آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-09:59م

ملفات وتحقيقات


تقرير : صيادو عرقه بشبوة .. مخاوف من أزدياد حوادث القرصنة وتساؤلات عن دور السلطات

الإثنين - 02 أكتوبر 2017 - 03:27 م بتوقيت عدن

تقرير : صيادو عرقه بشبوة .. مخاوف من أزدياد حوادث القرصنة وتساؤلات عن دور السلطات

شبوة (عدن الغد) خاص:

تقرير / ناصر بوصالح

تجددت حوادث القرصنة البحرية ونالت من صيادين فقراء لايمتلكون في هذه الدنيا غير حياتهم وممتلكاتهم المتواضعة من قوارب ومحركات ومعدات اصطياد بها يحاولون قدر الإمكان الحصول على رزقهم الحلال بطرق شاقة وشريفة ويعيلون بما يحصلون عليه أسر كبيرة من أطفال ونساء وعجزة.

وبعودة ظاهرة القرصنة البحرية إلى الواجهة عادت مخاوف هولا الصيادين مجددا إلى قلوبهم مما دعا الكثير منهم إلى إخراج مالديه من معدات عمل من البحر ووضعها في امكان آمنه بعيدا عن اعين القراصنة والجلوس في البيت ك( عاطلين عن العمل) في انتظار اضطلاع السلطات الشرعية بمهامها ومسوؤلياتها تجاههم ودورها في حماية حياتهم وممتلكاتهم.

في هذا التقرير حاولنا جمع عدد من أراء الصيادين في منطقة عرقه بمديرية رضوم محافظة شبوة عن عودة ظاهرة القرصنة البحرية:

الصياد جعفوس عبر عن ذلك بقوله: تكررت عمليات مطاردة الصيادين في عرض البحر من قبل القراصنة الصومال .
وعليه نرجوا من اخواننا في مصلحة خفر السواحل مراقبة الوضع وحماية السواحل من القرصنة وثقتنا فيهم كبيرة ونحن نعول عليهم في تثبيت الامن البحري الذي حملوه علئ عواتقهم ..

وقال الصياد سالم سالمين كوح : عن صيادي عرقه وما يعانونه من القراصنه..
بالامس القريب تعرض الصياد يسر صالح رماد للقرصنه من قبل مجموعة مهربين صومال حيث اقدموا على نهب مكينة ولولا ستر الله لكان ذهب ضحية هؤلاء المجرمين، واليوم تعرض الاخ وضاح محمد كزيم للمطارده من قبل اولئك المجرمين فاين دور قوات خفر السواحل والمعنيين بالامر حيث ان قارب القراصنة موجود على بعد سته اميال بحرية ومن جهتنا ابلغنا قوات النخبة ولكن دون جدوى.

الصياد الكاعل أدلى بدلوه حول ذلك الأمر وقال: المفروض ان قوة خفر السواحل تتحرك بعد تلقيهم بلاغات من الصيادين وتفعيل الدوريات البحرية اليوم مطلب ضروري بعد ان تزايدات عملية تهديدات القرصنة ، لكن ان تبقى قيادة خفر السواحل متفرجه وكأن الامر لا يعنيهم فهذا أمر معيب جدا، فارواح الناس ليست رخيصة إلى درجة عدم الاهتمام بها والتحرك من قبل خفر السواحل اليوم قبل غدا أمر ضروري بل وضرورة ملحة جدا.

وقال الصياد عبدالله صالح: ان لم يكن هناك غرفة تحكم نشطة تتلقى البلاغات وتعمل الواجب في اسرع وقت فعملية ردة الفعل تكون نسبتها ضعيفة جدا.. والتواصل بين الأفراد والمواطن والقيادة ضعيف جدا...فكيف تكون هناك ردة فعل سريعة؟
فمثلا بلاغ باشتباه في نقطة يستغرق ساعة لأن يأتي الجواب... أو مثلا بلاغ بفقدان لا يتم التجاوب إلا بعد فوات الأوان... فدقيقة واحدة تتأخر فيها عن مهمة قد تفشل في عملك فما بالك بساعات.

وتابع قائلاً :" هل تعلم أن غرفة التحكم أو ما يسمى بالعمليات في البلدان الأخرى إذا استلمت بلاغ فإن عداد الدقايق يبدأ يحسب... فإذا كان هناك تأخير يحاسب على الدقائق.
لهذا نطالب وبالحاح شديد التحرك من قبل كل الجهات خفر السواحل ووزارتي الدفاع والداخلية وقوات التحالف العربي ووضع حد لتلك الظاهرة الخطيرة.

من جانبه تحدث الاخ عبدالمنعم العسعوس رئيس جمعية البحر العربي السمكية قائلاً : من هنا وعبر هذا المنبر موقع وصحيفة "عدن الغد" ابعث بمناشدة بل استغاثة أوجهها اولا لمعالي وزير الثروة السمكية والأخوة وكلاء الوزارة وثانيا وزارة الدفاع ومصلحة خفر السواحل وكذلك قيادة قوات التحالف العربي، باسم صيادي منطقة عرقه خاصة وصيادي شبوة عامة استغيث بالوزارة والجهات المذكورة الأخرى واقول لهم ان الصيادين يعيشون في دوامة رهيبة من الهلع والخوف بسبب تجدد وتكرار حوادث القرصنة التي تعرض لها اكثر من اربعة قوارب في منطقة عرقه لوحدها خلال ثلاث ايام فقط ادعوها إلى تحمل مسوؤلياتها الكاملة والعمل وبسرعة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بدحر خطر القرصنة وإعادة أجواء الامن للمنطقة.

بدوره طالب نجيب صالح العباد القيادي في جمعية الحصون السمكية وزارة الثروة السمكية والتحالف العربي بضرورة الإسراع في تنفيذ دوريات بحرية منتظمة والبحث عن القراصنة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، داعيا إلى ضرورة التنسيق مع الجمعيات السمكية وفتح وانشاء قنوات تنسيق وتواصل بينهما لما يكفل القضاء على أعمال القرصنة وإعادة الهدوء والطمأنينة إلى الصيادين.

وعلى الصعيد نفسه دعا الاخ احمد عوض المضبع عضو مجلس إدارة جمعية عرقه السمكية الصيادين إلى أخذ الحيطة والحذر من خلال مراقبة تحركات القراصنة وعدم الوقوع في أيديهم والابلاغ عنهم، مطالبا في الوقت نفسه وزارة الثروة السمكية ووزارة الدفاع وخفر السواحل وأيضا قوات التحالف العربي إلى سرعة التدخل وعدم ترك الصيادين فريسة سهلة لهؤلاء القراصنة المجرمين .