غارات روسية وسورية مكثفة على إدلب ردًا على هجمات للمعارضة

كثفت الطائرات الروسية والسورية غاراتها على محافظتي إدلب وحماة اللتين تسيطر عليهما قوات المعارضة بعد أيام من شن هجوم على مناطق تسيطر عليها الحكومة في شمال غرب سوريا، بحسب شهود عيان.

وأنهت حملة القصف على مناطق كثيفة السكان، هدوءًا نسبيًا استمر 6 أشهر، وكانت اتفاقات وقف إطلاق النار التي دعت إليهاروسيا أعطت عشرات الألوف من السكان في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة، فترة مؤقتة لالتقاط الأنفاس.

لكن السكان قالوا إن آلاف المدنيين الذين عادوا إلى ديارهم توجهوا مرة أخرى إلى مخيمات اللاجئين الآمنة نسبيًا بمحاذاة الحدود مع تركيا المحمية بموجب تفاهمات روسية تركية.

وقال أحمد ثايب وهو من سكان جبل الزاوية إن “الناس يشعرون بخوف شديد من عودة الحال لما كان عليه وعادوا للمخيمات، لم يعد هناك أي أمل”.

وشُنت هذه الغارات ردًا على هجوم وقع الثلاثاء الماضي على محافظة حماة قاده فصيل “تحرير الشام” والحزب “الإسلامي التركستاني”، ومعارضون يقاتلون تحت راية الجيش الحر التابع للمعارضة.

وتأتي هذه الغارات الجوية بعد فترة وجيزة من اتفاق ثلاثي بين موسكو وأنقرة وطهران على نشر قوة مراقبة في محافظة إدلب التي يسيطر عليها “تحرير الشام” الذي كان يعرف باسم “جبهة النصرة” قبل أن يعلن فك ارتباطه بتنظيم القاعدة وتغيير اسمه.