آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-09:09م

ملفات وتحقيقات


نقاط التفتيش... يقظة عالية ومهام كبيرة على مدار الساعة

الأحد - 24 سبتمبر 2017 - 10:57 ص بتوقيت عدن

نقاط التفتيش... يقظة عالية ومهام كبيرة على مدار الساعة

عدن ((عدن الغد)) خاص:

تقرير: ماهر عبدالحكيم الحالمي
يعتبر رجال الجيش والأمَنَّ  صمام الأمان في أي دولة وأي منطقة،فهم الذين يحمون البلاد والشعوب،والموارد الاقتصادية،والثروات الطبيعية،والمواقع الحساسة،من المخاطر الداخلية التي قد تحيط بهم،والتي قد تتسبب بفقدانها عامل الاستقرار الذي يعتبر أساس بناء الشعوب ونهضتها.
 
تلعب قوات الجيش والأمَنَّ عادة أدوار عديدة وعلى مستويات مختلفة،حيث تُوكل إليها الحكومات العديد من المهمات الهامة،والأدوار الخطيرة،مما يضطر رجال الجيش والأمَنَّ إلى بذل مجهودات جبارة في سبيل نجاحهم فيما أوكل إليهم،فالدولة الأكثر نجاحاً التي تستطيع قواتها وبالتعاون مع باقي جهات الدولة تحقيق الاستقرار الشامل المتكامل،ودون إشعار المواطنين بوجود أدنى خطر يتهددهم.
 
تتعدى مهمة الجيوش حماية الوطن في أوقات الأزمات إلى حماية المواطنين حين يصبح هناك خطر يهدد سلامة الناس،وهاجس يسيطر عليهم ويدفعهم إلى خوف وعدم التجاوب والتعاطي مع الواقع،وما يقتضيه من موقف يعبّر عن وجهة النظر أولئك المواطنين،وتدخل الجيش هنا واجباً،خاصَّة إذا ما تطور الأمر وخرج عن السيطرة وعجزت قوات الشرطة عن مواجهة الموقف لأنه يمكن أن تأخذ الأمور مسار آخر،قد يؤدي دفع البلد إلى هاوية سحيقه،وهنا لابد أن يكون الجيش صمام الأمان بتدخله من أجل ضمان سلامة المواطنين.
 
فيما يلي نسلّط الضوء على بعض أبرز مجهودات رجال أفراد أمَنَّ محور العند لتأمين الطرقات ودورهم في حفظ الأمَنَّ والأمان،في العند والخط العام الرئيسي(عدن-صنعاء)وسيلة بله،ونخيلة،وفض الفوري للنزاعات بين المواطنين.
 
تميز وإستشعار بالمسؤولية
 
ضباط وأفراد اللواء الثاني مشاة حزم المرابطين في عدد من النَّقاط الأمنية في العند،ومثلث العند،وسيلة بله،ونخيلة،وينفذون مهامهم بكفاءة وأقتدار ويقظة عالية،وكما هو معروف بالمهام المحدد للجيش،لكن في ظل المرحلة الأستثنائية التي تمر بها بلادنا ضاعفت المهام على هؤلاء البواسل بحماية الطريق الخط العام ولوديان والجبال التي عبرها تتنقل الخلايا الإرهابية ولمتحوثين من المناطق الشمالية.
 
يُحسب لمنتسبين أ فراد أمَنَّ  محور العند_اللواء الثاني مشاة حزم،السمعة الطيبة بين أوساط المواطنين شخصيات ونخبا وبسطاء،إذ أن نَّقاط التفتيش في الطريق الخط العام(عدن_صنعاء)خاصتاً النَّقطة الرئيسية لمثلث العند،لم يسمع مواطن يشكو تعرضهم له او قيام أحد الأطقم التابعة لهم بإستفزازه او أنتهاك حقوقه وغيرها من ظواهر الفوضى والممارسات المشينة التي يرتكبها جنود آخرون بنَّقاط وبأطقمهم التي يعربدون بها في الشارع والأحياء بالمديَّنة وصاروا مصدر قلق للسُّكّان وعكسوا أنطباعاً مقيتاً لدى المواطنين... .
 
