آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-01:11ص

ملفات وتحقيقات


الشباب في أبين .. تحديات واقع (مؤلم) .. وتطلعات إلى مستقبل أفضل

الأحد - 08 أكتوبر 2017 - 03:54 م بتوقيت عدن

الشباب في أبين .. تحديات واقع (مؤلم) .. وتطلعات إلى مستقبل أفضل

استطلاع / نائف زين ناصر

الشباب هم أداة التنمية وهم القلب النابض والدينمو المحرك لأي مجتمع من المجتمعات وهم العنوان البارز في النهضة والتقدم والنماء  وعلى الشباب يعول الكثير في البناء والتنمية   ولا يختلف اثنان على أن  الوقوف وقوفا جادا على هموم ومشاكل وقضايا وتحديات  الشباب وتلبية احتياجاتهم  سيسهم  بشكل كبير في تسخير  طاقاتهم الكبيرة  وامكانياتهم النوعية  في البناء والتنمية والتطور.

محافظة أبين مثلها مثل غيرها من المحافظات في الجنوب و التي أسميت وتسمى  محررة يظل واقع شباب ابين  واقع مر وصعب ومحبط ويبعث على الحزن من جهة والتساؤل من جهة اخرى عن شبابها الذي ما يزالون  ومنذ سنوات ومحيط فائتة يعانون الأمرين ويتجرعون كؤوس المعاناة والألم والمرارة  في ظل بطالة كبيرة ومتزايدة وفقر مدقع  وفي ظل تحديات كثيرة وقضايا ومشاكل وهموم وآمال لهذه الفئة الاجتماعية الأكبر والابرز والأهم.

 وبين مطرقة هذه القضايا والهموم والتحديات وسندان الغياب الحقيقي إلى الآن لمعالجة هذه القضايا والهموم والتحديات نقترب في هذا الاستطلاع من هذه  الفئة لنحاول جاهدين التعرف على هذا الواقع وهذه الهموم  وسبل ووسائل  المعالجات المطلوبة او الممكنة ' وهو بدون أدنى شك  واقع مثلما هو موجود في أبين ستجده ايضا  في عدن  ولحج وبقية المحافظات فإلى حصيلة استطلاعنا .

 

رؤى واستراتيجيات صحيحة مطلوبة

الاخ الاستاذ القدير /عادل محمد صالح السنيدي -الشخصية الاجتماعية المعروفة  والمهتم والمتابع والم  بشؤون وهموم  الشباب والواقع المعاش  تحدث قائلا :"بكل تأكيد واقع  وطموحات وآمال الشباب واقع معروف ومحزن في الوطن  ولا يخفى على أحد مطلقا  لاسيما مع ما عاشه ويعيشه الوطن من محطات وأحداث وأوضاع ودوامات مازالت تعصف به  وان كان هناك من شيء نقوله ونشير إليه هو ماذا تم الإعداد لهذه الفئة الاجتماعية الأهم والأكبر .. ماهي الخطط والاستراتيجيات والبرامج او حتى الرؤى والخطط الموضوعة او التي ستوضع و المسخرة للشباب  علما أن كثيرا من الدول عاشت ومرت بحروب وأزمات وكوارث وظروف صعبة مختلفة  لكن مع كل هذا ولأنه وجدت عقول نيرة ونوايا مخلصة وحقيقية فتم  الاهتمام بهذه الفئة المهمة وتم الوقوف على مشاكلها واحتياجاتها واستطاعت هذه الدول ان تحقق نتائج ومكاسب مهمة أولها وأهمها معالجة ما يحتاجه هؤلاء الشباب او معظمها وثانيها تم الاستفادة من الطاقات الكبيرة والهائلة لهذه التنمية والبناء والنهضة في شتى مجالاتها المختلفة ليس هذا فحسب بل ان هذه الدول والمجتمعات عملت وتعمل إلى يومنا هذا على وضع استراتيجية مستمرة للوقوف بشكل استمراري على مشاكل وقضايا واحتياجات شبابها إدراكنا منها أنهم هم الركيزة الأساسية في هذه الدول والمجتمعات وأن جئت لترى النتائج سترى كيف أرتقت هذه الدول سلم التطور والنهوض خلال سنوات وعقود قليلة والأمثلة كثيرة لهذه الدول".

