آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار عدن


امتحان مشاريع تخرج ... لوحات وأسئلة

الأحد - 24 سبتمبر 2017 - 02:15 م بتوقيت عدن

امتحان مشاريع تخرج ... لوحات وأسئلة

كتب/قاسم المحبشي

اليوم امتحان مشاريع تخرج طلاب وطالبات، قسم الفنون الجميلة، في كلية الآداب كل يعرض عمله ويحكي عنه أمام لجنة التحكيم المكونة من ثلاثة اساتذة سنحت لي الفرصة بحضور جلسة المناقشة بعض اللوحات  لعقد مقارنة بين ما شهدته اليوم من طريقة عرض اللوحات وطبيعة الأسئلة الموجهة من أعضاء لجنة التحكيم للطلاب  وما سبق وان شهدته وعايشته في بغداد مع استاذي الراحل مدني صالح  الذي كان يقوم بتدريس مادة فلسفة الفن وفن التشكيل ويصطحبني معه في بعض الأحيان الى كلية الفنون الجميلة في بغداد الوزيرية بجانب المكتبة المركزية التي أحرقها الأمريكان, وقد صادفت مرة حالة امتحان مشاريع تخرج مماثلة سوف اكتب عنها حينما تنتهي الدورة الامتحانية الجارية في كليتنا الحانية هناك فرق طبعا بين بغداد وعدن.

والف رحمة ونور تغشاك استاذنا الرحل مدني صالح الذي كتب كتاب جميل في الألوان والتشكيل وفِي فلسفة الفن وقد إهداني مسودة كتابه ( فلسفة الفن) اليكم مقتطف مما جاء فيه:

" لم يأت علي الانسان زمن ألا وهو كائن تاريخي تطوري فاعل اداري تشكيلي تصميمي يدير مؤسسة ويطور تشكيلات متطورة علي غرار تصميمات متطورة في مؤسسة متطورة في كون يتطور من اللامتناهي إلي اللأمتناهي في تاريخ يتطور من اللامتناهي إلي اللامتناهي.

ولم يكن الفن الا اجراء ادارياً تدبيرياً اكتشافياً اختراعياً يساعد به الانسان جسمه ويقويه ويحميه ويعينه علي ادراك الطبيعة ويزيده اعجاباً وحباً لها.

وكان الجسم جسم الانسان لاغيره اداته لمعرفة الكائنات يقيسها به ويذرعها او يزنها ويذوقها ويشمها ويراها ويلمسها ويحسها ويتذكر احساساته الحسية اللمسية الذوقية الشمية السمعية البصرية صوراً واخلية يستعيدها محفوظة في حافظته وهو تشكيل بايو سايكو سوسيو فسلجي في التشكيل الطبيعي الفيزيائي الكيميائي التأريخي المتطور الذي هو المغارة الكهف الملجأ المنزل البيت المسكن الكوخ القصر الثكنة المعسكر الحصن القلعة الحضانة الروضة المدرسة المعهد الجامعة الاكاديمية المختبر المعمل المصنع المتجر النادي الملعب الفندق الحانة المقهي المتحف المعبد الحقل الحديقة البستان المزرعة وان كلاً من هذه المواقف يصح ان يكون اصلاً تطورياً لكل من المرافق الاخري وهذا شيء.. أما الشيء الاخر فهو ان الانسان لايكتشف الا موجوداً، ولايخترع إلا ممكناً، ولا يطور إلا قابلاً للتطور بفعل تناغم قوي التاريخ وتطاوعها متعاونة وتعاونها متطاوعة اوركسترالياً.هذا من جهة التطور الاداري،أما من جهة التطور الطبيعي فانه كائن متطور بالطبع اكتشفناه أم لم نكتشفه وانه الحقيقي الصواب الصحيح المنطقي الطبيعي الذي ليس من طبعه أن يكون غير ما هو كائن.

على كل حال نتمنى التوفيق والنجاح لطلابنا الاعزاء وطالباتنا العزيزات  والتحية والتقدير للجنة التحكيم برئاسة الدكتورة صباح الشلالي رئيسة قسم الفنون الجميلة بجامعة الحديدة القريبة من القلب والروح وتمنياتنا لقسم الفنون الجميلة ورئيسة الفنان الشاب عبدالقادر عبدربه الكلدي المزيد من التقدم والازدهار .

والآخر مرات الذات ولا يتم معرفة حقيقة الذات لذاتها الإ عبر الاحتكاك بالآخر ورؤيته ومعرفته وفهم وتقييمه وهذا هو معنى كتاب الناقد الفرنسي المعاصر بور ريكور ( الذات عينها كآخر)