على الأرجح أن خلف هذا التميز الحقيقي قيادة واعية استشعرت بمسؤولياتها المحدده وتربت على الانضباط وتفردت بالتفاني والإخلاص والأخلاق على رأسهم القائد العسكري البارز اللواء الركن"فضل حسن العمري"قائد المنطقة العسكرية الرابعة وقائد اللواء الثاني مشاة حزم،الذي عرف طوال سفر حياته العملية الطويلة في القوات المسلحة بقدراته وكفاءته وحنكته وهيبتة، وزاد جمع بين ذلك وبين الأخلاق والتواضع في تعامله وعلاقاتة أكان مع زملاءه او على صعيد المجتمع...،كل هذه العوامل صنعت وأسست وجهزت وهيأت ضبَّاط وأفراد ناجحين ومؤهلين يدركون أهمية وحساسية المهام والواجبات التي وجدوا من أجلها،وإلى جانب القائد العسكري اللواء الركن"فضل حسن العمري"ونخبه من هيئة أركانه ونوابه وعلى رأسهم أركان اللواء الثاني مشاة حزم ومحور العند العميد الركن"نجيب عبدالله الصبيحي".
 
 قيادة واعية استشعرت بمسؤولياتها المحدده وتربت على الانضباط وتفردت بالتفاني والإخلاص والأخلاق
 
عند زيارة " عدن الغد "
 
في زيارة خاطفة وسريعة لهذه النَّقاط التفتيش في العند،ومثلث العند،وسيلة بله،ونخيلة،بالمقابل لمستُ في أولئك المنتسبين لأمَنَّ محور العند،الحرص الشديد وإخلاصاً حقيقياً في أداء واجباتهم بكل تفان، ومستعدون التضحية بأرواحهم ويعملون في أجواء تحاصرهم شحة الإمكانيات وظروف قاسية،إلا هذا لم يمنع من ضبَّاط وأفراد أمَنَّ الطرق لمحور العند من الانضباط وشعور بالمسؤولية تجاه وطنهم،لسنا هنا ننقّل أنطباعاً من الوهم او في موقع المديح والنفاق الذي قد يظنه بعض مزايدة... بل هي الحقيقة التي يجب أن تقال،لابد الشيء الإيجابي الذي يفترض أبرازه في إعلامنا مثلما نقوم بتربص والبحث عن السلبيات والأخطاء المثيرة للفت أنتباه السلطة في حال تجاوزها،فقد وجدنا أنضباط مغرون بروح معنوية عالية جسّدت مقدار ما يحملونه من ولاء وإنتماء وحُبّ لخدمة وطنا الغالي والذود عنه والتضحية من أجله.
 
هناك مقولة شهيرة تقول أن(الانضباط هو عصب الجيش)لكن هل هذه المقولة صحيحة في هذه الظروف؟وهل يشمل ذلك الانضباط بكل مظاهرة ومكوناتة؟،قائد أمَنَّ الطرقات لمحور العند ،المقدم "حمدي محمد عبيد"يقول:الانضباط هذه الأيام مهم جداً فنحن أمام مرحلة صعبه ولازالت البلاد تزرح في حرب مستمرة،ولذلك نحن بحاجة إلى جندي يستوعب المرحلة وخطورتها،وإن يلتزم بالقوانين العسكرية،ويجب أن يوجّه سلاحة إلى المكان الصحيح أي للأعداء ودفاع عن النفس، وأوضح، قائلاً:يظن البعض أن الانضباط هو الحضور بالهندام العسكري فقط،إنما الصحيح أنه من القوانين التي تتعلّق بتربية والسلاح والأوامر والتصرّف الصحيح أثناء التفتيش والأشتباه وفن التعامل مع المشكلة.
 
تمر البلاد منذ ثلاثه أعوام بمرحلة دقيقة نتيجة إنعكاسات او ما أفرزتة الحرب،فكان أفراد أمَنَّ محور العند لطرقات على قدر المسؤولية وساهمت الكثير في تأمين الطرقات بحرفية ومهنية عالية.
 
 
 حماس وتيقظ
 
الحماس التي يشعر بها عناصر أفراد أمن محور العند لطرقات تظهر بوضوح على وجوههم وفي وقفتهم،وفي جولتنا الميدانية،رافقنا قائد النقاط التفتيش المقدم"حمدي محمد عبيد"الذي أوضح أن مهام أفراد أمَنَّ محور العند لطرقات لم يتغير،فوضع البلد يتطلّب منا وقفة ثابته وتنفيذ كل ما يُطلب منا،وخصوصاً مع تشجيع المواطنين ودعمهم لنا،وعن طبيعت العمل يضيف:أننا نعمل بحذر مع كل المدنيين،ومستعدون لتنفيذ أي مهمة تُوكل الينا مهما كانت ومهما طالت لا نشتكي او نتذمّر،نحن نساعد المواطنين ونحافظ على أمنهم وهذا من صميم أخلاقياتنا العسكرية،مهما طالت المهمة سوف نتابعها حتى آخر لحظة،فهمّنا الأوّل هو أن يستتبب الأمن في أرضنا الجنوبية الغالية علينا،ومن أجل الجنوب سوف نبذل الغالي ورخيص حتى ولو كلّفنا ذلك أرواحنا في سبيل التضحية من أجل الوطن.
 