 

ويتابع الاستاذ عادل السنيدي بالقول :"شباب اليوم هم رجال الغد وعليهم يعول الكثير في نهوض الوطن الحبيب الجنوب  والشباب ايضا هم الخامة الثمينة للمشهد الانساني القادم ان شاء الله ومستقبل يصنعه العلم والعمل والطموح، كما ان تحقيق ما يرجوه الشباب من المستقبل يعتمد بشكل رئيس على ما لديهم من مقومات وقدرات يعملون ويحتاجون على تطويرها وملائمتها للواقع رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن، وبكل تأكيد إن أهم العوامل التي تؤثر في رسم مستقبل الشباب في وطننا وتحديد طموحاتهم تتمثل في الاسرة والأصدقاء والأهداف والتطلعات، فحين تكون هناك أهداف واضحة في حياة الشخص فان هذا يدفعه نحو التفكير في المستقبل وتحديد طموحة ومن ثم التخطيط.. اما التفوق العلمي فلة دور مهم في تحديد المستقبل المهني للشاب في الحصول على فرص عمل مناسبة تتلاءم مع الطموح، مع أهمية وجود الاصرار والعزيمة والثقة والرغبة في النجاح مع الابتعاد عن الاشخاص ذوي النفسيات المحبطة والمتشائمة وحتى  يستطيع الشاب ان يحقق هدفه ويصل لطموحه عليه ان يكون واثقا كل الثقة بربه العزيز وأنه دائما معه وأن يحافظ على طموحه فهو المفتاح السري لأي نجاح .. وعليه ان يذكر نفسه بهدفه وحلمه ويبقيه نصب عينيه ولا يترك نفسه للاكتئاب او الاحباط وإن فشل مرة في أمر من أموره عليه الاستعانة بالأشخاص الذين يزيدونه عزيمة وقوة ولا يكون أبدا ممن يرى أن الغاية تبرر الوسيلة فيتبع أسوأ السبل لتحقيق هدفه بل عليه ان يسعى ويجتهد ويثابر في سبيل تحقيق هدفه وينقسم الشباب الى ثلاثة انواع بين الواقع والخيال واولا شباب يعيش في عالم الخيال ويحلم بمستقبل مزدهر وعالم كلة ورود لكنه يعيش في واقع أليم فهو لا يحمل شهادة علمية ولا يحمل اي صفات تؤهله لهذا الحلم الرومانسي ومن هنا يحصل تصادم بين الواقع والخيال ويصف بأن  الواقع ظلم وبأن حقه مهضوم.

ثانيا: الشباب الاعتمادي علي الاخرين هذه الفئة من الشباب تحتاج الى تلقي الرعاية دائما من الوالدين او غيرهم ويشعر بالخوف الشديد والتوجس من الانفصال ويعاني الافتقار الى الثقة بالنفس .

ثالثا: الشباب الحقيقي "الإيجابي " والذين يشرفون الوطن والاسرة هذه الفئة هي محور حديثا والتي نتشرف بها دائما يبحث عن ذاته محاولا تفجير طاقاته ليصنع بصمة في طريق مستقبل منير تواجهه الصعوبات لكنه  يدرك تمام الإدراك  بان ليس هناك مستحيل امامً التعليم والعمل والطموح ومؤمن بالله وواثق في قدراتة فيختار مسارة التعليمي المستقبلي ولا يترك الصدفة تختار مستقبلة.

إن الشباب هم مصدر الانطلاقة وبناء الوطن واذا اردنا التطلع لمستقبل  منشود وبهي علينا اكتشاف طاقات الشباب ومن ثم توجيهها حتى يتم إستثمارها خير إستثمار ومن هنا فاني أدعو  الى التعليم المتميز والنموذجي واستقطاب الطلاب المتميزين وفتح روح التنافس من خلال النوع وليس الكم من خلال منهج يعد بشكل صحيح يواكب اخر التطورات العلمية والتكنولوجية  وليس الحشو  المتعمد وكذلك العودة الى فتح النوادي الرياضية والثقافية  ودعمها الدعم المناسب  وكذلك الاهتمام  بالمخيمات  وتحفيز وتكريم المبدعين وفِي النهاية اشعر بان هناك آمال وجهود  تشاركني حول مشروع الرقي بصناعة المستقبل للشباب شاكرا هذه الإستضافة".

