شهدت مدينة زنجبار بمحافظة أبين يوم الأحد تظاهرة حاشدة مؤيدة لوصول رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر إلى عاصمة المحافظة في حين تظاهر آخرون معارضون للزيارة .
وعلى نحو كبر بدأ المشهد الجماهيري منقسما في المدينة التي شهدت اكبر تظاهرات الحراك الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب .
وتمكن تيار سياسي مؤيد لبن دغر من حشد الآلاف من المتظاهرين وسط ملعب الوحدة المدمر جنوب المدينة .
ولاول مرة منذ سنوات يرفع العلم اليمني خلال تظاهرة جماهيرية بمدينة جنوبية وقد يشكل الأمر تحولا في المزاج العام .
وعلى الجانب الاخر شهدت نفس المدينة تظاهرة حاشدة لانصار الحراك الجنوبي الذين رددوا هتافات مناوئة لزيارة بن دغر إلى المدينة .
ويقول مؤيدون للحراك الجنوبي ان حضورهم لايزال الاقوى في زنجبار .
وطاردت قوات أمنية تعرف بالحزام الأمني وتدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة متظاهرين من الحراك واعتقلت عدد منهم واصابت آخرين.
ولسنوات طويلة ظل المسئولون في الحكومة اليمنية غير قادرين على تنظيم إي فعاليات جماهيرية ترفع شعار الجمهورية اليمنية أو اعلامها .
وعقب الحرب ظن قطاع جنوبي واسع ان حلم استقلال الجنوب بدأ واقعيا وسهل التنفيذ إلا ان حالة التضارب والفشل الخدماتي وتدهور الأوضاع وغياب الدولة ربما يكون سببا في انحسار حالة التفاؤل الكبيرة لدى قطاع واسع من الناس .
والقت مشاكل خدمية كبيرة ومعيشية بينها صرف المرتبات بظلالها على الواقع المعاش على الناس وتصدرت مطالب الناس قبل المطالب السياسية .
ونشط رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر مستغلا حالة الفتور السياسية التي اصابت المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأشهر الماضية .
واعلن قبل أكثر من نصف عام تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي حيث علق قطاع جنوبي واسع امالا عريضة على هذا المجلس إلا ان الحضور الباهت للمجلس أصاب الكثير من مؤيديه بحالة من الاحباط .
ويعكس انقسام الشارع في زنجبار وهي عاصمة محافظة أبين ربما والى حد كبير تشكلا جديدا في خارطة التحالفات السياسية في الجنوب خلال الفترة القادمة .