي تعمل ايه هنا يا محمود
أجابه السعدني : نشوف إيه اللي بيحصل هنا!
فأجابه السادات فورا : مش حتفهم حاجة! ..أنا بقى لي شهر هنا ما فهمتش حاجة أبدا
وعندما مشى السعدني بضع خطوات على أرض مطار صنعاء كان السادات قد صعد إلى باب الطائرة
وفجأةً التفت السادات صائحا بصوته ..يا محموووود .. وأدار السعدني رأسه كي يسمع ماذا يريد السادات
صاح السادت بأعلى صوته من على باب الطائرة:
والنبي يا محمود ..لو فهمت حاجة من اللي بيحصل هنا تبقى تفوت عليّ في مصر وتقولّي! هههههههه