 

إعمار الإنسان والبنيان

"أحمد  " -عرفنا عن نفسه هكذا - أحد الشباب الذين التقيناهم  في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين  وعندما سألته عن عددا من المحاور المتعلقة بالاستطلاع فأطلق تنهيدة حارة  تحدث بعدها قائلا :"الموضوع مهم ومهم جدا وأشكرك على استعراض واقع وآمال وتطلعات الشباب وبكل تأكيد واقعهم مزري ومحزن في الإطار العام  في ابين ومديرياتها  لاسيما كبرى واهم مديريتين زنجبار وخنفر  وغيرهما  فابين مرت باحداث وحربين وظروف صعبة وهناك اعدادا من الشباب من أبناء ابين كانوا ضحايا ووقود لما مرت به المحافظة  ولعل مايؤلم ويؤسف له أننا ورغم ما مرت به هذا المحافظة من دمار ودماء ودوامات الا أننا لم نرى إلى اليوم دراسات وخطط هادفة وصحيحة تضع النقاط فوق الحروف تعكس أبرز وأهم المشاكل والقضايا للشباب في ابين وفي بقية المحافظات وأن وجدت فهي متواضعة وخجولة  مثل هذه الدراسات من شأنها أن  تضع سبل ورؤى  المعالجات ولو على خطوات ومراحل   وإلى الآن يا أستاذي أبين طي النسيان فمنذ 2011م إلى اليوم ونحن نعيش سنين عجاف بل ومنذ ما قبل 2011م بسنوات طويلة تعيش ابين ماتما كبيرا ودوامة من الصراعات والمناكفات والمكايدات وتصفية الحسابات دول  العالم تتقدم في خضم القرن الواحد والعشرين ودخلت عصر الفضاء وتكنولوجيا المعلومات ونحن هنا في صراعات ومكايدات  فمتى يشعشع نور الأمن والأمان والاستقرار والبناء والنهوض ومتى  ترى ابين بشكل خاص والبلد بشكل عام مرحلة بناء حقيقية وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 بالنسبة  للشباب في  ابين كفئة  وتعداد   في تزايد مستمر  وإعداد البطالة في تزايد أيضا و ربما بلغ مستوى قياسي وهو في تزايد مستمر ويكفي أن تذهب إلى الخدمة المدنية ابين لتطلع على الاعداد الكبيرة والهائلة المقيدة فيها  لتعرف النسبة  والماساة للخريجين الجامعيين  فما بالك بالشباب الآخرين غيرهم وأن كان من شي نتمناه ونرجوه فنامل ونرجو التحرك العاجل فابين تحتاج الى اعمار الانسان والشباب تحديدا قبل اعمار البنيان او بشكل متواكب .. هناك حاجة الى لفتات عاجلة وحقيقية تسخر لهذه الفئة الاجتماعية الكبيرة والمتألمة بشكل مناسب وحقيقي وليس معالجات سطحية ترقيعية مؤقته  هناك حاجة لمشاريع صغيرة يستفيد منها الشباب ..هناك مقومات استثنائية وكبيرة تميز محافظة أبين ولعل وجود مشاريع وتوجهات استثنائية سيخلق آلاف فرص العمل".

 

العمود الفقري للمجتمع

الأخت  الأستاذة اندى حسن الصلاحي-التربوية والناشطة الاجتماعية والمجتمعية ورئيسة مؤسسة إنسان -أبين - تحدثت  قائلة :"الشباب هم العمود الفقري دون شك  ودينمو اي بلد من البلدان و الفئة التي تقود المجتمع وتشكل الوعي الحضاري والثقافي والتنموي وهم أساس التطور الا أنهم   للأسف سواء في هذه المحافظة او تلك  يعانون من معوقات وصعوبات   شتى  جعلت منهم او دعني اقول جعلت   من أعدادا منهم أفراد  لا يبالون وغير متحمسون للعطاء  ومثقلون  بأمراض هذا العصر الفقر والبطالة واللامبالاة والإحباط أمراض  جعلت   من الشباب او من اعدادا  منهم  محبط  اليوم كيف لا وإعدادا  كبيرة من الشباب والشابات  وجدوا أنفسهم اليوم ومنذ فترة ماضية إلى وقتنا الحالي بدون عمل في ظل قدرتهم وقدرتهن وطاقاتهم على العطاء كلا في مجال اختصاصه وما يبدع فيه كما ان  أعدادا  اخرى من الشباب اصبح غير  قادر على تكاليف الزواج لتكوين أسره ولا يتوفر لديهم  سكن خاص به لتكوين  الأسر ان حدث وتيسرت امور الزواج  كل هذه الاحباطات التي تواجه الشباب  في  اساسيات الحياة الطبيعية المعروفة والمطلوبة  للبشر تجعل باعتقادي قلة او جزء من هؤلاء الشباب  يتجه نحو الأعمال الخاطئة واللا مسؤولة ونحو  منحنيات خطيرة تدمر المجتمع ولا تخدمه كما ان الفراغ وقلة وانعدام او شبة انعدام فرص العمل تجعل منهم او من جزء منهم  مادة خام وسهل  لاقتيادهم  نحو مصير سيء وخاطئ ولا مسؤول يضر كثيرا بالمجتمع وبهؤلاء .