 حماس وتيقظ لطرقات تظهر بوضوح على وجوههم وفي وقفتهم
 
حدود أستعمال السلاح
 
حفظ الأمَنَّ في ظل ظروف صعبة وأجواء مضطربة قد يجبر العسكريين على استعمال السلاح،فماهي حدود أستعمال السلاح في إطار مهمة حفظ الأمَنَّ في الطريق الخط العام لتأمين كرامة وحياة المسافرين؟من خلال التعليمات العامة لحفظ الأمَنَّ في الخط العام لتأمين المسافرين والمدَّن والمحافظات،الصادرة عن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن"فضل حسن العمري"،والتي توضح القواعد العامة لأستعمال القوة والسلاح من قِبل أفراد أمن الطرقات سواءً كان في النقاط التفتيش او أدوريات المكلّفة بأي مهمة،هذه القواعد تقضي بأتخاذ التدابير الكفيلة بوضع حدّ للتعديات،مع المحافظه على هدوء الأعصاب ورباطة الجأش وأستعمال وسائل الإقناع والتحذير قبل اللجواء إلى قوة السلاح،لا سيمّا يقومون بعملهم بحسّ قضائي لا عشوائي،بل كل المهمات تتم حسب القوانين والتدقيقات المفروضة مصحوبة بالأخلاق في فن التعامل.
 
 
تنمية الحسّ الأمني
 
الوطن للجميع،وسلامة الوطن والمحافظة على مقدراته مسؤولية كل مواطن،ولذا لابد أن يكون لدى المواطن حسّ أمني تجاه كل ما يرى او يسمعة،وذلك من منطلق مسؤوليته تجاه هذا الكيان،أن المواطن هو رجل الأمَنَّ الأوّل للمحافظة على الأمَنَّ والأمان،وعلى المواطن أن يكون ولياً للأمر ومربياً لجيل المستقبل،فإن عليهما مهمة غرس القيم ولمفاهيم الصحيحة والولاء والإنتماء،وحب الوطن وحسن التربية،وتنمية الحسّ الأمني ورفض الممارسات الخاطئة لأبناءهم وإشعارهم أن المحافظة على أمنهم الأسري،ولذلك وجب على المواطنين إعطاء أهمية بالغة لنَّقاط التفتيش والتعامل معها على أنها مصدر للحماية بعد (اللّٰه) لحفظ أمن هذا الوطن،وتطبيق النظام على المخالفين.
 
 
 في ظل ظروف صعبة وأجواء مضطربة قد يجبر العسكريين على استعمال السلاح
 
العين الساهرة
 
القوات المسلحة ولأمَنَّ تقع عليهم مسؤولية الحفاظ على الأمَنَّ الداخلي والخارجي للبلاد،وإن تنظيم التعاون بينهما من أهم المواضيع التي يجب أن تهتم بها كل الأجهزة العسكرية،ولو توفرت الإمكانيات الضخمة فلن يتحقق النجاح إذا لم يكن هناك تخطيط وتنسيق بينهما لتنفيذ المهمام الموكلّة.
 
هنا وجدنا العسكر في النَّقاط التفتيش مستعدون لتنفيذ أي مهمة تُوكل إليهم مهما كانت ومهما طالت،يساعدون المواطنين ويحافظوا على أمنهم وهذا من صميم أخلاقياتهم العسكرية.
 
هنا ضباط وأفراد أمن محور العند لطرقات يواجهون الموت والصعوبات والمتاعب،هنا تغيب الراحة والنوم العميق،ويقف هؤلاء الجنود عيناً ساهرة على أمَنَّ المواطن،الدرّع الواقي للوطن وسياجة المنيع،فلكل يحملون رؤوسهم على أكفهم يبذلون أرواحهم رخيصة لخدمة الشعب وخياراتة وثوابتة.