أثار فريق ريال مدريد مخاوف جماهيره بعد أن تلقى هزيمة مريرة في عقر داره أمام ريال بيتيس بهدف نظيف في الجولة الخامسة لمسابقة الدوري الإسباني.
ودقت هزيمة ريال مدريد أمام ريال بيتيس نواقيس الخطر في قلعة الفريق الملكي، بعد أن قدم حامل لقب الليغا مستويات هزيلة في بداية الموسم ،وبالتحديد بعد أن فاز بلقب السوبر الإسباني.
ويتواجد ريال مدريد في المركز السابع بترتيب الدوري الإسباني وبفارق 7 نقاط كاملة عن برشلونة المتصدر بـ15 نقطة من 5 مباريات.
وأصبح السؤال الذي يشغل بال عشاق ريال مدريد هل فقد المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان مفعوله ،وأصبح هناك خلل فني في خطط لعبه أو تشكيلته مع الريال؟ هذا ما تحاول “إرم نيوز” الإجابة عنه ..
مؤشرات سلبية
جاءت نتائج ريال مدريد في بداية الموسم لتعطي مؤشرات سلبية حول مستقبل الفريق مع زيدان ،خاصة أن الغريم التقليدي برشلونة بدأ استعادة بريقه مع المدير الفني الجديد إرنستو فالفيردي.
لم يفز ريال مدريد في 3 لقاءات متتالية على ملعبه “سانتياغو برنابيو” في مسابقة الدوري ،بعد التعادل مع فالنسيا وليفانتي والخسارة أمام ريال بيتيس ،بخلاف أن الريال لم يحافظ على نظافة شباكه في مسابقة الدوري خلال 5 جولات سوى في مباراة ديبورتيفو لاكورونا الافتتاحية لليغا.
وقال حسن الجسمي، الإعلامي الإماراتي والمتحدث باسم الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر تعليقًا على هزيمة ريال مدريد: “موسمين من المحافظه والصعود في المستوى الفني.. ما يحدث للريال من (دروب) يعتبر هبوطًا طبيعيًا ربما يطول إلى نوفمبر، الأهم قدرة زيدان على السيطرة”.
وأضاف: “أهم حلول زيدان هي العرضيات، مارسيلو و كارفخال أهم أسلحته أمام بيتيس قاما بـ١٠ عرضيات ،، فقط ٥ وصلت للزميل! الإعداد السيء في الصيف أحد الأسباب!”.
سياسة التدوير نعمة أم نقمة؟
أصبح السؤال أيضًا هل سياسة التدوير التي يتبعها زيدان بهذه الطريقة باتت نقمة على الفريق أم لصالحه؟ خاصة أن الريال يلعب بتشكيلات مختلفة على مدار مبارياته في آخر موسمين تقريبًا.
لم يعبأ زيدان بالرد على هذا السؤال واكتفى بالقول أنه لا داعي للقلق، فالموسم مازال طويلًا وقال بالحرف الواحد: “لا يمكنك أن تفعل شيئًا طالما الكرة تعاندك”.
“ربما يحتاج ريال مدريد للاستقرار خاصة في خط الهجوم”.. هذا ما يراه النجم المصري حازم إمام في تعليقه لـ”إرم نيوز” على هزيمة ريال مدريد مؤكدًا أن زيدان له طريقة وأسلوب خاص به ولكن يجب تثبيت الشق الأمامي بشكل أكبر.
وأضاف: “مع عودة كريستيانو رونالدو من الإيقاف وعودة غاريث بيل من إصابة طويلة يحتاج ريال مدريد لتوليفة شبه ثابتة في الهجوم لتزداد تناغمًا وانسجامًا، ربما لا يعود مثلث “BBC”، ولكن على الأقل يجب أن يكون هناك قوام ثابت في 70% من المباريات هجوميًا”.
الروتين التكتيكي
رغم التغيير المستمر في تشكيلة ريال مدريد إلا أن زيدان يعاني من روتين تكتيكي واضح.
وأصبح زيدان يعتمد على 3 لاعبي وسط هم البرازيلي كاسيميرو والألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش بجانب انطلاقات الظهيرين البرازيلي مارسيلو والإسباني كارفخال.
لم يعد زيدان ذلك الساحر الذي يبهر الجميع بأفكاره التكتيكية بل إن منافسيه أصبحوا يجدون الحلول بسهولة ؛لإيقاف أسلحته ومنع الخطورة من الأطراف.
ويرى ضياء السيد، المدير الفني لفريق رأس الخيمة الإماراتي، في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن ثبات الأفكار التكتيكية ليس محمودًا على المدى البعيد وربما يحتاج زيدان لتنويع بعض أفكاره.
وأضاف: “اللعب على العمق أمر مطلوب أيضًا في ريال مدريد والاستفادة من قدرات مهاجم صريح وليس مساعد لكريستيانو رونالدو أمر مهم يحتاجه ريال مدريد”.
هزات دفاعية
يعاني ريال مدريد من هزات دفاعية واضحة في صفوفه هذا الموسم وهو أمر واضح للجميع.
تأثر ريال مدريد بشكل واضح بهزات دفاعه وأدائه المهزوز في الخط الخلفي ،وهو الأمر الذي أدى لخسارة الفريق النقاط بدليل استقباله هدفين من فالنسيا ،ثم هدف من ليفانتي ،وآخر من ريال سوسيداد ،ثم هدف من بيتيس في أول 5 جولات بالدوري.
رحيل البدائل
عانى ريال مدريد من رحيل البدائل بشكل واضح هذا الموسم ،فالفريق فرط في خدمات بيبي ودانيلو وخاميس رودريجيز وألفارو موراتا، وكلهم كانوا بدلاء بامتياز مع الفريق على مدار مباريات الموسم.
ولم يضم ريال مدريد بدائل جيدة في نفس المراكز ،سواء الجناح أو رأس الحربة أو قلب الدفاع أو الظهير الأيمن وهو أمر ينذر بالخطورة ويفسر تراجع الفريق.
وكتب الصحافي المصري أمير عبد الحليم عبر حسابه بموقع “تويتر” أن زيدان يريد إدارة مباريات الموسم الحالي بنفس سيناريو الموسم الماضي ،رغم رحيل موراتا ورودريجيز ودانيلو في الانتقالات دون تعويض بجانب كثرة الإصابات.