ان الشباب هم كتلة نشاط يجب على الدولة الاستفادة منهم بوضع خطط استراتيجية لهم  في توفير الجو المناسب لهم والاحتياجات للنهوض بالعمل تتبعها مشاريع هادفة ومفيدة تمتص طاقاتهم وتسخرها في كل مايخدم ويفيد الشباب    اليوم يحتاجون الى موارد مادية تسهل تحفيز أنشطتهم وبرامجهم وأفكارهم  في البناء وخدمة المجتمع  ولعل من الأمور المهمة والمطلوبة التوعية والتثقيف المجتمعي والعلمي والإداري حتى يكونوا مؤهلين بشكل جيد للبناء والمنفعة وتطور الاجيال.

وختاما أرى أن هناك حاجة ملحة وضرورية وعاجلة للوقوف أمام واقع هذه الفئة ونريد تكثيف عقد الندوات النقاشية ووضع الدراسات العاجلة وزيادة الجهود المجتمعية التي تسخر للشباب وتعالج او تبدأ بمعالجة همومهم وقضاياهم ومشاكلهم فشباب أبين رغم واقعهم المر والمحبط الا انهم حريصين كل الحرص  على محافظتهم ويريدون الارتقاء بها وخدمتها وتعال انظر إلى أي دعوة لعمل هادف وتعاوني مفيد كنظافة او تشجير او عمل مجتمعي او توعية ...الخ في هذه المنطقة او تلك ستجد شبابها اول من يبادر بشكل طوعي فيجب يجب ان تنال هذه الفئة الاهتمام والرعاية والدعم والتشجيع".

 

تطلعات بمستقبل أفضل رغم الواقع المحبط

وعن واقع الشباب وعددا من المحاور المرتبطة بهذه الفئة، تحدث الإعلامي الشاب أسامة علي الحاشرة "خريج جامعي "  قائلا :"في ظل  هذا الواقع المرير الذي مر ويمر به الوطن الحبيب وفي ظل النوائب والمحن التي انهمرت وتنهمر  يعيش الشباب اوضاعا لا يحسدون عليها  و تظل تطلعاتهم موجودة وحاضرة بمستقبل أفضل وأجمل رغم الواقع المحبط .. مستقبل يجدون فيه كل دعم واهتمام وتفاعل حقيقي مع ما يعانونه حيث أنهم مع انتهاء مرحلة التعليم الأساسي وبداية التعليم الثانوي يبدأ كثيرا من الشباب في التفكير بمستقبلهم وطرح السؤال التالي ..هل نواصل التعليم  ؟او نكتفي ونذهب للبحث عن عمل او الهجرة خارج البلد ..بمعنى آخر ملامح المستقبل غير واضحة في ظل الأوضاع الحالية المعاشة وعدم إستقرار البلد وكذلك عدم وجود خطط إقتصادية وبرامج و إستراتيجيات تضمن إيجاد وظائف للشباب إضافة إلى معالجات أخرى وما ان تخرج البلد من أزمة ودوامة حتى تعود وتدخل في أزمة و دوامة أخرى وحتى من حالفه الحظ وأنهى دراسته الجامعية فانه بعد اكمال هذه المرحلة يصدم بواقع مرير آخر بعد التخرج هو عدم وجود وظائف كما ان هناك كثيرة لا تستطيع ان تقوم بدفع تكاليف الدراسة لابنائها كلهم فتكتفي بان يدرس البعض ويقوم البعض الآخر بالعمل في سن مبكرة لتغطية تكاليف والتزامات من يدرس كما ان هناك قلة قليلة من هذه الفئة  ربما تعزف عن التعليم ومواصلته بعد أن عجزت الدولة عن مساعدتهم وتوفير أهم إحتياجاتهم فيلجأون الى محاولة الحصول على المال بأي  طريقة.

