قصص قصيرة جداً ....

كتب / خالد النهيدي

الاهداء ... إلى الصديق الحميم ( محمد الحسني ) مدير مجموعة مصانع السقاف التجارية

" وظيفة "

طلب مني المدير الذي اكن له كل معاني التقدير .. ان اجد له موظف ذوا كفاءة جيدة .. قلت له سارى ويعلم الله اني لم ارتح مطلقاً لهذا الشخص ولكنه كان يلح عليّ بطلب الوظيفة .. اتصلت به فاذا هو عل الباب وقد اصابتني وعكة طفيفة لاتذكر .. قال لي سلامتك قلت لاشئ قال لي لحظات ساذهب إلى الصيدلية واعود حالاً .. انتظرته حتى الصباح ولم يأتي حمدت الله بان الحظ معي كان ذو كفاءة جيدة ....

" فروسية "

رمقته بنظرة قاتلة من تحت اللثام .. استل اسلحته وامتطى صهوة جواده يحاول المقاومة .. تعثرت به حوافر الخيل سقط في موج عينيها ولم يستطع الخلاص ....

" غرور "

كان يظن انه الناهي الامر وان اي شخص كائن من كان .. لا يستطيع ان يرفض له طلب قال لاحد جلسائه يوماً بتهكم خذ هذه الاوراق واعطها السيد "خالد الخطيب " اخذ الجليس الاوراق وغادر المكان وعندما انصرف الجميع اعادت الرياح قصاصات الورق المنثورة في الطرقات وهي تصفع صاحبها بااستخفاف ....

" ازدراء"

قال له انا من صنعتك ولم تكُ شياً .... غادر المكان وهو يجر خطوات الالم والحيرة والحزن .. بعد ان تركه يتخبط في دهاليز الضياع ...

" همسات "

عند الفجر كاالمعتاد .. ذهب إلى الصلاه في المسجد المجاور .. وعند الشروق ذهب إلى المصنع الذي يعمل به منذ سنوات طويلة ... وهو يتمتم بذكر الله ... واذكار الصباح ... ويلقي التحية يمنة ويسرة ... تهامس العمال ليس لديه مايقوم به رد اخر بحزم" تكفي اخلاقه ...

" أبي "

قال لي يوماً أرى فيك نفسي ؛ وبعد رحيله تعاركت مع امواج الحياه ؛ فصرخت في وجه الفضاء الكون اصغر من أن يساويك .....