وعن موضوع التعليم الفني والمهني فالكل يعرف انه فيما مضى كان هناك تعليما فنيا ومهنيا بشكل جيد وكان يوفر عددا من فرص العمل للشباب حسب احتياجات السوق المحلية من حرفيين ومهندسين وفي مجالات النجارة والكهرباء وهندسة وكهرباء السيارات والبناء والخراطة وان  وجد العمل الفني والمهني  اليوم فنامل من قيادة المحافظة والجهات المختصة  مزيدا من الاهتمام بهذا الجانب بما يحل ويعالج جزء من مشاكل الشباب ويستقطب اعدادا منهم ،وأعود إلى موضوع المخرجات الجامعية المتزايدة والمستمرة منذ سنوات في أبين تحديدا وفي محافظات أخرى هذه المخرجات لا تجد لها مكان في سوق العمل لعدم وجود التوظيف وكذلك عدم وجود الاستيعاب لهذه المخرجات في سوق العمل وقد ترتب ويترتب على هذا بطالة كبيرة جدا وكفاءات شبابية راكدة  وطاقات لا يستفاد منها  وهذا له تأثيرات وانعكاسات سلبية كثيرة كما أن ينتج عنه ربما قلة  أفراد قد تنحرف وتذهب في طرق غير صحيحة  ومضرة سعيا للعائد المادي وأعتقد كلامي مفهوم قصده مثمنا طرح مثل هذه المواضيع والملفات الساخنة والهادفة".

 

اهمية مضاعفة جهود التوعية الهادفة

في ظل المحطات والأحداث المؤلمة التي مرت و عاشتها أبين وفي ظل  الواقع الجديد والمتحسن نوعا ما  الموجود اليوم 'في المحافظة نقول هذه الكلمة وهي باختصار شديد ان  الشباب في أبين  هم  الفئة إلاجتماعية الأكبر والأهم و التي تمثل العقل النابض والدينمو المحرك لابين وعلى هؤلاء  الشباب يعول الكثير والكثير في بناء ونهضة أبين الجريحة المدمرة  التي لم ولن تنهض إلا بعزيمة وإرادة أبنائها و هذه الفئة بشكل رئيسي والاهتمام بالشباب بشكل حقيقي وفعلي والاهتمام بالكفاءات والكوادر الابداعية  وان كان هناك من شيء مطلوب تجاه هذه الفئة فالمطلوب اليوم  البدء وبشكل فعلي في وضع الرؤى والتصورات ومعرفة الاحتياجات والهموم والقضايا  التي يعاني منها الشباب وفق رؤية موضوعية متكاملة ومنصفة والبدء بما يمكن البدء به من قبل قيادة السلطة المحلية الحالية في محافظة أبين ممثلة بالمحافظ اللواء ابوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين  الذي بدأ حقيقة بدايات جيدة في المعالجة والوقوف على بعض القضايا والمشاكل  بخطوات خطاها  هنا وهناك وهي خطوات جيده لكن  لابد من خطوات أخرى قادمة ونستطيع القول ان أبين .

ماتزال محافظة جريحة وتفتقد ربما للاهتمام الكافي و المناسب من الحكومة ونأمل من حكومة بن دغر ان توفي بالتزاماتها تجاه أبين فهناك  جوانب يجب ان يتم الإسراع بها وان  يوضع التركيز عليها كأولويات محلة  تلبية لتطلعات واحتياجات المواطن الأبيني البسيط كالكهرباء والمياه والأعمار والزراعة وغيرها من الجوانب الأخرى وكذلك  الاهتمام بفئة  الشباب  كالتفاعل  مع احتياجات النوادي الرياضية  الثقافية الاجتماعية  وتفعيل دورها وإنهاء جوانب القصور السابقة  اضافة الى احتياجات أخرى كتأهيل الملاعب الرياضية وتشجيع الشباب المبدع والمتميز وإقامة المخيمات الصيفية  وغيرها من المجالات و الاحتياجات الأخرى الهامة والملحة والمتعددة التي تمثل ضرورة ماثلة كما نأمل من المنظمات الدولية الداعمة ان تسخر الجزء الأكبر من برامجها وأنشطتها للشباب في شتى المجالات كما نشير ونشدد على أهمية مضاعفة  جوانب التوعية الهادفة  من ائمة وخطباء المساجد والشخصيات الاجتماعية والمجتمعية والإعلامية وكل من له تأثير مباشر على هذه الفئة  والى لقاء آخران شاء الله .